أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - تعديل الدستور المصرى














المزيد.....

تعديل الدستور المصرى


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 11:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أستجاب أخيراً الرئيس مبارك لنداءات الملايين بتعديل مادة الدستور بشأن أنتخاب رئيس الجمهورية ، تلك النداءات المعلنة والصامتة فى صدور الملايين من المصريين الذين سأموا الوجوه الشاحبة لوزراء ومسئولين مصريين تعدوا مرحلة الشيخوخة ، أصابهم الملل والسخط من الخطط والمشروعات والسياسات التى تعبر عن جيل قديم يعيش أوهام ماضيه ويفكر ويخطط لحاضره بنفس الفكر المتخلف لعصور سالفة .
أعلن الرئيس مبارك فى خطابه بمحافظة الرؤساء المصريين " المنوفية " ، وهى الجامعة الوحيدة فى أرض مصر التى تقوم بتخريج رؤساء الجمهورية بأنه تقدم بطلب لمجلسى الشعب والشورى بتعديل المادة ستة وسبعين من الدستور الخاصة بأسلوب أختيار رئيس الجمهورية ، هذا الإعلان جاء بعد ضغوطات داخلية وخارجية ومظاهرات وجدالات كثيرة ، وبعد أن طلع روح الشعب المصرى الذى ضاق ذرعاً بالفساد والمشاكل التى تضخمت وأصبحت أضخم من جبل المقطم القابع على صدر القاهرة .
أخيراً ستدخل مصر عصر الديمقراطية بعد معاناتها الطويلة فى عصر الوصاية والمبايعات السابقة والأستفتاءات الروتينية
، فهل ستتفق الأحزاب والمثقفين وكل مصرى على تعديل حقيقى يخدم المواطن المصرى ويعمل على تفعيل دوره فى أنتخاب ديمقراطى لخدمة كل مصرى ؟
هل سنشهد إعلام ديمقراطى محايد يطرح ويشرح قضية تعديل المادة الشهيرة الخاصة بأنتخاب رئيس الجمهورية وما سيتبعها من مسئولية على عاتق المواطن فى الأنفتاح على السياسة وعالمها المجهول له تماماً ويقترب منها أكثر ويتعلم كيف يفكر ويدرس ويختار من يمثله ؟
أتمنى أن لا يكون التعديل المنتظر قيداً جديداً على مسيرة إصلاح الديمقراطية التى بدأت " الآن " ، نعم الديمقراطية الزائفة التى كان يعيشها المواطن المصرى لفظاً ولكنه يجهلها واقعاً ، لأن هذا التعديل المقترح يعنى أن مصر كانت تعيش نظاماً سياسياً طاغياً ديكتاتورياً وليس ديمقراطياً لأنه كان لا يعطى الفرصة لأخرين بالمنافسة والدخول فى أنتخابات حرة نزيهة ، لأن الرئيس مبارك أعترف فى خطابه بأن هذا التعديل هو تعديل تاريخى مما يعنى أن الديمقراطية كانت مهانة ومقيدة بقوانين وضعها النظام السياسى نفسه لضمان أستمراره حتى يجدد لفترة رئاسية خامسة ، وأكد الرئيس مبارك على هذا المعنى فقال أن الدستور المصرى لأول مرة سيتيح لكل مصرى أن يتقدم بترشيح نفسه لأنتخابات رئاسة الجمهورية ، أى قبل هذا لم يكن هناك تطبيق للديمقراطية.
أتمنى أن يتحرر المواطن المصرى من أسره ودوره الوهمى الذى سجنه فيه النظام السياسى والإعلاميين والمثقفين الموالين والمنتفعين من النظام ، وأن يخرج المواطن ليعبر عن دوره الحقيقى بالحوار والمناقشات الهادئة والمشاركة الفعلية فى جعل هذا التعديل المقترح يخدم حريته وحقوقه الإنسانية ويؤكد على حقوق المواطنة ومبادئها التى لا بديل عنها للإنسان المصرى ليتمتع بالديقراطية الحقيقية ويسير بخطوات ثابتة نحو الإصلاح .
سننتظر نتيجة المناقشات التى ستدور فى مجلسى الشعب والشورى ، ومدى قدرة الحرس القديم والجديد فى طرح فلسفاتهم وفرضها ديمقراطياً على الجميع وفقاً لفلسفة " الأقوى هو الأصلح " فى مجتمعنا النامى الذى يعتبره النظام ودعائمه ليس ناضجاً بالشكل الذى يستوعب الديمقراطية كاملة لذلك حاول النظام المصرى الحالى طوال سنواته السابقة أن يسقى الشعب الديمقراطية المزعومة بالملعقة وبالقطارة ، لذلك أتمنى أن لا تنتهى مناقشات التعديل فى مجالس الشعب والشورى والمجتمع والإعلام المصرى نهاية مأساوية فى صفحة الوفيات بالصحف اليومية .



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خجل الرؤساء العرب
- الأغتيال جريمة العرب التراثية
- مؤتمر حرية الإرهاب
- الحرية والحكم عربياً
- التقدم الفضائى
- رأى وتعليق
- حائط المبكى العربى
- العلم نور
- برلمان محو الأمية
- ألفين وأربعة فى أيامه الأخيرة
- الأقباط والمسلمون إخوة ؟
- منتدى المستقبل العربى
- الصحافة الألكترونية فى عالم الحوار
- إلى متى يستمر الإحباط القبطى
- الملك عبد الله وإغلاق المنابر
- الجراد البشرى
- قتلوها ولكن شُبه لهم
- مصادرة الأحلام الإنسانية
- البيان الأممى وجنون الإرهاب
- أين سلطة القضاء السورى ؟


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - تعديل الدستور المصرى