أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رافد الطاهري - لا حياة في بلدي؟!..















المزيد.....

لا حياة في بلدي؟!..


رافد الطاهري

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 09:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الفصل الاول
النخلة التي انحنت ..
هذه النخلة ليست ككل النخل؟ فالبشر الذين يضعفون عندما يذوقون الفشل مرة وينتهي برحيلهم نحو المجهول ؟! انا لا اجزم بما تؤول لها من نهاية ولكنها مؤكدة ، فلست ميتافزيقي لأجيب اسئلة احد الاغبياء الجالسين قربى ولكني شبه متأكد من الكيمياء العضوية عندما يقولون ان البشر يتحولون الى .... وأنا اسير بشوارع محطمة جالس فوق كرسي خشبي يملئ بعضهن جلد صناعي تمزق من كثرة جلوس المفلسين فوقه ، وتهدل بعد لعب الاولاد الاشقياء فيه؟ كل هذا يجعلني اصاب بقشعريرة مزاجية ؟ وأسئلة شبه غبية؟ .
اولها لما اجلس داخل هذا الباص العتيق المصفر الجانب ولدي سيارة اعشق ركوبها وهي تقف امامي بـ(الكراج)؟ ولكني افضل الدراجة الهوائية عنها عندما اخرج ، لا ادري لماذا ينتابني شعور الكفاح بدراجة هوائية عن باقي ما توفره الحياة المملة والكئيبة ، فلا يكفي ان تكون لديك حبيبة ، ولكن عليك ايجاد العشيقة ، وأين اجدها ؟!! اقصد الاثنين ، فقد فات العمر عن هذه التجربة وبت اتحسس مفردات انوثتك الجميلة بمخيلتي ، ودون ان يشعر بي احد ، فقط بخيالي اصنعك ، وعند اخر الوهج اطفئك ، كفنار شمعة قطبية حنونة ، يملئها ثلج من غابر الزمن السحيق .
لقد مرت بي الايام والنخلة رغم فشلها ما زالت منتصبة بميول خجول كالرنا ، وكأنها تهنيك بعيد عمال او تذكرك بأخر ايام السنة ، قد تأخذني الكتابة لعالم اخر ، عالم تملئه سعادة مجنونة محبة لأيام المرح ؟ الايام التي غادرتني وما عادت تأتي او حتى تبكي بين احضانِ ، اشعر بالملل فهو يغذيني بموت بطيء لكنه لن يأتي ، فكما يقال كل شيء بكتاب ، وأنا ما زلت لا اعرف معنى هذا الكتاب ؟! فقد قراءته مرارا وتكرار... (حياتهم)؟ والأشد علي اني لم أفهم لما الكل من حولي متمسكين به؟ رغم انه في رأي لا يقدم حلول لعصرنا الحديث ؟ سوى بعض التأمل والشعور بالقوة والهمة من الداخل، وعندما ترتطم بأول الجدار لهذه التجربة ، تجد نفسك مهزوم مندفع الى الوراء معلق عينيك في السماء عسى ان يسمعك احد يسكنها ؟!!.
الوحدة قد تقتل العزلة احيانا ؟ لكنها تدفعك نحو التفكير ، وآنا علمنا منذ نعومة اظافرنا ان التفكير يؤدي الى الهلاك فالدين ان لا تفكر يا ولد ؟ مهما كانت الظروف هذا مكان يقوله لي الجميع (( لا تحزن فلها مدبر))، فأنضر الى السماء وضع عينك فيها سيأتيك الفرج عما قريب ؟؟ وهكذا مرت علينا السنون حتى وصلنا الى ما وصلنا . اغبياء محطمين مضللين ، منكسرين الرؤية والعمل ، نبحث تحت جلسة اي شخص عن مفتاح للنجاح ، رغم فشلنا كثيرا ومرارا ، لكن ما زرعوه الاقدمون ما زال يبث فينا امل الحصول على مكرمة من السماء؟! ،لكنها تأبى ان تأتي ، فهي بحاجة الى من يغذيها... الفكرة التي زرعوها الاولين ، وستجد مغذيها المجتمع الذي هو الاخر قد ملأته نفس العقيدة ، وقد بت فيها الكثير من المتدينين لأنها باتت مصدر رزقهم الوحيد ، فعلى ماذا يعتاشون؟؟ .
تعالِ يا زمردة الايام اطفئ شوق احلامي ، واركني بصف تملئه العزلة لعلي اجد فيه مأوى لحياتنا فيه ، انك خرافية الجمال. وانا اكتب اتسلق جذعك النحيل ، الذي مارستي عليه اقصى انواع الرجيم للكمال ، ولمن يا حبيبتي هذا الكمال ؟ هل لي؟... تقصدين، ام امام الجميع تردينه يظهر لهم كباقة من ورود الخزامي والنرجس تشم وتذبل... ؟ لقد عصفت بي ريح منذ ايام الاستقلال ، حيث كان الجميع ينادي بكلام لا يفهمه اي كلام او انسان ، وليس من المنطق حينها ان اجيب على هذا السؤال ؟ لأنك كنت من صميم فكرهم فما بالك من السؤال ؟ فعن ماذا يجر سؤالك الحزين ؟ هل مازلت تتعطرين؟ بأشواق الزمن القديم ، عندما التقينا في عربة تجرها مكنة فرنسية الصنع ، حيث تناولنا العشاء تحت نيران وتهديد المتدينين ، ليتنا عشنا بدولة اخرى غير مدينتك الصفراء ،سمائها من شدة الحزن والآنيين تفور، هل تعانين ؟ من حدس الفراق يبعدك عني وأنا عنك ؟ كل هذه الايام القادمة والسنيين عندما تولين وجهك مني وأنا بطريقي المجهول انطلق ؟؟ متذكرا ضحكاتك الغريبة ونحن نتعشى ( سندويش) مبلل بالعرق من كثرة تلامس ايدينا ونحن نمسك ببعض ، انه سعيد بهذه اللحظات الغبية ، التي تجعلنا نتجول في شوارع قتلها الزمن المرير وشخصيات معلقة على الجدران تطرح افكارها بقوة ،فلا يتجرأ احد على منازلتهم فهم بمدفع امريكي الاصل اطلقوا من خلف البحار مهيئين لقضية واحدة ؟ هي حكم مدينة سومر وبابل بقوة سحرها ان بقي فيها شيء من ايام المنصور وحتى يوم هروب الفرعون؟؟من ديار كانت مرتعا لوحوش البلد السحيق ، هل ؟ ترغبين بمعاشرة روح فقدت جسدها تنتظر ان ترزق ببنت ، حيث حواء لا تعرف الفرق بين إخوتها ، هل ستأتي؟ وبعد الكثير من علامات السؤال؟! اراغبة حقا بالعيش في كنفِ ، لا تكوني صاحبة الراءي في ذلك فأنت سيسحقك زمن هذه المدينة المحمر ترابها من شر قتلها لأبنائها ، لا تقولي ثمن حرية سوف يأتي لحزب ذاق العذاب وتذوقه فكلهم عصاة الخلق والقلب والرؤى ، لا تمتدحي رجلا منهم سيدتي ، فسوف تجرحين عواطفك بروحهم القذرة ، اياك وان تبعدي عني خوفا من طائرة صيد الذباب ان تأتي ، فتفصلنا عن بعض كوحوش من هوليوود يعدونها ، بدلا منا ؟فيختارون منك الحب والحنان وكل ما تبقى من بلقيس ؟؟!! ويتركون لنا الدماء والعطش للبطش والفناء والاخذ بالثائر فهو مقصدنا ايام العشائر الغابر حيث فرعون انجدها ومجَدها ؟؟ لكي يأخذ كل ذو حق حقه منها ؟ وانا وانت نعيش في خوف منها ، فرعون اخر ومليون فرعون ؟؟ هل حقا كان فرعون ام نحن من ابتكرناه ، لأننا نرغب بأمة قوية وباطشة يخشاها الاقربون ويغازلها البعيدون ، هكذا اردنا بلدنا فجاء الوعد من احد رجالاتها ، وهم اغبياء على كل حال ، لكننا تبين انهم اذكى منا ، فكم كنا اغبياء ببلدنا؟.
لا أعرف لماذا اتطرق معك لحديث تافه اعوج ؟ وانا في كل ليلة اتصل بك فيها مهاتف انوثتك وبراءتك الخجولة ، منتشي بنار الهوى باحثا عن ابتسامة من خلال هاتف سكران اخر الليل يهدى عواصف قلبي وعقلي الذي مازال مشغول بغرامه لكي ، وعيش تجربته بك ، لكن يا صغيرتي الشبكة لا تسعفني ، فنحن في بلد حتى رموز اتصاله بيد اخوته ، اي اشقائه كما يلفظونها في مؤتمراتهم ، الشقية متجاهلين حرارة قلوبنا وضعفنا الشديد امام باب منزلنا ، وهو يتحطم كقارورة من زمن سرجون ، سحقها جبارا كان قد فاق بعد موته في ايام هرقل مطالبا بإرث الاسكندر ؟؟ ايها وفي مخاطبة جريئة لهذا الهوركليس الضخم ، ما بالك صحيت من نومك متبعثر الافكار ومنطرح الجانب ؟ باحث عن وريث قائدك الذي استحضرك من قارورة الملك سليمان ، والتي ورثها الرشيد من احد قطاع طرقه المؤدية الى ساحة الفردوس ببغداد ، ايها استحواذ يا رشيد استحوذت فبعدما كنا كبار القلعة واسيادها نتباكى اليوم على قارورة اغتصبتها من قاطع طريق ، حيث رميتها اي القارورة في كهفك الكبير ، وعندما بحث الالمان عنها بعد الحرب العالمية الاولى ، وجدوها ومن تحت انقاض بابل رفعوها ، وبالتالي صادرها ملكنا من جديد وكأنهم يعرفون ما فيها ، كم كنت اتمنى ان تذهب هذه القارورة لهم يا سيدتي ، لأخذت الشر معها ورحلت الى الابد ، ولكنها مكتوبة علينا ان نرى دمائنا وصراعاتنا تكبر وتندرج تحت ميثاق امم غير متحدة ؟ تبحث عنا طويلا وتنوي بيعنا اجزاء الى مغازينا ، كيف امكنكم ان تبيعوني ، وانا لي من هذا البلد نهرين من الماء ونفط وصحراء تحدنا بالأدب حيث الاصمعي واسف لذكر الكثير منهم جنوبا وجبال شامخات بفن يدعوا الى السهر وغرب ثائر بجلسات رقص شعبية اشبه الى الغزل و وسط البلاد يدعوا الى الفخر حيث يجمع الكثير في فكره ولا يستثني احدا ، كما قالها بالاستثناء شاعرنا النواب .
انت الجمال كله في صدرك المملوء بتنهدات ام فارقة زوجها ، ليتك تعلمين انك كنت ربما بعد الحساب وهو يطول في حياتي كثيرا انك الخامسة حبا ، لا تضحك فأنا احببت كثيرا لكن دونما اتورط بحب أمراءه لوحدها ولست بنزار قباني اخر ، وانما شوق للشباب اضمره ، فسافرت شبه كثيرا ، او اكثر من اي محب اخر ، قد تعرفينه او سمعت عنه ، لكنك لن تجدي مثلي صديقا ، فانا يا جميلة الجميلات رغم انوثتك واغرائك لي بحلماتك المصغرة فانا ما زلت رجلا يبحث عن حضن أمراءه شبه عارية ؟ لا احبها او اغازلها ، لكنه ولع مني بها راقصة امامي متمايلة كجذع شجرة من الزيتون حيث كان يكثر في بلدي ذلك الشجر ، ورغم بياضك الناصع كأسنان أمراءه عاشقة للقبل ـ يرضخ امامها اي رجلا مغفل ، فانت ما زلت رغم شوقي اليك وذوبان فيك معذب ، لا لأنك الاولى او الاخيرة بل لاني اخترتك بطريقتي المثلى ، ولا تجدين غيري مهما فعلت ، فسوف ترين كثيرا وتعشقين احيانا وتحبين شخصا ربما ؟ لإمتاعك في شهواتك وملذاتك الكبرى لكنك سوف تعودين لي صائحتا باسمي لعلي اجيبك الهوى .
نتطرق لاحاديثنا ونحن نسير بصحراء ابيك حيث كان مقاولا صغيرا يعبد شارع في مدينتي تقطعه وديان من صحراء كبرى ، ودبابات شقية تجول في المكان بحثا عن رجال جاءوا بهم وتاهوا عنهم ولوحظ انهم يبحثون عنهم ؟ كيف وشرقنا معبئ بهم وجنوبنا يصدر لهم لا اقصد بلدي بل الذين يحيطون بي ؟ فكما يقولونها في الاجتماعات اشقائنا ، كيف لهم ان يشكوا بنا وهم من غير جنسنا ؟؟ عجيبتا بلادي كم فقيرة مجتمعاتها ، فهم يصدقون رغم ما في داخلهم قد يشكون ، ولكن بماذا اجيب فهم القليل منهم يشك ، وهذه معضلة لم استطع حلها ، فمن ركام الزمن الغابر نهضوا اشخاص بزي المقاوم ، باحثين عن روابط تجمعهم بأناس من خلف حدود يجاهدوا لنيل فكرة كانوا يدخرونها عند موت الفرعون يستخدمونها ، وهي قد تكون صحيحة بنشرها، لكن الطريق الى ذلك يلفه غموض متطرف لدين يملئه روح الحماس ولكن تستنطقه كلمات الرحمة في اغلب جوانبه ، قد يضنون او موهة لهم بان الظن بعضا منه اثم ، خاصة بمثل معتقداتهم ، ولكن يقال انهم يؤمنون وهنا تكمن المشكلة ؟ فصديقي عون المسيحي اختطف اول امس من داره وهو ذاهب لجلب اخته من معهد تعليم اللغة الانكليزية ، حيث نسيت ان اذكر لكم انه لم يعد يستلطف شخصا للعمل في شركة او مشروع لا يجيدها ، المهم انه اثناء عودته بسيارته ذات المقود الايمن ومعه شقيقته سارة ، تعرضوا لصدمة قوية من جانب سيارة شبه مصفحة تستخدمها كثيرا بعض الاحزاب والتشكيلات التي جاءت بعد انهيار الفرعون ، واثناء تلقيهم الصدمة كان عون كثير التشويش بالرؤيا بسبب ارتجاج دماغه من شدة الضربة / اما سارة فقط ارتطم رائسها بالزجاج الامامي للسيارة وفارقت عن فورها الحياة ، فصرخ اثناء نقلها الى السيارة شبه المصفحة سارة قتلت اين تأخذوني من دونها ؟؟ وضل جسده يرتعش وهو مدد على مقعد جلدي وسط سيارة فارهة من يا ترى يوقفها ؟؟ فالكل يخشاهم عسى ان لا يتجادل او يسألهم؟ من انتم فيكون عقابه مريرا واخرويا ، ترى اين يأخذون عون؟ وبماذا يطالبونه ؟ فلا يملك الا نفسه واخته الملكة سارة ، التي قتلها غزاة حاقدين مرعبين ، ايام سوداء من مذكرات بلد لعين يرضخ خوفا من مقنعين او حتى بدون قناع يستغلون ظروفه ، ويعزفون فوق اوتار كادت تعصف بالبلد الاليم ، رغم استمرارها بحدود شدتها للعام الكامل حيث التصفيات والقتل على هوية الابرياء ، انت من جماعة شعشوع ؟! وانت من جماعة سنسون ؟! رغم انهم اخوة كالأخوة التي وصفها ديستوفيسكي في مؤلفته المعروفة ، فهم يعتاشون ويتشاجرون ويتنافسون ويتصالحون ... الخ. من مهام الحياة ، لكنهم لا يقتلون بعضهم البعض خلسة او انتزاع للأرواح جماعتا كما حصل ببلدي او حتى في بلدان اخرى قد تعرفونها وقد اذكرها لكن التجربة وضعت هناك وطبقت هنا وتواصل فعلها في مدن اخرى ، الا من رضخ وقال انجدوني باي شيء ترغبون احموني وانا على اوراقكم هذه التي تدينوني بها موقع ، فقط اوقفوا هذه المهزلة ببلدي ، لم ينطقها سياسي او رجل دين انتهازي ، بل قالها شعب على مضض ينطقها وفوق تراب الامة يستعطها ، ارجوك حلو اللفة الفرعونية عني ، فليهدا بالي ولتأخذوا مالي ، اخر قرارات الشعب المنهزم بتاريخ الخلود الكبير للأمم والشعوب الغير متحدة ، وتحت شعار التغيير سيمررون اقوالهم ومن منطلق العون سيفعلون اعمالهم ، وفي ظل القانون سيوجهون اهاناتهم لمن لا يفهم عالمهم ، فسفينة يقودونها ، مارة بكل محيطات وبحار العالم قادمة ، وعند كل بلد واقفة وتحت مظلة القانون ناطقة بان ايامكم باتت معدودة يا رجالات العالم السفلي حيث سننتقل الى العالم الادنى منه بسبب حرارة شمس، رأسمالنا وقوة مخزونات ارضكم الصغرى ، ايها المعتوهين ؟ من تضنون انكم مواجهون ؟ راحت ايام النضال المزعوم منذ موت الملوك وتعيين الجمهوريات بديموقراطية العهد الجديد ، اليوم سنحد سيوفنا لقطع ارزاقكم ودروعنا جاهزة لرد عصيانكم ، فمهما فعلوا لنا فالشرعية معنا وانتم خسارا فيكم صاروخ ينطلق من اخر الدنيا .
هل فهمت يا صغيرتي معنا ان نجلس في السيارة معا ، وكم هي خطرة ومجازفة مني ان اجلسك بقربي متمتع بقبلات على فمي منك ، هل تفهمين ؟ اين سؤالك اللعين ؟ لقد تلذذت بلساني ونسيت لحظات ان تجلسي مكانك مبرطم الشفاه لأننا نمر على سيطرة مكونة من رجال يلبسون زي الشرطة واخرون بلباس الجيش مجزرين سياراتهم المظللة ؟ يقولون نحن لحمايتكم ولكن صدقيني عندما امر من هنا ليلا لا اجد احدا منهم ، والشارع للذي معه الجراءة فارغ وينتظر هفوتك في اي لحظة فتأخذك المنية ، اينما وليت .
يكفي مهاتفتا يا صغيرتي فباتت بطارية الهاتف تطنطن ، منتظرتا مني اطفائه ؟ ولكن الا تسمعين ذلك الصوت من خلف جدران غرفتك المطلة على الشارع ؟ اجابتها لي.. بنعم انه صوت الاذان ، حيث سيذهب بعض اهل مدينتي الى صلاة الفجر ، ارجوك انتظر لا تطفى الهاتف ؟ فانا ما زلت معلقة فوق سرير اختي التي تنام في (الديوانية ) وهي ما اقصده الاخيرة تسمية لمكان يجتمع فيه الناس القادمين زيارة الى البيت في بلدي ، المهم اجبتها لماذا تنامين بسرير اختك ، فقالت ؟ لأني اكلمك من هاتفها فهي مخطوبة ويمكنها ان تناغم خطيبها ام انا فما زلت طالبة كلية ادرس ويمنع علي ان اغازل او اخاطب شابا ، الا تفهم ؟؟ اجابتني هكذا فقلت لها اعرف ان في بلدي حرام عليك ان تزور او يزورك الشيطان كما يدعونه ؟ فتكون مأثوم وملعونا ، وعشائري لأتعرف معنى اني مسلما ، او مسلما والفرق واضح بين الاثنين ، لكنهم يأخذون بقصاصهم رغم ذلك فلهم قاعدة اخرى غير الدين فعقاب بالأخرى يفرض عليك من الفقيه ، واخر في الدنيا يفرضه عليك الشيخ ، يا لها من حياة يا صغيرتي .



#رافد_الطاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاباتي البائسة
- جلجل
- جلجلوت
- نذور سماء ماطرة
- الحروب المنخفضة الكلفة
- حرب أهلية ..
- ادوات الكاتبة
- السياسة الرجعية للاحزاب الاسلامية في العراق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رافد الطاهري - لا حياة في بلدي؟!..