المخطط الأمريكي الأورأسرائيلي يسير الى التنفيذ

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد بات واضحاً المخطط الأمريكي الرامي الى بناء شرق أوسط جديد وحسب الرؤئ الأمريكيه مكشوفاً وتبددت كل الأحلام الورديه للعراقين بالسـعاده والرفاه والعيش الكريم والتمتع بواردات النفط ونيل لقمة عيش كباقي شعوب العالم وخاصة الدول الخليجيه على أقل تقدير حيث يمتلك العراق ثروات هائله تفوق على ماتمتلكه شعوب المنطقه وتبدد ذالك الحلم الوردي عند العراقين وليكتشفوا أن البلاد تسير من سئ الى أسوأ وأن بلدهم الجميل المترامي الأطراف والمحاط من سبعة دول غدى واضحاً لذوي النظره الثاقبه أن العراق سيقسم الى ثلاثة أقاليم و للجهل الكبير الذي ملك السياسين الجدد المفتونون بمصالحهم الشخصيه والبعيدين عن روح المواطنه العراقيه ...هم الذين دفعوا ببلدهم الى هاوية التفتت والتقسيم ليكون ثلاث دول أو ربما أكثر من دوله كرديه وشـيعيه وسنيه ستبرز للوجود بعد هول من المصائب والتضحيات الجسيمه التي نحرت على مذابح الطائفيه والقوميه والقبائليه ونا لت المكاسب الشخصيه للمسيسين والمعتاشين على بؤس وشقاء الفقراء وحسن نية المواطنين الذين صدقوا حكايات القـاده والمعممين من مداحي السلاطين وقـد لاحت المؤشرات لذلك بتراجع العداء السياسي والطائفي بين المكون السني المتمثل في القائمه العراقيه والتحالف الشيعي الذي استحوذت عليه بانفرادها ... دولة القانون المهيمنه على زمام السلطه الى حاله قد تكون مقبوله أمريكياً فدولة القانون وشكلهاحكومة المالكي قد تخلت عن كركوك الى القائمه العراقيه .. ممثلة الكيان السني ورحلت التناحر مع الأكراد لهذه القائمه المدعومه أمريكياً وسعودياً وتركياً ليكن الصراع بين سني كردي وسني عربي وأصبح المكون السني له مواقع حيويه وهامه في الخريطه الجديده لقد أصبح له حدود مع الأردن وسوريا والسعوديه وأيران ليكون رأس الحربه القتاليه مع أيران الدوله الشيعيه والتي ستصبح عظواً في النادي النووي قريباً جداً فيما لو أستطاعت أن تمطمط الأمور وتلعب جيدا ً في مسألة الوقت لان الوقت بالنسبه لأيران أصبح أثمن من الذهب الأصفر والتي قد تثمر مساعيها ومناوراتها بتشكل حلفاً جديداً مع كل من روسيا والصين والهند و وكوبا والتي للجميع مصالح وأماني بهذا الحلف الجديد وقد تكون البرازيل في هذا الخلف والذي سيكون كبديل الى حلف وارشو للحفاظ على مصالح هذه الدول وليضع العالم على نوع من التوازن المشوب بالخطر منسجمه كل هذه الدول النوويه الأربعه أو الخامسه لمواجهة الغطرسه الأمريكيه وقد تنظم تحت لوائه دول جديده لحماية نفسها . أن هذا الأمل والمولود الجديد بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي وحل حلف وارشو الذي كان يقف بوجه حلف الناتو .. ففي العراق المبتلي بالمصائب بدأ الأمريكان بتشكيل أصطفافات عشائريه جديده في المحافظات ذات الغالبيه السنيه صلاح الدين والموصل والرمادي وديالى لبلورة مخططهم الرامي لتشكيل شرق أوسط جديد ليكن مواجهاً لروسيه السوفيتيه والتي أصبحت مع الصين تشكل قوه أقتصاديه وسياسيه قويه لاكما كان الأتحاد السوفيتي يعاني من الوهن والضعف الأقتصادي وتعمل الولايات المتحده على المتماسك مع مجالس الصحوات الذي أوجدته ومولته عندما كاد العراق أن يسقط في قبضة التيارات السلفيه والبعث من جديد وتفيد هذه الأخبار والمعلومات بأن هذا التوجه بدأ بنشكيل القوه العسكريه .( الجيش العراقي الحر) ليكن القوه العسكريه التي ســتواجه المليشيات الشــيعيه وعسكر المالكي والنواة لجيش المكون السني القادم لأن الصراع الكبير والمهم الأن هو التمسك بممر أمن للكيان الشـيعي مع أيران وهذا الذي لا تقبله الأداره الأمريكيه لأنها تريد خنق العفريت الأيراني القادم وأعتقد بأن المعارك القويه والحاسـمه القادمه ستكون للسيطره على العاصمه بغداد ذات الغالبيه الشيعيه والمتواجده في الصوبين الكرخ والرصافه وكما هو حاصل للتواجد السـني الكرخ والأعظميه والفضل والشيخ عمر و لكون بغداد عاصمة السـنه التاريخيه ولأهمية موقعها الجغرافي الكائن وسط العراق القديم وهي بمثابة الجسر الواصل بين المحافظات السنبه لذى سيبلجأ المكون الســني بالأستماته واللجوء لكل التضحيات والمناورات والمساومات والذي ستدعمه مالياً وعسـكرياً وسياسياً كل من السعودين والدول الخليجيه مستفيده من أموالها الهائله و تبعيتها السياسيه للغرب وخاصةً أمريكيا وقد سمحت الأداره الأمريكيه للكرد بالتوسع في المناطق المتنازع عليها حاليا و وعدت هذه
الأداره ببعض التطمينات للجانب السني بأمتداد نفوذه نحو الحدود الأيرانيه بينما ستكون الدوله الكرديه بحدود مناطق الحضر الجوي الذي فرض على نظام البعث الصدامي بعد حرب الخليج الأولى مع بعض التسويات مع الجاره تركيا وسوف تترك الجميع يتصارعون حتى الأنهاك وعلى قاعدة فخار يكســر بعضه

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات