ناهدة التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 14:33
المحور:
الادب والفن
دمــــــــــوع ومطـــــــــر
كقلب موجوع يئن تحت ليل مطير
في المقبرة
اسير شاردة بلا هدى
لاشيء حولي سوى دموعي والمطر
احث الخطى تائهة
اصيخ السمع.. ولامن صدى هناك
لااسمع غير وقع الخطى
وصوت ريح صرصر
تزأر وتعبث بالشجر
يمزقني صفيرها الحزين
ومن بعيد يناديني نحيب قبَّرة
يبكي الغريب الذي رحل
على عجل
بحلمه المذبوح وصوتي المجروح
ارفع رأسي للسماء فاغرة
اسالها عن الوجود عن سر الخلود
عن الحياة عن الفناء
فترد السماء بزخات مطر حمراء
ودموع .....
بلى هي انشودة المطر
فللبعض ينابيع عطاء
وللبعض نزيف غيوم ثكلى وعويل سماء
او دموع رثاء
تذرفها السماء .. زخات مطر
فيا ايها الطاعن قلبي
الساكن حليب شفتي
القاطن رؤاي
مالك لاتزور حلمي طيفا وتعمر مسافاتي
بخطاك الجميل ..؟
فانا اتهجاك في كل نأمةً في حراكي
في هاجسي وفي عيوني التي لاتنام
احبك.. كشاهد عليّ في لقائنا
في غربتنا .. وفي وداعنا الاخير
نم قرير العين فانا لازلت على هداك اسير
د. ناهدة التميمي
#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟