أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أيوب شهاب الدين - المسلمون هم اكثر الناس إساءة لدينهم














المزيد.....

المسلمون هم اكثر الناس إساءة لدينهم


أيوب شهاب الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 22:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يكرر المشهد و يؤجج الصراع فيقتل ابرياء ليس لهم ذنباً الا انهم ولدوا مورثين جنسية نفس مرتكب الفعل الطائش , بالأضافة الي بعض المد التخريبي الذاتي و الداخلي من قتل مواطنين لبعضهم البعض و تخريب منشئاتهم و حرق سياراتهم الخاصة.
معتقدين انفسهم بذلك يقترفون فضيلة تمهد و تقتضب لهم الطريق الي حور العين و إلي إشباع البطون و جميع الشهوات و الغرائز الأخري بشكل ابدي.
الي متي سنظل نساهم في تنفير الناس من الأسلام بل و الي تنفير المسلمين ذاتهم منه, الي متي سنستر اعيننا و نحكم و ندبح بشكل عشوائي رافعين راية الجهاد المبرر لكل نوع قتل,
تخيل انك سفير ليبيا في دولة الهند و لخطأ اقترفه بعض المتطرفين مزدوجوا الجنسية في ليبيا في حق كريشنا احد الهة الهندوس فتقتل انت بلا اي ذنب و تشرد عائلتك علي يد هندوسي هندي يدافع عن إلهه و يصونه, مدعي ان كل ذنبك انك كنت بالصدفة البحتة تشارك ذلك المتطرف ذات الجنسية,
هل يقر الدين الإسلامي و يعطي الحق في إرتكاب مثل تلك الجرائم الوحشية النكراء بدم بارد منافياً الفطرة ذاتها النابذة لتلك الأفعال الطالحة.
ذلك التعصب المفرط الذي يوجه بشكل أعمي تجاه هدف عشوائي فيستدعي كتابة إسم بن لادن اعلي السفارة الأمريكية في مصر يوم الحادي عشر من سبتمبر و بعد مرور 11 سنة تذكرتاً بإرتكاب احدي ابشع الجرائم القائمة علي المفاهيم الدينية,
لا انكر ان الحكومة الأمريكية تقترف ذنباً لا يغتفر بمؤازرتها الكيان الصهيوني, و لكن لا يمكنك معاقبة المواطنين الأمريكان من رجال عزل و عاجزين و نساء و أطفال و نساء حُبالي و مسيحيين و يهود يمارسون حياتهم بعيداً عن دولة إسرائيل و مسلمين و بغض النظر عن طبيعة إيمانهم فالأهم من كل ذلك انهم بشر لا يمكنك ان تحملهم ذنب غيرهم لمجرد ولادتهم في ذات البقعة الجغرافية أمريكا بشكل جبري مثل ما حدث في كارثة 11 سبتمبر, و لا تقول لي في المقابل الأمريكان و الصهاينة ينتهجون نفس الأساليب الخسة, و قول علي الأقل مثلاً تدني اخلاقهم لا يحثهم علي ذلك و لكن اخلاقنا و ديننا من المفترض انهم يحثونا علي عدم قتل العزل و الأطفال و النساء و العاجزين,
و العقل يلزمك بعدم معالجة خطأ بإرتكاب خطأ أخر, و ان كان هناك احد يجب الأنتقام منه فهو القاتل و ليس نجل من قتل نجلك, فلا يوجد محكمة تحكم بإعدام نجل الجاني او شقيقه او والده لقتله نجل او شقيق او والد المجني عليه إنتقاماً له.
إذن في المرة التالية التي تنوي فيها اخذ ثأرك, فأخذه ممن قتل إبنك لا من إبن من قتل إبنك فهو لا ذنب له, و
في المرة المقبلة التي تنوي فيها إيذاء شخص امريكي الجنسية ضرك, فلا تؤذي شخصاً اخر ولد في نفس الدولة فحصل علي جنسيتها.
و بخصوص إهانة الفيلم لنبي الأسلام فلم اري في إسلوب الطرح المتهكم الساخر و الفاقد الي كل موضوعية الا موقف ضعف و عجز من قبل صنّاعه, بل من أنتج و روج للفيلم بقوة و جعل من السذاجة و الفجاجة جلالة هم المسلمون بأعمالهم الأكثر إهانة لنبي الأسلام,
بل صنع الفيلم مئة فيلماً و فيلم عن الإجرام و الغوغائية و عن تعادل و تساوي و تكافؤ الإسلام مع الإرهاب بقتل المسلمين بعضهم البعض أمام السفارات و تعديهم علي بعضهم البعض لإيصال رسالتهم الي عنصر ثالث غائباً عن المشهد من الأساس.
و مرة أخيرة, فأن كنت تأبي بأن تلقب بالإرهابي نسبتاً لأعمال ارتكبت من قبل بن لادن و أمثاله لأن كلاكما معتنقين نفس الديانة فلا تعاقب شخصاً علي فعل اقترفه اخر لمجرد ان ذلك الشخص إنتقلت اليه نفس الجنسية بمولده في ذات البقعة الجغرافية.



#أيوب_شهاب_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أيوب شهاب الدين - المسلمون هم اكثر الناس إساءة لدينهم