شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 04:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مثلث بارمودا
الغرب و على رأسهم الماما أمريكا ، عندما يريدون عبور المياه الإقليمية للعقول العربية وخاصة الاسلامية ، فعليهم بالإبحار بزورق التحرر من الظلم و الفقر و الديكتاتورية ،
و كلما أشرعوا شراع هذا المثلث مع الرياح كلما أبحروا فى مجتمعاتنا بهدوء ، هذا مثلثهم ،
اما مثلثنا نحن المرعب الدين و المرأة و المصالح السياسية ، أضلاع ثلاثة إن إقترب منها أحد فإما له السلامة أو عليه الندامة ،
كلما ارادوا المرور بزورقهم أظهروا الجزرة للجائعين ، و دندنوا على أوتار العواطف الدينية ، و حركوا طواحين المصالح السياسة و الإنتخابية ، و حقوق المرأة ،
و الى جانب ذلك لابد من أرضية خصبة إعلامية عالمية تصور معتنقى الإسلام ودين الإسلام وحش كاسر و راعى الإرهاب حول العالم ، و ترسخ أيضا ً هذا المفهوم لدى المواطن الغربى ،
ولا يفوتهم التركيز على قضايا تشغل الرأى العام العالمى مثلما فعلوا فى الحرب على العراق بحجة إمتلاكها للسلاح النووى ووو ،
الآن الملهاة العالمية هى الفيلم المسىء للرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام ، اما الضحية الحقيقية فحدث ولا حرج ، تتصدر القائمة سوريا و مجازرها اليومية ، مذابح مسلمى بورما ميانمار ، محاولات السطو السياسى على جنوب السودان المنظمة والتى لا يسلط الضوء عليها اعلامياً أبدا ً ، و الجارة العزيزة ليبيا و ما أدراك ما ليبيا بعد الثورة و المارينز الأمريكى يخطط بأحذيته العسكرية ملامح المستقبل الليبى ، تونس و نهضتها الهلامية و التى تتزامل و تتزامن مع نهضة المهلبية المصرية
كل هذا الزخم السياسى الدموى تصب نتيجته لصالح إسرائيل و مصالحها فى المنطقة العربية فلابد لوجودها الآمن من حماية غربية أمريكية و على طريقتهم هم فقط يتم رسم خارطة الطريق للمنطقة العربية ،
و كذب من قال عما يحدث فى المنطقة العربية ( ربيعا ً عربيا ً ) بل دمارا ً و تجريفا ً للهوية العربية .
بقلم / نجوى عبد البر
16/9/2012
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟