أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق















المزيد.....


ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت أتصفح موقع الحوار المتمدن وفي موقع فرعي لأحد الكتاب وجدت العنوان التالي ( كيف تشاد مؤسسات ولاية الفقيه في العراق ؟ ) .. صحيح إنها عودة بالذاكرة إلى الوراء .. لأن الموضوع منشور في العدد 2204 بتاريخ 27 / 2 / 2008 أي قبل ما يناهز الخمسة أعوام من الآن .. لكن عنوانه ما زال محتفظا ً بحيويته لحد اللحظة .. حيث إن هذه الإجراءات ماضية في ظل حكومة ما فتأ رئيسها والإئتلاف الذي ينتمي إليه يبرهنون يوميا ً على تبعيتهم المخزية لمخططات جار السوء الذي أسس لهذا النظام المقيت والذي يعكس تحكم رجل الدين ( المرشد الأعلى ) بالإمور السياسية والإقتصادية والحياتية للمواطنين بإعتباره وكيل المام المنتظر في عرف الشيعة والذي لا يعكس سوى العودة إلى وراء وأعني بذلك فترة القرون الوسطى والتي كانت فيها الكنيسة صاحبة الأمر الأول والأخير في حياة المسيحيين .
ما تواتر من أخبار على مواقع الأنترنيت والصحف و وكالات الأنباء حول تقديم هذه الحكومة مسودة مشروع قانون المحكمة الإتحادية لبرلمان الغفلة من أجل تشريعه , وقد تضمنت تلك المسودة فقرة تقول في منح رجال الدين حق الفيتو على تشريع القوانين المتعارضة مع مبادئ دين ومذاهب هؤلاء سينسف من الأساس الحق الدستوري للشعب العراقي في أختيار شكل ونظام الحكم الذي يريده ويرغب به من الآن ولمئات السنين القادمة .. تحت ذرائع وحجج واهية .. يأتي في مقدمتها عدم القدرة على إجراء تغيير على الدستور من الآن وحتى العقدين القادمين من الزمن , وبسبب ( كما يفلسفون ) من الظروف الغير المستقرة للبلد والمنطقة وما تشهده هذه من تطورات وأحداث , إن دلت على شيء فإنما تدل على كون هذه الحكومة ورأسها غارقة حتى النخاع لا بل هي شريك ولاعب أساسي في المخططات الأمريكية – الصهيونية الرامية إلى تقسيم دول المنطقة إلى كانتونات متناهية في الصغر , بحيث تضعف مقومات بناء إقتصاد قوي وإنشاء آخر هامشي وتابع ذليل لعجلة الرأسمال العالمي , الأمر الذي يجعل تلك الكانتونات وفق مفاهيم العولمة الإقتصادية التي تبشر بها عاهرة السياسة الدولية ( الولايات المتحدة الأمريكية ) أسواقا ً مفتوحة و مرتبطة إستهلاكيا ً بما تقدمه وتضخه من صناعات , معامل الولايات المتحدة .
إن هذا الموضوع مؤشر خطير على صحة رعاية الولايات المتحدة لموضوع شراكتها مع إيران في مخطط إحتلال العراق كنقطة وثوب لتحقيق المشروع سيء الصيت ( الشرق الوسط الكبير ) والمبني على أساس تغيير الأنظمة التي أستنفذت قدراتها في خدمة أسيادها ( الولايات المتحدة ) وصارت هويات عمالتها مكشوفة أمام الشعوب .. بغية جلب وجوه جديدة تتعهد على تنفيذ مخطط تقسيم تلك البلدان كضمانة لأمن أسرائيل أولا ً ولجعلها مكشوفة كاسواق للهدف الذي ذكرناه سابقا ً ثانيا ً مقابل إطلاق يد تلك الوجوه في الحكم وإقامة أنظمة إسلامية متخلفة تعود بالناس إلى زمن القرون الوسطى وتشبع الناس جهلا ً وتخريفا ً حتى تضمن أستمرارهم مغيبين عن الوعي .
إن النظام المقيت الذي جاء به سيء الذكر الخميني وتنصيب نفسه كوكيل للإمام الذي طال غيابه وطال إنتظار الأخوة الشيعة لعودته من ذلك الغياب رغم الفعال القذرة التي أرتكبها الممهدون طيلة السنوات التي أعقبت الغزو المريكي للعراق بمساعدة إيرانية إستخبارية ولوجستية , من باب ملء الأرض بالفساد حتى يحضر هو لملؤها عدلا ً وخيرا .. لكن كما يبدو إنه حتى الله في سماه ما بات مهتما ً بالموضوع وإلا أستجاب لدعاء ما فتأ الأخوة يرددونه منذ أكثر من ستة قرون ( اللهم كن لوليك الحجة إبن الحسن .. إلخ ) .. وكما يبدو أيضا ً من سير الأحداث فأن الله يهيأ الأجواء لمحاسبة الممهدون وقائدهم محاسبة عسيرة على سوء ما أقترفوه من جرائم اهتز لها عرشه مرات عديدة .
لكن كان من اسوء الأمور .. أن يأتي تصريح لقاض ٍ مغمور أيام النظام السابق واليوم صار عضوا ً في محكمة الجنايات الكبرى ثم نائبا ً في البرلمان عن إئتلاف دولة القانون .. حتى إنه جعلنا كدولة مسخرة على صفحات اليوتيوب عندما قرأ في بداية مؤتمر صحفي حكمة عادية على إنها آية قرآنية .. كان من أسوء الأمور أن يعهد إلى هذا القاضي بالتصريح حول حق الفيتو للمعممين في المحكمة الدستورية .. إلتي يفترض دستوريا أن لا يكون احداً منهم عضوا ً فيها .. حول تشريع أي قانون من قبل البرلمان قد يرى فيه هؤلاء السادة تناقضا ً مع معتقدات دينهم ومذاهبهم .. والذي قد يتضمن نوعا ً من الحريات الشخصية للمواطنين أو إحقاق أي حق آخر لهم ولا يجد هؤلاء ( المعممين ) مصلحة لهم فيه .. لذا فأنه سيرفض من قبلهم .
وفيما يخص الإنقياد الأعمى لحكومة الفاشلين بإمتياز لجار السوء فإنها لا تعتبر تدخلات المخرفين من أمثال كاظمي قمي وسعيد جليلي وقاسم سليماني في الشأن الداخلي العراقي , على إنها تدخلات غير مشروعة ولا مقبولة بروتوكوليا ً بين أي جارين على مستوى الوحدة السكانية وليس الدول , بل إنها تأتي من باب الحرص الشديد لهذا الجار على وحدة ولحمة الشعب العراقي و بلده , طبعا ً هذا في سياق الوحدة المذهبية والطائفية المقيتة بين الحكومتين , وما هذه اللقاءات المشبوهة لسعيد جليلي مؤخرا مع رموز التحالف الوطني وطلبه علانية تدخل الجيش العراقي لصالح بشار الأسد من أجل الحفاظ على نظامه من السقوط , وطلبه السماح باستعمال الأجواء العراقية من قبل الطائرات الإيرانية لإقامة جسر جوي بين طهران ودمشق لتقديم المساعدات لذلك النظام المشرف على الإنهيار , إلا خير مثال على هذه التدخلات الفجة في الشأن العراقي والتي إنقطع عنها لسان الناطق الرسمي بلسان الحكومة العراقية بنفس القدر الذي طال به لينال من زيارة أوغلو لكركوك ويعتبرها إستفزاز ما بعده إستفزاز ..وصل في بعض التصريحات المتهورة لأحدهم يوم امس عند إستضافته في أحد البرامج الحوارية لحد التهديد بالمقاطعة الإقتصادية لتركيا في حال عدم إحترامها لسيادة العراق وأستقلاله وتوقفها عن التدخل في شأنه السياسي , تلكم السيادة التي يحلو لقاسم سليماني وآل بيته الطيبين الطاهرين .. أن يتزوجوها زواج متعة متى شاءوا وارادوا .
إن ما يجب أن يعرفه السيد المالكي وبقية الجوقة في التحالف الوطني جيدا ً .. إنه مثلما هذه الدول متواجدة وتحيط العراق من كل جوانبه ..وليس هناك امكانية لقطع العراق عنها ونقله إلى قارة أخرى .. فأن حلمهم المريض بتحويل الشعب العراقي إلى مذهب واحد أمر غير ممكن مهما تناثرت في الأجواء دعاواهم حول الأغلبية .. لأن ذلك امر من أوامر الله الكلي القدرة .. وإن العراق عبارة عن مكونات متآخية منذ القدم .. مسلمة ومسيحية ويهودية وصابئة وأيزيدية , و كرد وعرب وتركمان , وإنه مهد الحضارات السومرية والآشورية التي لم تعرف يوما ً فرطا ً لوحدتها واخوتها إلا تحت ظل هذه الحكومة التابع الذليل للمرشد الأعلى القميء .. الحالم بعين واحدة بأنه الممهد لحضور الإمام الحجة .. الذي أقسم امام الله بأنه ليس بعائد إلى الأرض ليملؤها عدلا ً طالما إن مثل هذا الفاسق وأتباعه يحكمون في الأرض باسمه وهو منهم براء .
وإن ما يجب أن يعرفه المالكي ومن يدفع به ( جوقة مستشاريه الجهلة والأميين ) إلى هذا المنزلق الخطير .. الغرق في التبعية الذليلة للولي السفيه .. وفي نفس الوقت .. وباسلوب ميكيافيلي فج .. الإنبطاح تحت البسطال الأمريكي بشكل لم نعهده حتى من قبل سابقه .. الذي يتفنن اليوم أبواق المالكي مثلما تفننوا سابقا ً في إطلاق الألقاب على صدام وهم يرتقون به إلى مصاف الآلهة كدكتاتور .. في إطلاق الألقاب السيئة بحقه .. جرذ العوجة .. جرذ الحفرة .. إلخ ما في جعب الأبواق الإنتهازية من ألقاب .. وابتدئوا بإختراع الألقاب لهذا المتطلع للصعود الدائم والمتناسي للمقولة الخالدة .. ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع .. فصار مختار العصر .. وصار منقذ هذه الأمة .
عليه أن يعرف جيدا ً إن الشعب العراقي مهما طال أمر التجهيل والتغييب عن الوعي الممارس ضده ..سيظل شعب حي يتطلع دوما ً إلى ان يكون في مصاف الشعوب الحية المتقدمة علميا ً وتكنولوجيا ً .. يظل متطلع لحرية الوطن وسعادة أبنائه ..مهما تمادى البعض من دعاة الدفاع عن مصلحته في غيهم عبر وضع يدهم بيد الخونة والعملاء .. وأن لا وجود لولاية السفيه ولا لمجلس تشخيص مصلحة النظام هنا .
وإن عليه ان يقوم بسحب مشروع قانون المحكمة الإتحادية من امام البرلمان قبل قرائته الأولى .. تفاديا ً وحفاظا ً على إدعاءاته بالوطنية إن كان هناك من بقية باقية لديه منها .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقلب الشجاع
- إبتكار عراقي بإمتياز .. الحسينيات المتحركة
- الرابع عشر من تموز .. نقطة مضيئة في تاريخ وطن ..
- في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء ...
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!
- كيف يدخل الناس التاريخ من أوسع أبوابه ؟ ...............( 2 )
- كيف يدخل الإنسان التاريخ من أوسع ابوابه ؟
- مرحلة تستحق الحمد وأخرى ملعونة منذ ولادتها !!!
- العام السابع والسبعين من القرن الأول للتاريخ ..!


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق