أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - رسالة من منتج الفيلم الإسرائيلي للعالم العربي!؟














المزيد.....


رسالة من منتج الفيلم الإسرائيلي للعالم العربي!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- رسالة شكر وتقدير للمحتجين والمتطرفين وصلتني عبر البريد -

بداية ً أعترف لكم – أيها العرب - أنا العبقري الماكر اليهودي الصهيوني الإسرائيلي - بأنني كنت بالفعل وراء إنتاج الفيلم المسيئ لنبيكم .. كما أعترف لكم بأنها ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة فهي وصية أو صاني بها أبي ووصية سأتركها لأولادي من بعدي!.. ولكنني – ومن باب الإنصاف ! - أريد هنا أن أتوجه - بكل فرح وسرور – بالتحية الغامرة والشكر الجزيل لكل من شارك في الإحتجاجات العنيفة في العالم العربي ضد السفارات الإمريكية في بلدانهم وأتوجه بالشكر والتقدير الخاص للمتشددين العرب الذين قاموا بحرق السفارات والقنصليات الإمريكية بل وبقتل السفير الإمريكي في "بنغازي" في ليبيا .. فحق "الرب" "يهوه" فقد أثلج ذلك صدري أكثر مما أثلج صدري قتل "ياسر عرفات" !... وأما سبب شكري وتقديري لهم فلأنهم حققوا لي مرادي وفعلوا ما كنت أريده منهم وزيادة !.... أقصد أنهم قد حققوا لي الكثير من أهدافي وأغراضي المتواخاة من إنتاج الفيلم المسيئ لنبيهم "محمد" ولدينهم !.

وللحقيقة فإن أصل ومنطلق فكرة إنتاج الفيلم هو كان في صورة تحدي شخصي بيني وبين صديق يهودي إسرائيلي حيث كنا نتسامر سويا ً ونتحدث عن مخاوفنا على دولتنا الإسرائيلية وأمتنا اليهودية من التغيرات السياسية المقرفة والمقلقة التي حدثت في العالم العربي أو ما يُسمى بثورات الربيع العربي!!.. فكان صديقي الإسرائيلي في غاية القلق والخوف خصوصا ً مع تصاعد الإتجاهات الدينية المتطرفة فذكرت له وأكدت له أنه لا داع لهذا القلق فلا شئ يتغير في نفسية وعقلية العرب المسلمين سواء أكانوا إسلاميين أو قوميين أو ليبراليين أو حتى شيوعيين فالعرب هم العرب !!.. فهم قوم عاطفيون إنفعاليون يشتعلون بسرعة وينطفئون بسرعة وديوانهم ورأسمالهم هو الكلام لذا فهم يحبون الثرثرة وكثرة الصراخ وإستعراض البطولات والشعارات والخطابات البلاغية وكذلك إصدار اللعنات والتهديد بقطع الرؤوس وإستخدام السيارات المفخخة!.. إلا أن صديقي القلق رفض هذا الرأي وقال : من يدري !!؟ .. فقد تكون هذه الثورات بداية تغيير حقيقي في النفسية والعقلية العربية القديمة والعقيمة!!؟... فضحكت مليا ً حتى دمعت عيناي وقلت له : (على رسلك يا هذا .. هل تراهن على 100 دولار لو أثبتت لك صحة عكس ما تظن وتخشى !!؟.. أقصد أن العرب هم هم وأنهم قوم إنفعاليون يشتعلون بسرعة وينطفؤون بسرعة لذا يسهل جرهم – من قرونهم - إلى حيث تريد !؟)....... فوافق صديقي على هذا الرهان .. فبدأت بعد ذلك في جمع تبرعات من اليهود وأصدقاء إسرائيل خارج وداخل إسرائيل وإمريكا حتى تجمع لدي أكثر من 5 مليون دولار فأنتجت بها هذا الفيلم بشكل سريع ولم أهتم كثيرا ً بالناحية الفنية بقدر إهتمامي بالصورة والإستفزاز الشكلي المقزز والمباشر للشخصية العربية والمسلمة التي نخبر سكولوجيتها بشكل جيد وعميق منذ قرون !!.. ثم وبعد الإنتهاء من الفيلم خططت على إبرازه بشكل كامل وكبير مع إقتراب ذكرى 11 سبتمبر التي لها أثر عاطفي كبير في نفوس الإمريكيين وورطت حتى بعض الأقباط العرب في الدعاية لهذا الفيلم ثم فجرت قنبلتي وهربت وتركت الشارع العربي يتفجر ويهيّج كالثور المهتاج من ورائي .. تركته يخور ويمور ويهاجم السفارات الإمريكية والغربية بقرونه في غضب شديد !!..... وهكذا تحقق مرادي الأول ونجحت في خلق الإثارة المطلوبة وإشعال النار وكسبت الرهان بقدرتي على إثارة العرب من صديقي الإسرائيلي أي 100 دولار .. دولار ينطح دولار !!.

وطبعا ً لا أخفي عليكم أنني كإسرائيلي وطني صهيوني فإنني لدي أغراض أخرى ومن أهمها إرسال رسالة للغرب مفادها أن العرب لا يمكن أن يكونوا ديموقراطيين أبدا ً ثم هدفي الآخر هو إحراج إدارة "أوباما" وتهيئة الظروف لطرده من البيت الأبيض وإعادة الحكم للجمهوريين والمحافظين من أصدقاء إسرائيل الحقيقيين من أمثال بوش الأب وبوش الإبن!.. خصوصا ً في مثل هذه الظروف والمتغيرات التي تهدد أمن إسرائيل !.

وفي الختام لا أنسى أن أشكر العرب المسلمين وأقصد خصوصا ً المتشددين منهم الذين كفوني بالضجة الكبرى التي أحدثوها وأثاروها في العالم حول فيلمي مؤنة وتكاليف الدعاية لهذا الفيلم فقد زاد عليه الطلب فجأة بشكل كبير وتمت ترجمته ودبلجته لعدة لغات عالمية منذ مقتل السفير الإمريكي ومنذ تفشي حمى الهجوم على السفارات الإمريكية والغربية في العالم العربي ومحاولة إحراقها أو حرقها بالفعل!... فلقد كان عدد المشاهدين خلال الشهور الماضية لا يتجاوز المئات أما عدد المشاهدين اليوم فبالملايين !!!.. ودون حاجة لدفع قرش واحد لأي شركة دعاية !!!.

أشكركم أيها العرب المسلمون وإلى اللقاء في الحلقة القادمة والمقلب القادم من مقالبي الخبيثة والذكية فبعد كتاب "أيات شيطانية" لسلمان رشدي والرسوم الكاريكاتيرية الساخرة وبعد هذا الفيلم الساخر والطاعن في نبيكم فإنني أعد لكم – منذ الآن - مفاجأة كبيرة أخرى! .. مفاجأة من العيار الثقيل !.. فسنوا قرون ثوركم جيدا ً هذه المرة .. ثوركم القابع في الشارع منذ الآن وإنتظروني وإنتظروا مفاجئتي القادمة والمثيرة !!!.. فقد زاد وإرتفع سعر الرهان على إثارت غضبكم وجركم لإرتكاب الحماقات والأعمال الهوجاء بيني وبين صديقي اليهودي الإسرائيلي من 100 دولار فقط إلى 200 دولار !!.. وبصراحة مبلغ 200 دولار بالنسبة لي هو مبلغ مغر ومشجع على مزيد من التحدي والإستمرار في لعبة إثارة الثور من خلال التلويح له – من بعيد – ومن وراء الف ستار وستار - بالخرقة الحمراء وعن طريق جهاز التحكم عن بعد "الرموت كنترول" من أجل كسب الرهان وتحقيق أغراضي بعيدة المدى في تحقيق أمن إسرائيل !!.. صدقوني في جعبتي لكم الكثير فهل أنتم مستعدون!؟.

أخوكم المحب " ديفد بن كوهين"



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإساءة لمشاعر المسلمين فخ مرسوم لغرض مفهوم !؟
- أيها السادة أنا سعيد !
- ثورات الربيع العربي ثورات أم مؤامرات!؟
- نظام الكفالة والعدالة الإجتماعية (دولة الرعاية الإجتماعية)؟
- أمريكا وثورات الشارع العربي!؟
- هل فاز الإخوان لأنهم يمثلون أغلبية المصريين!؟
- الثورة المصرية بين شفيق ومرسي!؟
- العنصرية في أوروبا من زاوية أخرى!؟
- هل العروبة عرق !؟
- هكذا هي الثورات الشعبية !؟
- الثورات بين المرحلة الرومانسية والمرحلة الواقعية!
- الفرق بين الإتحاد و الفيدرالية؟
- ظاهرة العزوف عن المشاركة في الإنتخابات في الغرب الديموقراطي! ...
- بين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية!؟
- علي صالح يقول : (سأغادر السلطة ولكن...)!؟
- ماذا يحدث في بريطانيا !؟
- إطالة عمر الثورات في ليبيا واليمن وسوريا طبيعي أم مقصود!؟
- هل الديموقراطية والليبرالية شئ واحد!؟
- الشيوعيون في بريطانيا تنعشهم ثورات الشارع العربي !!؟
- الفيدرالية أم نظام الحكم المحلي!؟


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - رسالة من منتج الفيلم الإسرائيلي للعالم العربي!؟