منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 09:35
المحور:
الادب والفن
صليـت فـي حضـرة شوقـكِ
عمراً ومـا اكتفيـتْ
سجدتُ للواحـدِ الحنـانِ
ورفعت كفيَ وتمنيـتْ
هزتنـي رعشـةُ الخشـوعِ
علنـي أُشفـى منكِ
لكننـي بحبـكِ ابتليــت ..!
*****
لـم يعـد لقلبـي حجـم المكـانْ
لـم يعـد جسـدي يحسـب بالأوزانْ
أصبحـتُ كلـي قلبــاً
وأصبحـتِ جسـدا ألتجئ إليـه
إن عـزت علـيَ الأوطـان
*****
تطـارد حواسـي رائحـة جـسـدك
فأجـدك فـي رائحـة الزعتـر زعتـراً
وأجـدكِ فـي رائحـة الليمـون كَرمِـلاً
وأجـدكِ فـي رائحـة الخبـز بيـدراً
و فـي رائحـة القهـوة أجـدكِ ديواناً
و فـي رائحـة الفقـراء أجـدكِ عرقـاً
و فـي كتـاب اللـه أجـدك
وعـــداً محـــرراً
*****
للقلـب إن خفـق نبضـاتْ
للعيـن إن أدمعـت حسـراتْ
للـروح إن فاضـت سكنـاتْ
وللفكـر إن شَـردَ أهـاتْ
وأنـت لسـتِ كغيـركِ
حاضـرة فـي لحظـة الولادةِ
ولحــد الممــات
*****
يفاجئنـي القــلم ُ
حينمـا أكتـبُ عنــكِ
وتفاجئنـي الكلمـاتْ
أتُـرانـي أنـا مـن يكتـبُ
أم تصطفُ لودكِ الكلمـاتُ
تدندن بغير شفاهٍ
وتـدور هائمـة
كمـا الدرويـش إن هـامَ
بـذكـر اللـــه
يــدور دوراتْ
*****
أمتيـمٌ أنـا ...
أم شاعـرٌ أصوغ الكلمــاتْ...؟
ومـن ذا ألـذي يبدل
صياغة الكـلام بالليرات
ومـن ذا الذي لا يُتيـمُ
بأرضٍ كـأرضـي
تعشقـها عيـنُ اللـه
من فـوق سبـع سمـاواتْ
*****
نعم أنـا المتيـم فيهـا
فمعذرة أيتها القوافي
لم تصفـي عشقي حقا
فقـد خانتــك العبــاراتْ
وتضائلتي أمـام مهابـة حضورهـا
لتتناثري في السماء كالغيمات
*****
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟