أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قصة قصيرة جدا / حور عين














المزيد.....

قصة قصيرة جدا / حور عين


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


هلوسات بصرية

قصة قصيرة جدا

حور عين

لا أدرى ان كان ما شاهدته حقيقة أم خيالا...لكني متأكد أنه قد حدث في وقت ما...المسألة باختصار أنني أعتقد أني قد مررت فجر اليوم في طريق مهجور لا انس فيه ولا جن .فجأة برز لي من الظلمة رجل ملتح بجلباب قصير للركبة وبعصا غليظة...سد علي الطريق وخاطبني:هل ترغب في معاشرة الحور العين؟ذهلت من السؤال وظننته يتخابث علي ليلهيني ويسلبني ما أملك...أجبت دون تردد:العلم عند الله ان كان لي لي نصيب فيهن.أجابني:وان صحبتك اليهن الآن على أن تطيع أمري بعد ذلك في كل ما أطلب منك؟ضحكت مقهقها...الآن..أهي مزحة يا هذا؟جذبني من ذراعي وعصب عيني وأمرني قائلا:تناول هاتين الحبتين وسر بصمت ولا تسأل شيئا.انتابني الخوف ولكن لم يعد بالامكان الفرار من الورطة التي وقعت فيها...مشينا طويلا...قد تكون ساعات طوالا أو نهارا وبعضا من الليل الى أن توقف وتنحنح ...فتحت بوابة صريرها ينبئ عن ضخامتها...سرنا صعودا حتى توقف فجأة ....نزع العصابة عن عيني فاذ بي في حديقة غناء تشدو فيها البلابل والحساسين...عن يميني يسير جدول من عسل وعن يساري جدول من لبن...وجوار يرفلن في ملابس من السندس اللامع...وغلمان يخدمون عليهن...طار صوابي فهل أنا فعلا في الجنة؟هممت بالاقتراب من حورية كأنها القمر فأمسك بذراعي الرجل وقال:لن تدخل جنتي حتى نعود الى حيث جئنا وتطيع أمري...ان وافقت بقيت في الجنة الى أبد الآبدين وان رفضت فسأرسلك الى جهنم وبئس المصير...وسارع باعطائي حبة صغيرة ما أن تناولتها حتى لم أحس الا وأنا مضطجع على ارض غرفة رثة قميئة وصاحبي واقف أمامي كالمارد...نظر الي وقال بصوت قاس:غدا وقت امتحان مدى ايمانك...وبعد الامتحان نتقابل في الجنة...وافقته رغم تسلل جرثومة الشك الي روحي...اتفقنا على اللقاء فجر اليوم التالي في المكان المهجور ذاته...عصب عيناي..
طيلة الليل لم أنم...فهل ما شاهدته كانت الجنة فعلا أم هيء لي ذلك؟ لم أصل الى الحقيقة ...كل ما اكتشفته أنني سأصبح في وضع آخر لا اعرف عنه شيئا...وأنتم تعرفون البقية لأننا الآن قد بتنا على ابواب المغرب وأنا مازلت في غرفتي مرعوبا من الخروج منها حتى لا يوصلني صاحبي الى جهنم وبئس المصير كما وعدني..



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة جدا / ضيفة آخر الليل
- قصة قصيرة جدا / كاميرا
- قصة قصيرة جدا / حماة الديار....
- قصة قصيرة جدا / نشيد
- أحلام صغيرة
- قصة قصيرة جدا / جثة مجهولة
- قصة قصيرة جدا / نهاية شبيح
- قصة قصيرة جدا / الاقلية الصامتة
- قصة قصيرة جدا / مجنون داريا
- قصة قصيرة جدا / مذيعة حسناء
- قصة قصيرة جدا / مقبرة -2
- قصة قصيرة جدا / مقبرة
- قصة قصيرة جدا / خطأ
- قصة قصيرة جدا/ سيد الموت
- قصة قصيرة جدا / وطن
- قصة قصيرة جدا / ولاء
- بلبل
- شاعر البلاط
- شموخ
- جلاد رحيم


المزيد.....




- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قصة قصيرة جدا / حور عين