إنها ثورات الشعوب

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 01:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

إنها ثورات الشعوب ..
عصر الشعوب ابتدأ منذ الألفين . تغيّر المسار تجاوزنا الإنكسار نحن في مرحلة الصعود من الصفر , من القاع سنبدأ ,, أفتتح الباب للدخول عبر قناطره الحجرية العالية . طرقاته غير معبّدة بحاجة إلى تمهيد ورصف وإسفلت وإسمنت وبلاط وأشجار ونباتات وزهور ..وفيلات شعبية صحية عصرية تليق بالإنسان المتحرر أبن العصر والبيئة والمفاهيم الجديدة .
عصر الذنوب والألام والمعاناة بحق الشعوب ولّى , انتهى , ارتحل بعد أن عصرها دمعاً ودماً في أزمات الجوع والبطالة والتهميش والحروب والتشريد والكوارث الإجتماعية والسياسية والعسكرية . اّن وقت الأفول والغروب أيتها الأنظمة الرجعية الفاسدة المترهلة الكئيبة , لقد أشرق فجر الحرية على منطقتنا العربية , مزّقته سواعد الشباب الثائر في أوطاننا هاهي الشمس على الأبواب .... لنتصافح لنتحاور لنبني ونحاسب ونحاكم من أخطأ وأجرم بحق الشعب والوطن ..

**

نام طويلاً ضمير العالم في صناديق المال والديون والدولار والأزمات والسرقات وأنظمة الفساد . صبرت ملايين الشعوب جاءت ملايين موجات وهجرات واقتلاع ولجوء وحروب وهروب ,, يا للعار في حكايا الإنتحار ودراما المراكب في البحار كأننا في عصر العبيد والتجار والإتّجار ..!
اّن وقت الغروب والضحايا نامت في الدروب , كم نامت في المعتقلات والشوارع أشلاء قبور في العراء وأنهار دماء غطت صحارى وسهوب . مدن غاصت جرفت عامت الرزايا والمسايا شهداء واغتصاب .. ونساء ضمختها بالدموع والطيوب !

**
إمتحانات إمتحانات , أمام شباب ومجتمعات الثورات.
إستعمل عقلك أيها الإنسان وذهنك الجديد المنفتح المحاور . إمتحانات داخلية وخارجية , إما تسقط أو تنجح , و تستمر في الإمتحانات الصعبة حتى تفوز وتغيّر كل عقليات الماضي -
الثورة تغيير في كل المفاهيم والعلاقات والتفكير وحل المشكلات . لا تقلّد السلطات الأمنية القمعية التي ثرت ضدها وضد أسلوبها وتعاطيها للأحداث والأمور الكبيرة والصغيرة الحياتية اليومية والبعيدة الخارجية , فكر في كل خطوة بمنتهى الهدوء والتحليل والحوار مع الاّخر ومع الأصدقاء . الثورة تغيير للنهج القديم ونمو وتفتح وإزهار لكل القيم والأخلاق واللغات والخطابات المدروسة الجديدة . لا تكن كالجهلة المتهورين الذين قالوا عنهم في أمثالنا الشعبية : ( كلمة بتاخذو , وكلمة بتجيبو ) , فكّر قبل أن تقدم على أي عمل مسئ لتاريخك وإنسانيتك وقيمك وتقاليدك الوطنية الجميلة وثورتك الرائدة ,, لا تحوّلها إلى غير مكان وهدف .. لا تقع بالفخ .
الحوار الحوار ثم الحوار وأخذ الاّراء الجماعية , لا تركض وراء الدعاية الرخيصة ..!
وجمعة مباركة أصدقائي شباب الثورة

**

أهلاً وسهلاً بكم في مملكة الصداقة والثقافة الجديدة , معاً لبناء عالم الحرية عالم الإنسانية والمحبة والإخاء واحترام الاّخر والحوار الهادئ , لوضع برامج عمل للمستقبل لبناء الأوطان والمجتمعات الحديثة المبنية على أساس حقوق الإنسان والدستور الجديد بعيداً عن الإنتهازية والوصولية و الطائفية والتمييز العنصري .
**
أنياب الإجرام الوحشي وحدها تتكلم . مشاهد ومحارق ومجازر " هولوكوستية " تاريخية لا يمحيها الزمن !؟ عن ماذا نكتب ونتكلم , لقد ذابت القلوب وجفّت الدموع !
يا أهلنا في سوريا قلوبنا معكم , ننحني لكم .
**
عاشت ثورات الشباب الصاخبة المدوّية ..التي فجّرها وجذّرها وعطّرها الشباب بدمائه , ونقلتنا وجمّعتنا بمناخ الحرية والتواصل وأجواء الديمقراطية المنعشة ..
الشباب ثروات الوطن وكنوزه التي لا تنضب حيوية وإبداعاً ونشاطاً وعطاء لا يعرف الحدود .. تحيتي للثوار الأبطال -
تحية الثورة
**
طريق الديمقراطية طريق طويل طويل ..
وإن مشينا معاً وسوياً بروح الصراحة والأخوة والنقد البنّاء والوحدة الشعبية الوطنية النظيفة بعيداً عن الشوفينية والغرور والإنتهازية والأنانية , سنصل بأقل كلفة ودون مطبّات وخسائر , وسنختصر الطريق إلى واحة الحرية حرية شعبنا الطريد .

**
حلم الإنسانية القادم في عالم متحرر من الأنانية والكره واللصوصية والفساد والإستغلال . متحرّر من التعصّب والجهل والغرائز والغرور , من الظلم والقمع والإستبداد والشوفينية ..

**
- " يا بني : أعدد نفسك للتجربة , أرشد قلبك واحتمل , أمل أذنك واقبل أقوال العقل " .

**
لا تصمت أيها الإنسان الثائر , فالصمت لغة البؤساء .
لا تترك قلمك , أكتبها على ألواح الأرض , واصرخ بها للسماء , أنشرها في كل الربوع .
إسمع صوتك لكل المسكونة , أكمل مشوارك بحرية
لا تيأس ...

مساؤكم عطر زهرالملّيسا ( اللويزا ) وأكليل الجبل .. يا من تمرّون وتقرأون وتعلقون تشكرون .. نلتقي على الخير والمحبة يا أصدقاء التواصل الإجتماعي في الحوار المتمدن والفيس بوك ..
مريم نجمه / شهر سبتمبر

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات