توظيف الأرواح ...عند الله ...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 19:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

شركات توظيف الأموال الإسلامية هي خير مثال لشرح توظيف أرواح المسلمين لدي الله ...
شركات توظيف الأموال الإسلامية هي فكرة جهنمية إستند مؤسسوها إلي طبيعة الإنسان المسلم عامة والمصري المتدين بصفة خاصة ...والذي يؤمن بكل ما يردده علي مسامعه رجال الدين الإسلامي علي مر العصور وعلي المعترض مراجعة التحولات الطائفية الإسلامية ما بين المذاهب المختلفة وحنكة ومقدرة وقوة وثروة ....من يتبني نظرية التغيير والتغييب الإسلامي ...دائما ما كانت مصر هي البداية وربما تكون هي أيضا النهاية .........
تقوم حيلة مؤسسي شركات توظيف الأموال علي فكر إسلامي يحرم الربا وبداية كانت إعلانات هذة الشركات تركز في مهاجمة لإستثمار أموال المسلم في إيداعها لدي البنوك العادية وأشاعوا أن البنوك تعطي فائدة غير شرعية حيث فوائدها تعتبر ربا في الإسلام قال تعالى:{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}، [سورة: البقرة - الأية: 276:275] وهناك العديد من السور والآيات القرءانية تحرم الربا ولذا أوهم مؤسسي شركات توظيف الأموال جماعة المسلميين أن شركاتهم توظف أموال المسلمي في عمليات تجارية وليست فوائد ربوية ينتج عنها أرباح خيالية وفي البداية وإمعانا في خداع المسلم المؤمن صرفوا أرباح وهمية وخيالية لنفر من الدعاة والشيوخ ممن شاركوا في موضوع الدعاية لهذة الشركات بقص شريط إفتتاح فرع من أفرع هذة الشركات وهكذا ...
تم إكتشاف الحيلة بواسطة رجال المال والإقتصاد الحر بعيدا عن الدروشة والسبهللة الدينية وأمرت الحكومة بتصفية شركات توظيف الأموال الإسلامية بعد إنكشاف حقيقتها وخداعها جماعة المسلميين ...منهم صديق مسلم كان يردد مأساته وقد خسر مبلغ لا بأس به ....
بعد فشل هذة الشركات في مداومة النصب بإسم توظيف المال علي هدي الإسلام وفرائضه وشريعته وأوامره وهروب غالبية مؤسسي شركات توظيف أموال جماعة المسلميين بأموال سائلة لا حصر لها أصبحت فكرة التوظيف والتربح والترأس والتسيد علي جماعة المسلميين علي هدي الإسلام وشرائعه وفروضه ومحرماته ذات بريق ولمعان يغري كل ذكي بل وكل طامع ومغامر وآفاق وتم تأسيس جماعات توظيف الأرواح في سبيل نصرة الله -
ملحوظة هذة الحالة كانت لها حضور ما بين جماعة المسلميين ولكنها إزدادت في الآونة الأخيرة بصورة غريب من مسميات كحزب الله والناجون من الجحيم والقاعدة بمشتملاتها وحماس والنهي عن المعروف والأمر بالغير معقول وهكذا ....؟ وفي المقابل يوهمون المتبرع بروحه أو بوقته أو بسلاحه أو بعنفه أن مقابل توظيف نفسه أو روحه لله ينال مرنبة عليا في جنات النعيم ...ما أعلمه شخصيا حتي اليوم أنهم سبع درجات ربما تمت إضافة أو حذف لا أعرف عنه شيئا
المهم من يوظف روحه لدي الله في سماع أوامر وطلبات جماعات الدفاع عن الله... أي مثلا من يوظف روحه كاملة و يفجر نفسه في سبيل الله له أعلي درجة من درجات الجنة ومشتملاتها من حور وولدان وخلاف وهكذا بحسب حالة من يوظف نفسه وروحه يربح بقدر ما يقدم أو يعطي توظيف من نفسه أو روحه لدي الله ...
اليوم أصبحت تجارة توظيف أرواح الشباب والشابات في سبيل الله ....بالمناسبة فتاة أفغانية فجرت نفسها بالأمس في كابول بالقرب من المطار قامت بتوظيف روحها لدي الله وفجرت روحها ونفسها لتقتل 14 ضحية مدنية ...ولا أدري بماذا وعدوها مقابل توظيفها روحها في الجنة إذا كانت الجنة بها حور وولدان لا يصلحوا للقيام بواجب الذكورة .....!!!
توظيف الأرواح لدي الله وجماعاته أصبحت مأساة العالم الإسلامي بكامله....تخلف ...أمية ...فقر ...جهل فلا عمل لهم سوي توظيف وقتهم بل كيانهم وأرواحهم في سبيل الله وعلي ما أعتقد أن شركة الله لتوظيف الأرواح قاربت علي أن تفضح أهدافها الغير إنسانية في تغريرها بعقول جماعة المسلميين جماعات المفكرين والكتاب والفلاسفة ...خاصة من خلال موقع الحوار المتمدن في كتابات التنوير بل ويساعد أيضا نقد النقد والدفاع عن هوية المسلم وحريته في إختيار وتبرير إسلامه ....
شركات التوظيف عامة إيدولوجية وخدعة دينية بإمتياز ....

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات