جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 09:51
المحور:
الادب والفن
هذا هو الصّحّ والمُرادُ
في رُقعةٍ سادَها الفسادُ
إنْ عَـزّ نطقٌ ليَعْرُبيٍّ
نطقتَ بالحقّ يا جهادُ
زدْنا عتاباً بما تنادي
فإنّ طبْعَ الفتى العنادُ
لا خيرَ في أمّةٍ تباهتْ
وليسَ في سعْـيها اٌجتهادُ
في أرضِها ثروة ٌ ولكنْ
لِسيّـدٍ يُشحَنُ الحَصَادُ
الذلّ مُسـتوطِنٌ وطاغٍ
والوعْيُ في أزمةٍ والزادُ 1
ما يحْكم العُـرْبُ في بلادٍ
فلا نصيبٌ ولا بلادُ
رمى جهادُ الورى زماناً
بشعلةٍ سَهْمُها وقّادُ
أخالُهُ قاصدَ الثريّا
وواصِلاً مُهْـرُهُ الحِـيَادُ
مُسالِماً لو غـدا أبيّاً
لبعض ما ينشدُ العِـبَادُ
لنهضةٍ فاٌقتضتْ حِساباً
سياسة ٌ تلك واٌقتصادُ
فرسانها اٌسـتبسـلوا بفكْرٍ
تحرّريٍّ هو العِـمَادُ
مستقبلُ النهضة اٌنتصارٌ
خلافها الكـبْتُ والرّقادُ
***
جاهرتَ بالحقّ يا جهادُ
وحقّكَ اليومَ يُستعادُ
إنْ تبخسِ الأرضُ مِنهُ شيئاً
إلى العُلى يطمح السّـوادُ 2
إلى سموٍّ على جراحٍ
هان على نزفها اٌضطهادُ
وغربة ما حسِبتُ يوماً
تخذلني بغـتة بغدادُ
والشطّ والنخلُ والوِهادُ
والحرفُ والصّحْبُ والميعادُ
سألتُ عَمّان عن جَوَادٍ
فطلّ مِن إربدَ الجوادُ
شلّالُهُ الفكرُ لا يُحَابي
ضميرُهُ الحُبّ والودادُ
مَوقِـفُهُ صرخة ٌ تُدوّي
بالقلم الحُـرّ ما يَضَادُ
ضاهى بهِ كلّ ذي يَراعٍ
ما جـفّ من عُودِهِ المِـدادُ
ما ضجّ بالفكر فيلسوفٌ
إلّا تصدّى لهُ النّـقّادُ
مِن ذا وذا يصدُرُ اٌختلافٌ
هنا اجتماعٌ هنا اٌنفرادُ
أمّا الخصالُ التي لديهِ
بالحُبّ والروحُ والفؤادُ
لاٌبن العـلاونةِ اٌنتماءٌ
للحُبّ والموقفُ اٌتّحادُ
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟