أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - دولت رئيس الوزراء يعتذر لاتحاد الأدباء ..!














المزيد.....

دولت رئيس الوزراء يعتذر لاتحاد الأدباء ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 23:09
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1976
في يوم الأربعاء من التاريخ الهجري المعاصر و بعد ثلاث وثلاثين ساعة من احتلال اتحاد الأدباء العراقي بقوة عسكرية مسلحة من فيلق رقم 56 القابع في سنجق المنطقة الخضراء، قام دولت رئيس الوزراء بزيارة مقر الاتحاد في ساحة الأندلس البيضاء، متحركا من داخل قصره في منطقة النعيرية الكادحة ببغداد الجديدة وكان بصحبته 56 مثقفا وأديبا وعالما وفنانا من أمثال أصحاب المعالي والسعادة: علي شلاه وعلي العلاق وعلي الأديب وعلي الدباغ وعالية نصيف وغيرهم.
حين وصل موكب دولت السيد الرئيس إلى مقر الاتحاد كان آلاف المواطنين من الأدباء والكتاب والفنانين والعلماء قد اصطفوا على جانبي الطريق مرحبين مصفقين بمقدمه الكريم وكان باستقباله بباب الاتحاد جميع أعضاء المكتب التنفيذي حيث تم عقد ندوة ثقافية في نادي الاتحاد الاجتماعي.. ألقى الرئيس خطابا مثاليا دام ساعتين و56 دقيقة اعتبره الأدباء والفنانون علامة ايجابية وصحية إذ أكد دولت الرئيس 56 مرة على عدم مساس الجيش والشرطة بحرية الرأي والإبداع وعدم المس بأي ملف من ملفات النادي الاجتماعي التابع للاتحاد. كما قدم الرئيس في خطابه الكريم 56 اعتذارا تميز بالهدوء التام تعبيرا عن عدم رضاه لفعلة شنيعة قام بها الفوج 56 ليلة الثلاثاء السوداء .
لأول مرة في حياته لم يكن خطاب دولة الرئيس انفعالياً، بل كان خطابه حداثيا تنويرياً، حيث شدد على ضرورة إسهام الأدب والفن في خدمة الأهداف الكبرى والصغرى لمجتمعنا العراقي لرفع مستواه المدني المتحضر ليكون أرقى من مجتمع سنغافورة وأبدع من مجتمع زنجبار ليكون العراق ملكا لجميع المواطنين بلا استثناء. وقد انتقد السيد الرئيس انتقادا لاذعا الفوج رقم 56 الذي اعتدى في ليلة الثلاثاء الأسود بكيل جميع العبارات النابية ومفردات الشتائم التي استخدمها جنود وضباط الجحفل 56 مؤكدا أن من حق جموع الأدباء والفنانين التمتع بالحرية والمساواة على مسافة واحدة مع النواب والوزراء في عشق ما يعشقون وفي تناول الأكل بما يشتهون ويشربون كما يشاءون بود ومحبة وحميمية لتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية لضمان تطوير الأجيال القادمة .. وقال الرئيس انه لن يغادر النادي الأدبي الاجتماعي إلا بعد مسامحته وقبول اعتذاره من قبل الأدباء والفنانين العراقيين الذين يعملون لتطوير ثقافة المجتمع بلا خوف أو قلق ..!
ختم دولت الرئيس خطابه المرتجل اعتمادا على قول تلميذه ارسطاطاليس بأن عشق (الشيء) يعمي العاشق عن المعشوق . كما أورد دولته كلاما صريحا عن تلميذ تلميذه أبي علي أبن سيناء وغيره من الأطباء بأن ذاك ( الشيء) يجلب لشاربه مرضا وسواسياً شبيها بالماليخوليا .. ثم ترحم دولته على أبي وائل الأوضاحي الذي قال : إن لم يكن ذاك (الشيء) طرفا من الجنون فهو عصارة من السحر..!
يا ضحايا الماليخوليا تعقلوا واتعظوا واعلموا أن (ذاك الشيء) منذ زمان الجاهلية حتى اليوم يختلف باختلاف المزاج فهو سريع التعلق والزوال عند الأدباء الصفراويين، وعكسه عند الفنانين السوداويين، وسريع التعلق بطيء الزوال عند الدمويين السينمائيين ، وعكسه عند رواد نادي المشرق البلغميين.. أما في كثير من بيوت المنطقة الخضراء فهو جليس لا يمكن الاستغناء عنه .. !
وُدّع دولت الرئيس من قبل الأدباء والفنانين العراقيين بمثل ما استقبل فيه من حفاوة وتقدير بعد قبول اعتذاره ..!
ــــــــــــــــــ
قيطان الكلام :
قال أبو الطيب المتنبي : أحلماً نرى أم زماناً جديدا ..!
ـــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 14 – 9 – 2012



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا اتحاد الأدباء: لقد وسِّد الحال لأهل الظلام فارتقبوا الساع ...
- مرة أخرى أمام القاضي السيد مدحت المحمود..
- الديمقراطية والطغيان
- الحاكم الظالم لا يخشى شعبا لا ينتفض..!
- عن الذي يضرط مرتين : واحدة قبل الأكل والثانية بعد الأكل ..! ...
- دجاجة نوري المالكي تبيض بيضة جديدة ..!
- المأساة العراقية مستمرة من دون بوسة غادة عبد الرزاق..!
- المتشائم يرى بغداد نصفها مظلم ونصفها زبالة ..!
- وزير التعليم العالي ينطلق في الحميس كالريح اليبيس..!
- الشباب العراقي والديمقراطية
- النواب الكورد يتحالفون مع الغباء والأغبياء ..!
- الرئيس نوري المالكي صاحب الفضل الشامل والعلم الكامل ..!
- عفية شعب..قصيدة لم يُعرف قائلها..!
- الميليشيا والأحزاب السياسية
- عن أكرم الناس في العراق الجديد..!
- ترشيح نائبة عراقية لجائزة نوبل ..!
- جواهريات صباح المندلاوي
- الثقة او سحب الثقة ممارسة ديمقراطية..
- قناة البغدادية وديوك المنطقة الخضراء..!
- الفيدرالية والديمقراطية..


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - دولت رئيس الوزراء يعتذر لاتحاد الأدباء ..!