أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مجدى زكريا - مستقبل ورجاء للأيمان به














المزيد.....

مستقبل ورجاء للأيمان به


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 21:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


" بلا رؤيا يجمح الشعب. " قال احد كتبة الكتاب المقدس منذ زمن بعيد. ( امثال 29 عدد 18 ) فالشعب يحتاج الى رؤيا , رجاء بمستقبل ساطع , واضح وبسيط. والا فانهم يصيرون فاسدى الاخلاق ويتصرفون على هواهم. ولكن هنالك مستقبل يمكن الايمان به ؟
ان المحور لمسابقة فى مقالة ل" صوت الديموقراطية " سنة 1988 كان " الاعداد لمستقبل اميركا " والفائزة بالجائزة الاولى على مستوى المقاطعة فى ولاية فرجينيا كانت فتاة فى ال16 من العمر , وقد دعيت الى اجتماع محلى لقدامى المحاربين فى الحروب الخارجية , حيث القت مقالتها على نحو مئة من قدامى المحاربين. وظهرت المقالة فى سولتفيل نيوز مسنجر المحلية , 15 كانون الاول 1988 , اقرأوا مقالتها وانظروا لماذا تؤمن هذه الحدثة حقا بأن هنالك مستقبلا جميلا.
" تصوروا انكم فى الفردوس. انتم فى مرج ذى سجادة خضراء مخملية من العشب تحت قدميكم , والى جانبكم شلال مهيب ينهمر على الصخور الى جانب تلة. وفوقكم تتدلى اشجار الصفصاف المستحى الجميلة ذات عناقيد الازهار البنفسجية التى يبوح منها ابهج شذا , وعن بعد ترون غزالا يرعى , ويأتى اليكم دب اشهب ويدعكم تربتون وتعانقون فروه الضخم. وطيور الفردوس تغرد تغريدا سارا. الا يكون ذلك رائعا ؟ ياله من مستقبل جميل للتطلع اليه.
" ماهو المفقود فى تلك الصورة ؟ لم اخبركم عن الزجاج المكسور وعلب الصودا التى تلوث الغدير لانها ليست هناك. لم اخبركم عن نظرة القلق على وجوهكم خوفا من حرب نووية لانها ليست هناك. لم اخبركم عن الواقع الحزين انكم ستموتون فى غضون شهرين بسبب الايدز لان ذلك ليس صحيحا ايضا. ولكن الان ميزوا اى مشهد هو الواقع. لن يكون ذلك صعبا. والان اى منهما هو المستقبل للأمريكيين ؟
" خلال فترة 40 سنة من 1945 الى 1985, صنعت اميركا 60,000 رأس حربى نووى كلفت الامة 82 بليون دولار اميركى , اى 1,500 سلاح فى السنة وأربعة فى اليوم. والكلمة ( تلوث ) تتكلم عن نفسها , ونحن شهود على هذا فى جوارنا الخاص وذاك الذى للمقاطعات المجاورة. هنالك نهر قريب يجرى عبر مقاطعات عديدة هو راكد وينتن بالتلوث الكيميائى. اين التخوم الاميركية للارض المترامية الاطراف التى وقع نظر المستكشفين الاوائل عليها ؟
" هنالك ايضا انهيار شديد فى الاداب , ونتيجة لسنوات من من الاتصالات الجنسية غير الشرعية يوجد فى نيويورك وحدها 250,000 الى 400,000 من المصابين بالايدز , وهذا يكلف كل ضحية 50,000 دولار كل سنة. وهذه المقاييس الادبية المنحطة تعنى ايضا ان هنالك 12 مليون حدث نشاطى جنسيا فى اميركا اليوم. فلا عجب اذا ان تكون اميركا مشهورة بأعلى نسبة حبل لليافعات بين البلدان الصناعية. وهنالك ايضا عدم الاستقامة. فلصوص الوقت , او الموظفون الذين يسرقون وقت الشركة , يزيدون على اميركا فاتورة تبلغ 170 بليون دولار كل سنة.
" هذه مشاكل كلنا ندركها وعلينا جميعا ان نواحهها. ومن المسلم به ان ذلك يمكن ان يكون مغما. ولكنى سمعت ذات مرة قصيدة تقول , نظر رجلان من وراء قضبان السجن , فرأى الواحد حفرة الوحل , ورأى الاخر النجوم. ولحل هذه المشاكل يجب ان ننظر الى النجوم. مما يعنى انه يجب ان يكون لنا موقف ايجابى. وطوال الوف السنين اقام الناس حكومات , كل واحدة مختلفة ولكن لم تنجح اية منها ان تصمد طويلا. قال نبى مرة , ليس لأنسان يمشى ان يهدى خطواته. وقال ملك حكيم ان الانسان يتسلط على الانسان لضرر نفسه. فلكى يكون لنا مستقبل يجب ان ننظر الى النجوم. لا النجوم التى على العلم , ولا الى النجوم التى يدعى المنجمون انهم يستنتجون المستقبل منها , بل يجب ان ننظر الى ابعد من ذلك الى مصدر اسمى بكثير , خالقنا.
" يعد خالقنا فى المزمور 46 عدد 9 بأنه سيسكن الحروب. وفى الرؤيا الاصحاح 11 والعدد 18 يؤكد لنا انه سيهلك الذين يهلكون الارض. ويمكننا ان نثق ايضا بدانيال 2 عدد 44 التى تتحدث عن مملكة , حكومة ستدوم الى الابد. وهذه الحكومة الكاملة ستعمل للأرض مالم يستطع البشر فعله ستردها الى حالة الفردوس المبهجة.
" عندما ندرس الكتاب المقدس نتعلم ما يخبئه الله لمستقبلنا ووعوده صادقة وأكيدة. والرئيس ريغان يعرف ان هذا صحيح لانه فى سنة 1983 وقع قرارا اجازه مجلسا الكونغرس كلاهما يعلن السنة 1983 , سنة الكتاب المقدس القومية. واعترف هذا القرار بحاجة قومية الى درس وتطبيق تعاليم الاسفار المقدسة. وسأل السيد ريغان , هل يمكننا ان نعتزم ان نبلغ ونتعلم ونحاول الاصغاء الى اعظم رسالة كتبت على الاطلاق , كلمة الله ؟ ففى صفحاته تكمن كل الاجوبة لكل المشاكل التى عرفها الانسان على الاطلاق.
" تخيلوا ثانية الفردوس. هذا هو المستقبل الذى اؤمن به , اذ يكون الناس مدفوعين بالمحبة , صادقين ومخلصين. ان مشاكل اميركا لا تنفرد بها اميركا , فالمشاكل عينها يشعر بها كل العالم. وهذا يمكننا رؤيته بمجرد قراءة الصحيفة اليومية او مشاهدة الاخبار الليلية مع توم بروكاو, ان الطريقة الوحيدة لحل هذه المشاكل هى اللجوء الى خالقنا. فقصده الاصلى للارض هو ان تكون فردوسا كما كانت فى البداية.
تذكروا جنة عدن حيث وضع ادم وحواء ؟ انا اؤمن انه سيتمم هذا القصد. ولا يلزمنا سوى الوثوق به. فلنكن شجعانا لمستقبل جميل.
د



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر - فن التصوير بالكلمات
- من قراءاتى - كلمات وطرائف
- كل الطرق تؤدى الى روما
- الثرثرة - كيف نتجنب الحاق الضرر (2-2)
- الثرثرة - لماذا تروق لكم ؟ (1-2)
- ميثاق الحقوق الاميركى - درس فى الحريات (2-2)
- ميثاق الحقوق الاميركى - درس فى الحريات (1-2)
- نافذة على الرحم
- مواجهة الحياة - بروح مرحة
- مصدر القيم الحقيقية (4)
- القيم المتغيرة - هل تشعر بالخسارة ؟ (3)
- هل القيم فى طور الانحطاط (2)
- ماذا يحدث للقيم ؟ (1)
- هل يعقل ان نموت من قلب مكسور ؟
- سورية - اصداء من ماض عريق
- المورمون - اضافات اخرى
- المورمون - طائفة المرشح الاميركى (3)
- المورمون - طائفة المرشح الاميركى (2)
- المورمون - طائفة المرشح الاميركى ( 1 - 2 )
- من قراءاتى - نوادر ونكات فيسبوكية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مجدى زكريا - مستقبل ورجاء للأيمان به