أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالناصرجبارالناصري - العرب وذيل الجلب














المزيد.....

العرب وذيل الجلب


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 20:21
المحور: كتابات ساخرة
    


العرب وذيل الجلب
من الحقائق العلمية التي لاتزال صامدة أمام التطور العلمي والطبي هي ظاهرة أعوجاج ذيل الجلب فلايمكن للعلم مهما تطور أن يغير من جينات هذا الذيل ويجعله مستقيما ومن هذا اليوم الى بعد مليار سنة سوف يبقى ذيل الجلب أعوجا ... حتى أصبح هذا الذيل تضرب به الأمثال فالشخص الذي يكون سلوكه غير مرغوب فيه ويحاول أن يغيره ويفشل يقال له ( يظل ذيل الجلب أعوج ) وهي أشارة واضحة على أن صاحب السلوك هذا سوف يبقى على سلوكه ... وأفضل من تناول هذا المثل هو الشاعر العراقي عباس جيجان في قصيدته التي تتحدث عن الربيع العربي الذي تمر به الأمة العربية الآن , حيث قال " العرب مرة سوو إبتكار حصلوا على براءة أختراع ... جابوا مسطرة جدا مستقيمة ... شدوها على ذيل الجلب عشرين عام ... ومن بعد عشرين عام ... حلوا الشدة الجماعة ... وبعده ذيل الجلب أعوج ... لابل المسطرة طلع بيها أعوجاج " أنه تجسيد رائع للحالة العربية وللأبتكارات والأنجازات العربية , اليوم أصبحت لدينا قناعة واضحة على أن هذه الأمة العربية لايمكن أن تنهض من جهلها وتخلفها مهما حاول الغرب والتقدم العلمي ان ينهض بها , فحالة بوعزيزي لم تتكرر بعد اليوم لأنها كانت حالة شاذة أنطلقت من رحم المعاناة الشخصية التي يعانيها المرحوم محمد بوعزيزي وبالتالي أستغلها الشعب التونسي بشكل جيد , ولأن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لم يؤسس الى دولة تونس الدينية لا الشيعية ولاالسنية استطاع الشعب التونسي أن يقضي عليه بسرعة فعلمانية زين العابدين الديكتاتورية ساعدت الشعب التونسي على تنفس الحرية وقول كلمته , وكذلك حسني مبارك أسس الى ديكتاتورية علمانية ساعدت الشعب المصري على التخلص منه , وكذلك القذافي هو الآخر اسس الى علمانية ديكتاتورية ساعدت الشعب الليبي على التخلص منه , ولوكان هؤلاء الرؤساء يحكمون بطريقة الأسلام السياسي السني أو الشيعي لما أستطاعت هذه الشعوب أن تهز شعرة من شعرات رؤسهم , أن هؤلاء الرؤساء لم يعرفوا قواعد اللعبة التي تريدها الشعوب العربية فالشعوب العربية تريد أسلام سياسي سني يحارب أسلام سياسي شيعي , وهذه اللعبة أكتشفها بشار الأسد وهو الآن يعيش بنعيمها ومن الآن فصاعدا سوف لن نسمع أن هنالك بلدا عربيا أستطاع أن يتخلص من ديكتاتوره لأن الرؤساء والملوك غير المتساقطين عرفوا ماذا تريد الشعوب العربية , أنها تريد الطائفية والخرافة الدينية وهي أبسط الحقوق التي من الممكن أن يقدمها لهم هؤلاء الملوك , ولي أن أضرب لكم عدة أمثلة منها لماذا لم يسقط بشار ؟ لأن الطائفة العلوية أصطفت الى جانبه وأعتبرته حامي دمها من مصاصين الدماء السنة ! لماذا الشعب العراقي لم يتظهار وهو يعيش الحالة المأساوية والقتل المبرمج بالمفخخات وأنعدام الخدمات ؟ لأن الطائفة الشيعية تخاف على كرسي الحكم أن يذهب منها ليعود الى السنة ! البحرين لماذا لايثور الشعب البحريني ؟ لأن الملك البحريني السني لايريد أن يعطي حقوق الى الشيعة في البحرين ولذلك يقف السنة معه ولايتظاهروا ضده مهما قتلهم وجوعهم وعذبهم ! هذا على الصعيد السياسي , أما على صعيد التقدم والأزدهار فلازالت هذه البلدان العربية متخلفة وتعيش على الأستثمارات الأجنبية وهي دول كانت ولازالت وسوف تبقى دولا ريعية ’ أما أستعمالات العرب للأنترنت فهي لازالت مقتصرة على المقاطع الأباحية التي تلبي حاجتهم الجنسية التي يعتبرونها من أولى مراتب التقدم وبعد الأنتهاء من مشاهدة هذه المقاطع والأكتفاء منها يذهبون الى مواقع الدردشة لينقسموا الى قسمين قسم يروج الى فكر سني وآخر يروج الى فكر شيعي وتي تي مثل مارحتي جيتي ويبقى ذيل الجلب أعوج الى أبد الآبدين .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً أيها الفيلم
- الى فيصل القاسم أرجو طرح هذه الاسئلة في حلقة الفيلم المسيء
- وزير لايعرف البصرة من الناصرية !
- حلبجة جديدة قادمة بقيادة كمال كيمياوي
- مواقف وطنية يجب أن يتحلى بها كافة العراقيين
- أنا وطني رد الى هاشم العقابي
- المعارض الحقيقي لازال معارض
- ماذا لو تم إعدام جميع البعثيين ؟
- هيا الى المربع الأول
- قمة خيبة الأمل
- رؤساء التنظير المصفط والتصفيط المنظّر
- يا ليتني كنت ارهابياً فأفوز فوزاً عظيما
- قراءة في أفكار وممارسات الأحزاب العراقية
- بمالايتعارض مع الدين !
- من الأسلاموية الى الأيموية الى اليبرالية
- نعمة الأيمو على العراقيين
- المالكي الأول والمالكي الثاني والمالكي الثالث
- بشرى سارة العراق أسمه العراق
- المصالحة الوطنية وتدليل الأرهابيين
- الخوف من الأسلاميين هوالخوف من الديمقراطية


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالناصرجبارالناصري - العرب وذيل الجلب