أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي هادي - فلم يهيِّج المنافقين














المزيد.....

فلم يهيِّج المنافقين


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 21:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خمس دقائق، بل أقّل، أصبحت كافية لأن تشعل هيجان المسلمين و المتأسلمين و المنافقين. خمس دقائق من فلم قيل عنه أنه ضد النبي محمد.
قيل عن الفلم أنه فلم سيء، و سيء جدا، قد خرّ خلال خمس دقائق فهيج المسلمون و أغاظ المتأسلمين و أيقظ المنافقين. فبكم دقيقة أقَّــل يستطيع فلم جيد أن يهيج غضب كل هؤلاء.
خمس دقائق مما احتوى فلم سيء هيجت مشاعر المسلمين و المتأسلمين و المنافقين و لم يحرك فيهم طغيان طوال خمسة عشر قرن من الزمان أي احساس أو شعور بما هم عليه من الطغيان و منه يتجرعون. فلم يهيجوا طوال خمسة عشر قرن على حكام حكموهم بالنار و الحديد كانوا جاثمين و لا يزالون على صدورهم. و لم ينتفضوا كي ينفضوا الجهل عن عقولهم، أو يطالبوا بحق من حقوقهم كخبز يملئ خواء معدتهم و ماءٍ صاف يروي عطشهم.
خمس دقائق قد أصبحت كافية لتؤكد على أن المسلمين و المتأسلمين و المنافقين لم يطالبوا بالخبز للجياع و العمل للعطالين البطالين و التعليم للاميين و الضوء لازاحة الظلام و إضاءة الطريق. إن الجائع و العاطل عن العمل و الذي لا يرى الطريق فريسة سهلة لمرتزقة و همج الدين
إنهم خفيفو الوزن و العقل فخمس دقائق من فلم تكفي لينفخ عليهم و يحركهم في الهواء كريشة خفيفة، لا وزن لها، بل رائحة كريهة، تتحرك من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب. إنهم حقا ريشة في سرعة الهيجان و البغض و العصبية.
خمس دقائق، بل هذه الدقائق كثيرة و تفيض، تؤكد لنا بأن المسلمين و المتأسلمين و المنافقين جاهلون بما كتبت كتب شيوخهم و بأن هذه الكتب تحتوي على الكثير من الشواهد التي تعتدي على النبي محمد و تدنس سمعته و ذكراه، حقا كان ذلك أو باطلا...هل يغضب الهائجون على شيوخهم!!؟
"مثقفوهم" جاهلون أو متجاهلون بتاريخ اسلامهم فكيف بغوغائهم الجهلة الذين لا يعرفون القراءة و الكتابة؟ و لهذا نرى هؤلاء أنهم سريعو الالتهاب و الجريان خلف نيران أولئك. إنهم حطب جيد للاشتعال السريع.
خمس دقائق أكدت على أن المسلمين و المتأسلمن و المنافقين لم يوقظهم ضمير و لم تقشعر أبدانهم و لم ينتفخ طحالهم عند قراءتهم في كتب مشايخهم بأن النبي قد شق جسد امرأة عجوز إلى شقين و أنه قد تزوج بطفلة لم تحيض بعد و أن صاحبه أنس بن مالك (الذي به يقتدون و يهتدون) قد قال عن النبي بأنه كان لديه قوة ثلاثين حصان و أنه كان يطوف على زوجاته في ليلة واحدة من زوجة إلى أخرى بدون أن يغتسل من الأولى. إن هذه الكلمات القاسية بحق النبي محمد لا تغيظ المسلمين و لا المتأسلمين و لا المنافقين بل على العكس إنها تُفرحهم فرحا شديدا و تبهجهم بهجة عظيمة. فهم يوصون بتزويج بناتهم قبل أن يحضن في بيوتهم كي يوطئن و بهذا النوع من الوطئ يفتخرون. و هم شبقون إلى حد النخاع و يأملون الموت ليس للقاء ربهم ، كما يقولون، بل من إجل الالتقاء بالحور البيضاوات العين. و كذلك هم عناترة على الضعيف، فهم كعنترة الذي كان يقتل الضعيف ليرهب بقتله القوي و تخويفه. فهل قتل النبي عجوزا لكي يُرهب أصحابه؟؟
خمس دقائق أصبحت كافية لكي تبيّن لنا أن المسلمين و المتأسلمين و المنافقين يرقصون و يهزون عجيزاتهم على دقات طبلة صغيرة يدقها لهم من يعتبرونهم أعداءهم. و هم كالدراويش يفلتون من عقالهم و يضيعون في هوسهم الهمجي ليحرقوا كل ما يجدونه في طريقهم.. حتى أن البعض منهم قد كتب: "أبي و أمي فداء للنبي".. و إنني متأكد من أن كاتب هذه الكلمات كذاب إذ أنه كجماعته فأر في الحرب و غزالة في الهرب، و لنا أمثال حاضرة كثيرة.
مهدي هادي - أسبانيا
20/09/2012



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الدهر
- لا تقتل: الوصية السادسة بين النظرية و التطبيق
- الدعاء القرآني. باختصار
- خرافات دينية 3: البقايا المقدسة المسيحية
- خرافات دينية (2). طيور الابابيل و فيل ابرهة
- خرافات دينية (1) وقوف الشمس
- هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟ (4) التحريف في النسخة الأصلية لل ...
- 180 درجة إلى الوراء در
- إلى صديقي عن مرتزقة الدين
- مندوب الخرافات على الأرض
- شيطان بجبة
- الأنثى المسلمة و جُبب الدين
- قمة بغداد و ما ضغوا الأكباد
- حب بنقاب
- عن المسيح و عذرية مريم
- إلى أعراب النفاق في شأن القذافي
- خرافة الأناجيل الأربعة
- الأديان -السماوية- تطمس التاريخ الفلسطيني
- الرشوة في مؤسسات الدولة العراقية
- فخر المسلم


المزيد.....




- لماذا يقتحم المتطرفون المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي؟
- اغاني الأطفال ممتعة على تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 .. ...
- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
- خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
- سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
- أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح
- قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي هادي - فلم يهيِّج المنافقين