خالد حميد حسين البطاينة
الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 00:57
المحور:
كتابات ساخرة
ينتقد البعض لجوء الرئيس المصري محمد مرسي مبارك للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي الذي كان الإخوان يصفون قروضه بأنها ربوية قبل وصولهم إلى السلطة في مصر وما زالوا يستخدمون ذلك الوصف في نقد عمليات الإقتراض المماثلة من قبل الدول التي لم تتقبل السيدة هيلاري كلينتون (أصلحها الله) وصولهم إلى السلطة فيها، كما فعل القيادي الإخونجي زكي بني ارشيد مؤخرا في تصريحاته ومقاله المنشور في صحيفة القدس العربي بالنسبة للجوء الاردن للاقتراض من الصندوق.
الإعتقاد بأن الرئيس مرسي مبارك قد أخطأ هو من الظن الآثم والعياذ بالله ويبرز الجهل بالبرنامج الإقتصادي لدى الإخوان المسلمين والخلط بينه وبين البرامج الاقتصادية غير الإسلامية. فقرض الصنوق حلال في الحالة المصرية ،حيث التزم فيه الرئيس بالبرنامج الاقتصادي الاسلامي لدى الاخوان ، وهذا ما سيوضحه الناطق الرسمي باسم الرئيس ياسر علي قريبا لازالة الالتباس.
فمن الأسرار التي ستكشف قريبا ان مرسي قد صلى الاستخارة قبل اللجوء للقرض. ولن يتم الاعلان عما رآه في منامه بعد الاستخارة لان ذلك من اسرار الدولة المصرية (لك الله يا شيخ بدر لما أثرته في خيالات المشايخ واحلامهم بسؤلك البليغ للسيدة الهام شاهين حين قلت : كم رجلا اعتلاكِ؟). فالقرض حلال ، ويظهر الالتزام بالبرنامج الاقتصادي لدى الاخوان والمتمثل بالاستخارة قبل اللجوء الى القروض ثم الإستعانة بالدعاء على سدادها والتمكين من تلبية شروط الصندوق .
وقد يعترض شخص على ما سبق بالقول بأن ذلك لا يكفي ليصبح القرض حلالا فأصل المال يقبض ويسدد بصفته قرضا ربويا ، ولذلك الشخص نقول "اتقي الله يا اخي " ولا تحسب أن الإخوان لم يتحرزوا لذلك : فمن أسرار القرض أنه سيتم استلامه بنية أنه مال جزية حلال لا شبهة فيه (والنية هي الأصل في الحكم) ، وبالنسبة للسداد ، فسيكون بنية الإنفاق لتأليف القلوب (باب المؤلفة قلوبهم) وذلك لتأليف قلوب القائمين على صندوق النقد الدولي نحو الإسلام والمسلمين ، وكل من الجزية والإنفاق على المؤلفة قلوبهم قد عمل بهما رسول الله (ص) ، وبذلك فقد كانت غاية الرئيس محمد مرسي مبارك اتباع سنة الرسول ولا يجوز نقده في ذلك .
#خالد_حميد_حسين_البطاينة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟