هانى صموئيل
الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 15:37
المحور:
الادب والفن
(( ..... انا الباحث عنى فى الخارج ..... ))
من انا ؟؟؟؟
انا الباحث عن نفسى , عن شخصى وعن قيمتى فى وسط هذا العالم .
انا الباحث عن اثبات نفسه وتحقيق شخصيته والاحساس بوجوده .
انا التائه ..... فى كثرة الاراء , الافكار والشخصيات .
انا التائه ..... تائه فى عالم من الالفاظ , الفاظ تنتشر سريعاً وتجد صدى وقبول , انها تجعلنى شخصاً مختلفاً , له جاذبيته , له بريقه , انها الالفاظ المسيطرة (( اوعى يا مان , طحن , موذة اخر حاجة ........ )) , تجدنى احاول قدر امكانى ان اتعايش داخلها وداخل جوها ..... لكنى تائه لا اجد نفسى .
انا التائه ..... تائه فى عالم من الدخان , انها السيجارة تضعنى فى وضع مختلف , فى هيبة الرجل انها الرجولة ..... لكنى تائه لا اجد نفسى .
انا التائه ..... تائه فى عالم البرشام , انه عالم اخر خارج عن الواقع الهش والضعيف والفاشل , انه الوجود فى عالم الاحلام ..... لكنى تائه لا اجد نفسى .
انا التائه ..... تائه فى عالم الجنس , انها المتعه فى ان تعاكس فى ان تتحرش , فى ان تعبر حدودك وان تفرض وجودك ..... لكنى تائه لا اجد نفسى .
انا التائه ..... تائه فى السلبية , انها الراحة , انها البعد عن البحث والتعب , انها انا , انها القدر ..... لكنى تائه لا اجد نفسى .
انا التائه ..... تائه فى البحث عن الاحترام والمعنى , تائه فى المطالبة من الاخرين ان يحترموا ارائى دون الاهتمام باحترام ارائهم ..... لكنى تائه لا اجد نفسى .
انا التائه ..... تائه فى صورة المتكبر او صاحب الرأى الاوحد .
انا التائه ..... تائه فى صورة العائم فى العلاقات دون عمق .
انا التائه ..... تائه فى جو المتزمت , المعاند , اليائس , الضعيف , التابع .
انا التائه ..... الباحث عن ارواء عطشى .
انا التائه ..... الباحث عن سد احتياجى .
انا التائه ..... فى البحث خارجاً , ولم انظر بداخلى .
لماذا لا اعيش كما انا شخصيتى دون البحث عن اخرين او دون تجميل بل بتطوير .
ليس هناك اروع او اجمل او اقوى من ان اكون انا , طبيعتى , فهى طبيعتى عن واقع وليس صورة كربون من اخر قد لا استطيع مواكبة بعض تفاصيلها .
اما طبيعتى فهى انا بكل ما فى من ايجابياتى وسلبياتى , فهى البساطة والحياة انها قناعاتى وطموحى , انها احلامى وخطواتى , فهى معدنى الحقيقى وليس بها شوائب لانها حصرية لى , لى فقط . انها انا .
انها البداية .
م / هانى صموئيل
#هانى_صموئيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟