أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - رجال من هذا الزمان.....9














المزيد.....


رجال من هذا الزمان.....9


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 19:25
المحور: كتابات ساخرة
    


بين التهدئه والتصعيد تبدو (العمليه)أقرب الى (لعبة جر الحبل) لاعبيها( الكبار) واتباعهم(الصغار) يُتعبهم (الجر) فيهدأون ويُهدؤن ليلتقطوا أنفاسهم ثم يعودون لما بدأوه ...وهكذا تستمر اطراف العمليه السياسيه بالتربع على العروش بعد تصدير أزماتها للشعب وأشغاله عن أهدافه ومطالبه في دائرة شد وجذب لاتنتهي.
لاأستطيع تحديدمواصفات محدثي الذي التقيته صدفه ,لم يحيرني منطقه بمحتواه قدر ماوضعني في (حيص بيص) في تصنيف صاحب المنطق نفسه , لم أتمكن من وضعه في (الخانه) المناسبه, ومازلت أتسائل هل هو ممن يجيد لعبة اشغال الناس أم أنه من الذين أٌشِغلوا ؟.
شهادته العلميه الكبيره تبدو ك(ثياب عملاق ارتداها قزم) هذا ماكشفه حديثه المطول الفارغ من دقة المفرده ورصانة الجمله والبعيد عن المصطلح والملخصات النظريه المفترض وجودها بكثافه عند متحدث مختص بتخصص ثقافي.
تصورت للوهلة الاولى أنه أستطاع تكييف معارفه للطريقه الشعبيه التي اختارها للحوار (المحاضره) لكنها للاسف خلت تماما من عسل (النكته) وحنظل (الحسجه) وجانبت الحكمه وخرجت عن الهم العام لتدخل في دائرة (سفاسف الكلم) .
العمليه السياسيه والديمقراطيه والربيع العربي والخطر الامريكي والاستثمارات الاجنبيه كلها خلطت في محاضرته غير القيمه بامتياز والتي اختار القائها على مسامعنا في (لقاء الصدفه) دون ان يفهم احدنا شيئ مما قاله (الدكتور) ذو الوسامه الباديه والهندام الحسن رغم حرصه على اشراك يديه وتعابير وجهه في سرده المستمر بدون تأتأه أو قطع أو توقف-حتى لالتقاط الانفاس.
راودني الشك اولا بأن ذهني هو القاصر عن استيعاب ما تفوه به فلربما كان مشتتا بمشغوليات همومنا اليوميه –وما اكثرها –أوأن ماقاله الرجل أعلى من قدرات امثالي على فهمه والعلم مستويات ولا اجد في هذا حرج (رحم الله امرء عرف قدر نفسه) , التفت نحو أحد الجلساء وهو من المهتمين باختصاص الرجل فوجدت علامات الحيره والدهشه ,الاخرين –وجلهم ممن يهتم بالسياسه والثقافه- كانوا حيرى بهذا المزيج غير المتجانس ,أكثرنا جرأه (ابو فادي) أخذ على عاتقه وضع نهايه لحديث يصدع الرؤوس دونما فائده ,فقطعه بطريقة فنيه حيث توجه لأحد اقرباءه من الحظور في المجلس وهو طالب جامعي ساقته( القسمه) للتلمذ على يد هذا( الفحل) سائلا أياه وبنبرة مرتفعه عن التقدير الذي حصل عليه في مادة (الدكتور) فأجاب :جيد جدا , عندها طلب ابو فادي من الطالب ان يشرح لنا ما ورد في حديث الاستاذ لاننا لم نفهم شيئ منه.
أحرج(المسكين) ... أطرق قليلا ثم غادرنا دون أن ينبس ببنت شفه .أما محدثنا (الفاضل) فقد علا وجهه شيئ من الشحوب ويبدو أنه عرف لحظتئذ أنه أختار المجلس الخطأ والناس الخطأ لتسويق بضاعه مريضه أعتاد بيعها على من روضتهم مجالس قائمه على قاعده شاذه مفادها (اجلس واسمع ولاتفكر بمعنى ما سمعت ,واشهد بانك استمعت الى فذ ).
(ابا علي) عادت به الذاكره الى سني دراسته الجامعيه فقال:كان احد الاساتذه ينصحنا بأن نجعل طلابنا شركاء من خلال شد انتباههم للدرس وتشجيعهم على الادلاء بارائهم ولانعاملهم بصفتهم (حضرات المستمعين الكرام) على حد تعبيره لان هذا الاسلوب سينمي فيهم الثقه بالنفس ويغرس بذور الاخلاص وألافلن تكون تقديراتنا موضوعيه وتصبح معاييرنا هامشيه وجهودنا غير مثمره . واستدرك:لااعتقد ان اساتذة اليوم اقل شأنا ,لكن مثل نموذج (الدكتور) موجود حتما وامثاله –على قلة عددهم-وجودهم خطأ فادح يهبط بمستوى الجامعه ومخرجاتها ويشوه الفكر ويلوث العقول . ثم تسائل :هل كان محدثنا موفقا بربط الربيع العربي مع الاستثمارات الاجنبيه مع خطر الوجود الامريكي ؟ هل استعطتم التعرف على رأيه بالعمليه السياسيه؟..واستخلص: أنه رجل بدون موقف أو قناعه ُيؤثر اللغو ويبتعد عن شخصية الاكاديمي الحقيقي ولا يستحق كرسي الاستاذيه مثله مثل الكثير ممن وضعهم هذا الزمان في مواقع أكبر من حجومهم الحقيقيه.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال من هذا الزمان.........8
- مجازر النخيل
- آل دروبش وأصلاح ذات البين
- الذيول......
- صبر الحكومه ودلال الوطن
- ابن ( السلف الصالح )
- رجال من هذا الزمان 7
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5
- حكايات من زمن البسبس ميو...19
- (تقاسيم) على الارض
- رجال من هذا الزمان........4
- حكايات من زمن البسبس ميو........20
- رجال من هذا الزمان...........................3
- رجال من هذا الزمان.....2
- رجل من هذا الزمان....1
- حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - رجال من هذا الزمان.....9