|
المزايدون
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 09:34
المحور:
كتابات ساخرة
المزايدون اعترف الكلباني،وما ادراك من هو الكلباني ،انه من اولئك الداعين الى الجهاد ضد كل شيء،ما عدا الدين الوهابي وولاة الامر من ال سعود، حتى لو قام هذا الجهاد المبارك بتدمير وقتل الثلثين من اجل" اصلاح" الثلث المتبقي،واظنكم تفهمون ان المقصود بالاصلاح هنا هو ،ارهاب واحكام السيطرة على الثلث ،بحيث يتحول من عبادة الله الى عبادة الهة الدين الوهابي وتنفيذ اوامرهم!!!!!!!! اعترف "فضيلته" ،ولا اعرف عن اية فضائل يتحدثون لدى اصحاب الفضيلة، يلا ... فقد اصبحت عادة اطلاق الالقاب جزءا من الشيفرة الوراثية العربية، قال انه يعترف بأنه اراد ان يكون متشددا اكثر مما يطلبه الدين ،يعني بابا اكثر من البابا، في العبادات ،والذي يقتصر الدين الوهابي عليها طبعا ،واستمر قائلا :بينما الرسول عليه افضل الصلاة والسلام "هذه الصلاة من عندي" ،قال:ما خيرت بين امرين الا اخترت ايسرهما. او كما قال. وتسود في الاونة الاخيرة موضة المراجعات التي بدأها الجهاديون في السجون المصرية ،واعترفوا ان فهمهم للدين ،كان خاطئا ،او بكلمات اخرى انتجوا فهمهم الخاص المزايد على الدين ونبي الاسلام ،لحاجة في نفس يعقوب ،او ربما لحاجة في نفس الوهابيين المدعومين من امريكا وسيدنا ريغان،جاءت مراجعاتهم هذه بعد ان سفكوا الدماء ودمروا ما استطاعوا تدميره!! وجاءت "اعترافات" الكلباني ،في سياق مقابلة متلفزة ،وتحدث فيها عن نشر الفكر القاعدي الافغاني الطالباني في اوساط تلاميذه ومريديه وحثهم على "الجهاد"في افغانستان ضد الالحاد وهو الزم من " الجهاد" "لتحرير" فلسطين ،لأن امريكا دولة مؤمنة!!!!اي والله !!وسيأتي دور استعادة الامجاد الاسلامية وبناء الخلافة الاسلامية ،بقيادة امير المؤمنين من ال سعود ،الغر الميامين ،وتحت راية الشريعة الوهابية الغراء!!!!!!!! والمزايدة هي نهج حياة لدى السلفية الممولة بالبترودولار، فتكفير كل من لا يسير على نهجهم اصبح السلاح الفتاك في ايديهم ،حتى لو خالف فهمهم نصا صريحا من القرأن الكريم ،كقوله تعالى من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر!!!!!!عدا ان معيار الكفر والايمان متروك لرب العباد، وهو الذي يجزي المحسنين والمسيئين من الذين ظلموا.وذلك ربما راجع الى انهم لا يعلمون اي منقلب ينقلبون!!!!!! تحس احيانا ،ان محمدا لم يكن "حريصا" على الدين كحرصهم هم !!فهو استقبل مسيحيي نجران في المسجد !!وكان داعيا للصفح والعفو ،ولو كان فظا غليظا القلب،لانفضوا من حوله ،وسار كما امره ربه بالدعوة الى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنه!!!اين هذا من فتاوى القتل والفتنة الطائفية وحرب الاديان والمعتقدات التي يروج لها دعاة الوهابية والسلفية!!!! القرأن الكريم دعا وحث المؤمنين به، الى استعمال عقولهم والبابهم في التفكر والتفكير،ودعاة الدين الوهابي يحثون اتباعهم على الحفظ غيبا لنصوص ،انتجها رجال قبل مئات السنين ،ومجرد انتقادها هو كفر بواح!!!!!!وحسب معتقدهم ،العلم انتهى وتوقف عند هؤلاء الرجال!!!!! بينما اليوم يستطيع اي طالب ابتدائي حفظ كم هائل من المعلومات على قرص حاسوب!!!والاطلاع عليها متى شاء!!!! وشر البلية ،ان يثور العالم الاسلامي ،ثورة لا تبقي ولا تذر ،لمجرد عرض فيلم تافه،واؤكد هنا انني لا اقبل المس بمشاعر كل مؤمن ،وتحديدا مشاعر المسلمين البسطاء،لكن الا تمتليء كتب التراث المقدسة والمكدسة ،بالاف الروايات الموضوعة عن حياة النبي ،والتي تسيء اليه اكثر من اي فيلم انتجه حاقد موتور مثير للفتن؟؟؟؟؟؟؟؟ غير اني على ثقة تامة ،بأن غالبية الذين خرجوا ،لم يشاهدوا الفيلم ،بل خرجوا تلبية "لنداء الواجب" السياسي ،الذي تغذيه الحركات السلفية ،لتثبت انها اشد حرصا على الرسول ،من الاسلامويين الاخرين الذين اعتلوا كراسي السلطة !!!كالاخوان مثلا في تونس ومصر !! ولنا ان نطلب ،كجزء اصيل من ابناء هذه الثقافة وهذا الدين ،نطلب منهم التوقف عن تشويه صورة الاسلام ،دين الرحمة والحرية والعدالة الاجتماعية،وصورة المسلمين الذين يبحثون عن الكرامة الانسانية ومحاربة الظلم ،بحجة الدفاع عن النبي الكريم!!!!!! النبي ليس بحاجة الى من يبرر ظلم الحكام !!!!!!وليس بحاجة الى فقهاء طاعة ولي الامر!!وتكفير المخالف!!!!لأنه بنفسه خرج ضد الظلم والظالمين!!!!!!! لم يصارع النبي الكريم من اجل سلطة او مال ،رغم ان القوم ارادوا شراءه!!لكن هيهات!!فتوقفوا ايها "المنافحون"عن النبي عن بيع انفسكم للوهابية واسيادها،حتى تكون ايديكم ونفوسكم نظيفة عندما تتصدون للدفاع عن النبي الكريم!!! واخيرا ،فبراءة المسلمين ،هو عبث مقصود به اظهار "التخلف" وخلق صراع جديد ،صراع بين الحكام الجدد الذين كانوا بالامس القريب من مشعلي الفتن الهوجاء،لمجرد احراج الحكام ،وها هم اليوم يذوقون طعم ما اذاقوه لغيرهم ،باستغلال المشاعر الدينية الصادقة،وهكذا تستمر الدائرة المفرغة الى ان يسيطر الوهابيون بالكامل على العالم الاسلامي ،او ينضب النفط!!!!!فلا يبقى لديهم ما يدفعونه لشراء الذمم!!!!!!! اما" براءة المسلمين" والعرب الحاليين في رأيي ،هو عدم استعمالهم للعقل وللتفكر بتاتا!!رغم ان القرأن يأمرهم بهذا!!فالتفكير مهارة لا يمكن اكتسابها عن طريق الاستظهار غيبا او الاستماع الى درس من "شيخ"!!!!! ولا يمكن لمن لا يقرأ ،ان يفكر!!!!!!!!!! وحينما طلبت من زميلتين اكاديميتين لي ان يبدأن بالقراءة ،بدل الاعتماد على الثقافة السمعية،جوبهت بردة فعل قاسية!!!!!وشعرت انني ارتكبت جريمة،اهون منها دعوتهن للاشتغال بالدعارة!!!!!هذا حالنا والله المستعان!!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زمن اول حول
-
الترهيب والاستهلاك
-
العشق السرمدي
-
الكذب والصحة النفسية
-
الاغتصاب والجلد .....وجهان لعملة واحدة
-
احتجاجات سلمية
-
اهتزاز العرش
-
الخنزير الطيب
-
وردة في حقل من الاشواك
-
محمد قام من بين الاموات.
-
مالك في خطر
-
كروان حيران!
-
عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام
-
الاباء المجددون للديموقراطية
-
كاهنات القمع
-
جائزة للسارق
-
43 ثانية ضوئية
-
رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها
المزيد.....
-
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج
...
-
-شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
-
مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا
...
-
هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
-
الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي
...
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|