أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير اسماعيل - لرسول الله رب يدافع عنه ..!!














المزيد.....

لرسول الله رب يدافع عنه ..!!


منير اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 09:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعالت صيحات الشباب في المقهى غضباً من فيلم "براءة المسلمين" وصرخ احدهم أين الاصوات التي كانت تصدح ضد مسلسل سيدنا عمر لماذا لا نسمعها وهي تصدح دفاعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. أين هم علماء الأمة ولماذا صمتهم وقلة نخوتهم لنصرة نبي الرحمة محمد أبن عبدالله (ص) .. وأين الشيخ القرضاوي وأين الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وأين وأين .. وقبل أن تتحول الجلسة إلى حمام مقطوعة ميته قاطعتهم وقلت ياقوم عندي سؤال:

هل يكلف الله نفساً إلا وسعها؟ قالوا على الفور حاشى لله.. قلت جميل جداً ..

إذاً لماذا تريدون من القرضاوي الإفتاء بما لايعنيه، ولماذا تطلبون منه إعمال عقله فيما يرهقه ويضنيه؟ القرضاوي كما تعلمون ياسادة هو صاحب متجر فتاوي صغير فصّله على مقاسه، وقيّفه على قد مريديه وطلابه، وفي هذا الكار أمضى الرجل شيبه وشبابه يتنطط بين الفتاوي .. تارة يرضي أمراؤه وأسياده، وتارة يستهبل أتباعه وأذنابه. وللحق فإن بضاعته مطلوبة ومعروضاته مرغوبة، وهي كما هو معلوم محصورة بعلوم الجنس بكافة فنونه وأشكاله، إضافة إلى فتاوي تكفير من يشذ عن رأي شيخه حمد، ولي أمره ومفتاح سعده وهناءه. وكأي حانوتي آخر فإنه جاهز على الدوام أن يفتي للأحباب والخلان بفتاوي حسب الطلب ومن كل الاشكال والألوان، بما فيها تلك التي ما أنزل الله بها من سلطان ..!!

أما علم الجنس فقد أثبت هذا الشيخ أنه صدر من صدوره وفخذ من أفخاذه، وعماد ضارب في الأرض وشاجه، ورقم لايُستهان به في عالم الملذات والعشق بفروعه وألوانه. فقد نهل من علوم الجنس وتفقه في أصول المداعبة واختزن من قواعد النكاح حتى إذا امتطى صهوة الـ "لا حياء في الدين" قفز فوق الرقابة القانونية، وكسر القيود الأخلاقية، وفجر ينابيع علمه وأفاض بركات فهمه، على منابر هذه الأمة التي قدمت عقولها قرباناً مذبوحاً لمن يحتقر آدميتها ويقتل أنسانيتها .. وليت شعري أي شيئ لسياقة الدواب هو أسهل من مخاطبة فروجها واستفزاز غرائزها واستنهاض رغائبها ..؟؟

وهكذا ياسادة، تحدث القرضاوي إلى أمة العرب في مواضيع إباحية وخلاعية لو تحدث فيها أطباء متخصصين أو علماء مفوهين لنشر عرضهم عربان المتأسلمين من الجهلة والمتخلفين، ولتم القبض عليهم بتهمة إرتكاب فعل فاضح. ولو تحدث أحد الأساتذة الجامعيين بنفس نغمته وإيقاعه فى حجرة درس مغلقة مع طلبة الدكتوراه لتمت إحالته للتحقيق وربما طردوه من دائرة التعليم .. ولقامت هيئة الأمر بالمعروف بسلخ جلده كما يُسلخ الخاروف!!

والحقيقة أننا لوجمعنا كل ما قدمه الفنانون المصريون والعرب من لقطات عري وبوس في أفلامهم طيلة الثلاثين عاماً الماضية لما استطاعت منافسة حلقة واحدة من حلقات فتاوي الستربتيز التي قدمها القرضاوي !!

والرجل حرصاً منه على الإحاطة بكل مايمكن أن يستشكل على هذه الأمة وأجيالها القادمة، فلا يطاله منهم عتب، فإنه لم يترك خلفه شيئاً له علاقة بالجنس دون شرح وإفتاء، ولم يترك طقساً من طقوس الرفث ولا ركناً من أركان النكاح إلا وأتى على ذكره، وأفاض في شرحه وتفصيله وتفسيره، فأفتى في الشم والهمس واللمس والتبويس واللحس والمص والعض، وأجاد في شرح فنون الأدبار والأقبال والأستلقاء، وحتى الرضاعة من ثدي الزوجة لم تفلت منه فتواها، فألمع فيها وأبدع، وأجاد وأفاد وأشبع .. وفيما هو يسترسل بمحاضراته بكثير من المجون والهيام وبطريقة تجعل كل من يتابعه من المشاهدين والمشاهدات يلامس نفسه دون أن يشعر، تراه يختم كل فقرة بـ .. هذا والله أعلم !! فتأتي هذه الخاتمة كسطل مياه باردة يسكبه على رؤوس مشاهديه .. الله هو فيه ايه ياعم ماتخلص معانا بقى ..!!!

وقد تحول ما يقوله في ندواته الجنسية على الجزيرة إلى مادة دسمة للشباب للإيقاع بطرائدهم من الفتيات تحت مسمى الثقافة الدينية .. وهل يوجد مدخلاً أسهل إلى قلوب العذارى، وحيلة أدهى للوصول إلى المراد، من أن يهمس الشاب المؤمن بأذن صديقته المؤمنة بآخر فتاوي القرضاوي .. يتسلل بها إلى أحشائها، فيشعل جسدها ويرعد بدنها ويذيب قلبها ويثير شهواتها؟

أما بالنسبة لآل الشيخ فالكلام فيه يطول ويطول .. ولكن فقط أريد التذكير أن السعودية قامت بسحب سفيرها وأغلقت سفارتها وقنصليتها في كل من القاهرة والإسكندرية والسويس احتجاجاً على شتم متظاهرين مصريين للملك عبدالله .. أما أن يتم تشويه صورة أشرف المرسلين (ص) ووصفه بأقدح الأوصاف وتصويره كهمجي شاذ قاتل فهذه بسيطة .. ونااااكتة ..وعرضية .. ومالها فكاهة .. ومي مناسبة بنوب .. وخلينا حضاريين نتظاهر بشويش .. ولولا لحسة ذوق لقالوا أن علينا التظاهر داخل بيوتنا .. وكما شاهدتم لم يتجرأ مفتي السعودية ولامليكه على سحب فراش سعودي من سفارتهم في واشنطن ولا على إغلاق نافذة من نوافذ السفارة .. كما أنهم لم يسحبوا سفيرهم من الدانمارك عام 2006 حين شُتم فيها رسول الله (ص) بل على النقيض من ذلك قاموا باعتقال الشيخ خالد الراشد لأنه طالبهم وقتها بسحب السفير !!!

قبل أن أتوقف عن الكلام قلت للشباب، بالله عليكم .. لو كان رسول الله على الأرض حياً الآن هل كان ليرضى أن يدافع عنه هؤلاء؟

طأطأوا رؤوسهم وقالوا .. أكيد لا!!!

إذاً ياسادتي رسول الله ليس بحاجة لا للقرضاوي ولا لعبدالعزيز آل الشيخ !!

ياسادة هؤلاء وأمثالهم، الذين باعترافكم لن يتشرف الرسول (ص) بدفاعهم عنه لو كان حياً، هم من أساء للإسلام وشوه تاريخه وحاضره ومستقبله حتى أصبح الإسلام مرادفاً للدم والقتل والتفجير والتفخيخ وحز الرقاب على سنة الله ورسوله.. !!

وكرأي شخصي أعتقد أنه بدلاً من الصراخ والعويل ومحاصرة السفارات الغربية فإنه الاجدر بمن يريد أن يزود عن الرسول الكريم (ص) أن يحاصر منزل بن لادن بالسعودية والزرقاوي في الأردن والقرضاوي في قطر وعبدالعزيز آل الشيخ في السعودية ومنازل غيرهم الفجرة الذين شوهوا ويشوهون الإسلام .. أرفعوا في وجوههم لافتات البراءة وقولوا لهم أنتم لاتمثلون الإسلام ولا نسمح لكم الحديث بإسم ديننا. عدا عن ذلك عودوا إلى بيوتكم واصمتوا .. ولرسول الله رب يدافع عنه ..!!



#منير_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرضاوي يتقن العبرية ..!!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير اسماعيل - لرسول الله رب يدافع عنه ..!!