أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - المجتمعــات العــربيــة ، وجرائــم الشـــرف - في مشرقنا خــاص














المزيد.....

المجتمعــات العــربيــة ، وجرائــم الشـــرف - في مشرقنا خــاص


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 11:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في البلاد العربية، والتي تحمل مجتمعاتها معارف مختلطة بين ماهو ديني، وماهو عرف اجتماعي شعبي ...يتخذ طابعا قبليا، وبمجيء الاسلام لم تندثر هذه العادات، ولم تلغ ...هناك القليل منها ماساهم الاسلام بالحد منه أو الغائه ...لكن البعض الآخر جاء الاسلام ليتبناه، ويصبح دينيا بالاضافة لكونه عرفا اجتماعيا ، وبهذا صار بمثابة القانون الاجتماعي ...له المرجعية والفصل ...علما أنه مجرد علاقات دنيوية، والمرأة فيه تشكل الجزء الصعب ...خاصة في ما يسمى جرائم الشرف ، فالمرأة فيه هي موضوع الحرام ، وموضوع العار في الوقت نفسه ...الحرام من منظور ديني ، والعار من منظور قبلي ...وبطبيعة الحال لايمكن غسل العار الا باراقة الدماء ...أي قتل موضوع العار، وهو( المرأة ) ، والرجل هنا هو موضوع الشرف ...وكوننا نعيش في مجتمعات بطرياركية ( أبوية ) فالشرف فيها للرجل، وعليه يقع عاتق حماية هذا الشرف ، ولا يمكنه أن يحميه عندما يتلطخ بالعار وموضوعه المرأة ...فهي ليس فقط رمزا للعار بل وللشيطان ـ والعورة ــ الغواية ــ الاغراء ــ الشر ــ وفي أحسن الحالات ـ القوارير الهشة سهلة الانكسار....الخ مما يطلق عليها من مسميات تصب جميعها في نوعية العلاقة القائمة بين الرجل، والمرأة ....ورابطها الجنسي أساسا ، ورغم أن هذا العمل يقوم به اثنان ...لذا وجب علينا فصلهما أي اقامة الموانع ، والحواجز بينهما ....بين العار، والشرف ...والا أدى لقاءهما للغواية، والانحراف ...وبغسل العار يسلم الشرف الرفيع من الأذى عملا بقول الشاعر:ــ لايسلم الشرف الرفيع من الأذى ........حتى يراق على جوانبه الدم
هذا الميراث القبلي، والذي لايزال قائما ...جاء الاسلام ليحل قتل الزانية...ورغم أنه يجيز قتل الزاني أيضا ، أو رجمهما ....اذا ثبتت التهمة عليهم.معا ....علما أنه في معظم الحالات تختفي صورة الزاني ....لتبرز صورة الزانية فقط !!!! وحتى لو لم تزن ، ولمجرد أقاويل أو أحاديث تدور هنا ، وهناك ...وتضر بسمعة القبيلة ، أو بسمعة الشرف المتمثل ب ( الأب ـ الأخ ــ الزوج ــ ابن العم ...) ولحماية هذا الشرف من العار ....يضحى دائما بالمرأة ....فكم من النساء قتلت غدرا؟؟؟، وكم من النساء كان الجاني ...أحد أبناء الأسرة نفسها؟ .....لكنها لابد أن تدفع الثمن ...كونها الحلقة الأضعف في التوازن الشرفي ...فيضحى بها على مذبح شرف العائلة ويحتفظ بالفاعل كونه الأقوى ورمزا لهذا الشرف...، وفي كثير من الحالات التي تحصل في مشرقنا ... لاتعدو جريمتها أكثر من رسالة الى حبيبها ...أو شوهدت تقف معه وتبادله الحديث ....أو اغتصبت من أحد أبناء الأسرة ....فأغلق فمها للأبد كي يتم التستر على الجاني ....وينقذ شرفه المستباح من قبلها هي ( الضحية ) ثم يأتي الاسلام ، ويبيح زواجها من مغتصبها !!!! فأي حياة سوية ستقوم بعد الاغتصاب ؟؟؟...
ان كافة القوانين في البلدان العربية تعتمد على الشرع ، وتستمد حدودها الدنيا منه ....لهذا ...لايعاقب مرتكب جريمة الشرف الا بعقوبة مخففة ...كونه يحمي شرفه من المرأة ( العار ) ، ولا تدينه ان كان زوجا، أو أخا ، أو أبا.....الا بأخف العقوبات، والتي تتراوح في أحسن حالاتها بين سنة الى ثلاث سنوات في أٌقصاها....فقانون العقوبات السوري في مادته ( 548 ) ، والأردني في مادته ( 340 ) ينصان على العذر المخفف، والمحلل لمن يفاجأ زوجته، أو احدى محارمه بجرم الزنا ...على العقوبة المخففةـ كما ذكرت سابقا ـ أما في مصر فترتبط العقوبة بالزوج فقط ....بينما تأتي الامارات العربية المتحدة لتعطي للزوجة نفس الحق المخفف لو قتلت زوجها في حال فاجأته يرتكب واقعة الزنا ....
فقط دولة تونس ...الدولة العربية الوحيدة ، التي ألغت هذا القانون ، واعتبرته جريمة يعاقب عليها القاتل بالاعدام ، كائنا من كان امرأة ، أم رجل ...وذلك بنص القانون رقم 72 لعام 1993 فالى متى ياوطني تبيح دم المرأة، والى متى يبقى موقعها بهذه الدونية؟؟؟



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتبهـــوا حيــاتــكــم مصــورة بالألـــوان
- من رائـــدات النهضة النســــائيــــة
- كـــنـــا صــغــارا
- صــــوت ســــوري مـع لبنـــــان في محنـتـــه
- تـــجربــــة امــرأة ــ قصة دعــد
- مـن ذاكــرة حــوران ــ عليــاء
- حلــم الخــروج مـن المـوت
- هنيئا للشعب العراقي في خطوته الأولى نحو الانعتاق والتحرر وبن ...
- امــرأة لاتشبــه أخــرى
- تــذيبنـــا كمــلــح البحــر
- هـذا العــالـم مجنــون
- انتـظــرتــك طــويــلا
- بـــاب يســمــونــه الحــريـــة
- تحيـة اكبار واجلال لذكرى المعتقلين والشهداء من أبناء الوطن ا ...
- أتسكـع في شـوارع الأمـــل
- تحيــة واهـــداء للمناضل محمــود جلبـوط
- (تجربــة امـرأة ( ذكريـاتـي
- *الـى حـدود أذرعــات
- لماذا نلحظ ترجعا لتعاطف وتضامن المواطن الأوربي مع القضية الف ...
- المحــامـي والخيــط ... قصة قصيرة من الواقع الحي المعاش في س ...


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - المجتمعــات العــربيــة ، وجرائــم الشـــرف - في مشرقنا خــاص