الشيخ مرسي في البيت الابيض : المفاجأة

خالد حميد حسين البطاينة

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 09:33
المحور: كتابات ساخرة
    

الشيخ مرسي في البيت الأبيض
يحلم الإخوان المسلمون بتحقيق إنجاز عظيم يمثل برنامجهم الإسلامي على صعيد السياسة الخارجية ويمثل فكرهم (من قبيل إقناع اوباما بإطلاق لحيته أو إقناع السيدة هيلاري كلينتون بارتداء الحجاب مثلا) ، ولكن لعدم امكانية تحقيق ذلك أثناء زيارة الرئيس مرسي القادمة الى الولايات المتحدة ، ليس لعدم قدرة مرسي على الاقناع بل لأن الوقت الذي سيكون مخصص له لن يتجاوز بضعة دقائق لإلتقاط الصور ، فإنني أتوقع قيام مرسي بخطوة ستفاجئ العالم ، وتحقق للإخوان إنجازا كبيرا على صعيد السياسة الدولية.
عندما قام مرسي بالترضي عن الخلفاء ابو بكر وعمر وعثمان في إيران ، وما تبع ذلك من إهتمام وإبراز إعلامي بذلك الحدث البطولي والتاريخي من قبل وسائل الإعلام الإخوانية والمتأخونة ، أدركت بالحدس السياسي ومعرفتي الجيدة بجماعة الإخوان والرئيس مرسي المفاجأة المدوية التي سيصنعها مرسي في زيارته القادمة للبيت الأبيض .
فما أراهن عليه ، هو أن يقوم مرسي في بداية المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض مع الرئيس أوباما ، وبعد الإبتسام للإعلاميين الحاضرين لتغطية الحدث ، بأن يضع يديه على أذنيه ويبدأ برفع الأذان أو تلاوة سورة من القرآن ، ورغم أي محاولات قد تتم لوقفه ، فإنه سيستمر في إكمال الأذان أو إستكمال تلاوته (هل تذكرون صورة النائب الاسلامي الذي قام برفع الاذان في البرلمان المصري؟) .
بالنسبة لاوباما ، فاتوقع أن يستسلم لنوبة من الضحك على المنصة ، ويحاول اولا اخفاء وجهه بين يديه ، وبعد ذلك قد يجلس على كرسي ويستمر بالضحك وهو يضرب بقبضته على ركبته أو يدق الارض بقدميه .وسيكون ذلك الإنجاز الإخواني تاريخيا فعلا ، ولكي لا يتم اتهامي بالمبالغة في محبتي للرئيس مرسي والإطراء عليه لن أدعى أنه ليس له مثيل في التاريخ ، فمرسي في عظمته إمتداد لشخصية تاريخية عظيمة حكمت مصر هي شخصية الحاكم بأمر الله .
ملاحظة أخيرة أقدمها في هذا النص حول عدم رد الرئيس مرسي على وصف وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مؤخرا لدول مصر وتونس وليبيا بانها تحولت من الدكتاتورية الى حكم عصابات الغوغاء ، فذلك يقوم على التزامه بالبرنامج الاسلامي للاخوان (الم يقل الرسول "ص" : استوصوا بالنساء خيرا؟) والحديث الاخير يفسر الكثير من مواقف مرسي نحو وزيرة الخارجية الامريكية والسياسة الامريكية التي تمثلها كلينتون .

#خالد_حميد_حسين_البطاينة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات