أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى يوسف - أحلام البعث














المزيد.....

أحلام البعث


ليلى يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 03:30
المحور: الادب والفن
    


ما لى ؟
كلما سكنت معناً
تنازعتنى نقائضه
ثقبت قوارب خلاصى
عارية المرافىء أهيم فى الربع الخراب
بوصله فاقدة الحدس
بلا طفو او غرق
لى من المحيطات الرمادىه
من السماوات الرماديه
رمادىٍ هو
كل ...ما لى

فى شرنقتى الأثيره
تتكوم ذاتى على ذاتى
دوده قبيحه تسبح فى اللزوجه
بركه من أسئله مستهلكه
حد الاهتراء
ثمرات معطوبه ودود يأكل بعضه
يأكل بعضى
عند حد ما تُفقد الرغبه و من ثم القدره
على الاحساس
على الفعل
و حتى على رد الفعل
أرقب بحياديه
كحتمية مشهد مؤلم و قدرى

الصوت الرابض فى قلب الدوده
يهمس بوهن
"لا سبيل للتجاوز الا بسباحه عاريه فى مستنقع اللزوجه"
كأرض انهكها البوار عطشى لقطرة غيث
تتفتح كل مسامى عن سؤال
"كيف ؟"
يجيب الهمس المخلص
"بالتقبل
بمصاحبة الوجع و مصالحته
باستحلابه حتى الثماله
بتفكيكه لعناصره الاولى
لمعرفة أين يكمن الداء"

كدفقات صغيره متواليه
يطفو الوعى على السطح
كزبد ماء
لا يلبث ينمحى
بعد أداء مهمته
كمراّه شاخصه فى وجه الحقائق

أجبن للحظه
فالادراك يجلب اليقظه
يستحضر كافة التفاصيل
التفاصيل الموغله فى الوجع
الوجع الموغل فى الوجع
فى المراّه
عارية الا منى
أتجسد خوفا
لفه دائريه كامله و أعود لنقطة الصفر
لمكمن الداء
و بداية التيه
مراوغة هروب مستحيله
تتوارى خلف اقنعه مستعاره
من جذوره الأولى
ماهيته و ماهيتى
حقيقته و حقيقتى
تماهينا كتوأم ملتصق
حد استحالة الانفصال

كيف لقارب مثقوب.. النجاه امام طوفان وجع ؟
يداهمنى الخوف و الوقت
ليس ثمة خلاص
الا بالاستغراق الكامل حد التوحد فيه
أَتركنى
تتلاطمنى ضربات امواجه بأمل الوصول لشط خلاص
للدخول فى المرحله الأعلى
لميلاد الفراشه
لموكب زفافها للنور ام للنار
لم يعد يهم
سأخلص للاحتراق حتى تمام الاضاءه
افتح كوه فى الوجع لخلاصى الأبدى

من تحت ركام الوجع
أستحضر كامل الوعى
أشحذ ذاتى فى مواجهة ذاتى
أتحامل عن وهن
أقاوم
أنهض
للحظه يموت الزمن
و أستشرف الأبديه
ثم
ذات مباغته
شىء ما
مبهم
يعمل بقسوه خفيه من الداخل
كمعول هدم يجتذ صمودى
يصيبى بدوار
كخمر ردىء أثمل به
أتقيأ حلمى
فينفلت و يضيع للأبد كطفل مجهض
تترائى لى وسط ضباباتى مشاهد وحليه
تتجاذبنى كعالم سفلى شياطين عجزى
أترنح
أعاود السقوط
بلهف استقبال رمال متحركه
تتلقفنى اللزوجه
بتلذذ ...تلتهمنى عن مهل
تلتف حولى شرنقتى
أصله تعتصر ضحيتها
لا يفسد ساديتها الا استسلامى الخالى من كل جزع
و عيونى المسبله
بشبق انهاء تلك الدوره من حياتى
من وعيى المعطوب
و حصادى الصفرى

فى الفجوه بين الادراك و المسئوليه
بين النظريه و التطبيق
ابتلعنى عجزى
ليس ثمة نيرفانا بلا مسئوليه ذاتيه مكتمله
ليس من قارب نجاه الا بيقظه متجسده
ليس من تجسد لاّخر بلا تجسد "لأنا"
ليس من شط خلاص
كل هذا الهباء المنثور لبلوغ
" الهناك"
و ليس من هناك
فى صفاء المراّه الذاتيه
فى عمق الداخل
فى كامل الانعكاس الكونى
المتجاوز للادانه
للتصنيف
للاسقاط
للتعلق
كشفيف شاهد يعبرنا الكون خلاله و نعبره
هنا
فى هذا السكون المتماهى
الخالى من كل تشويش
نكون

اما الاّن
فأرقد بسلام فى موتى المستحق
أنسج من حقائق ما ترسب من حيوات سابقه
ذات جديده
أخلص لجوهر المتن
و أستقطع زيف التماع الحواشى
فى شرنقتى
فى براح الفراغ السرمدى
أسبح بتصالح ما مضى الى ما سيكون
مشجونه
أردد برهف أصداء ترنيمتى الأزليه
بولع أشواق المحبين
أنتظر
أحلام البعث
مع رنين جلجله
أجراس القيامه



#ليلى_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهد الصبار
- كيف أنا !
- خيبه
- قمرٌ غائب
- - وعود معلبه -
- دراما
- اغواء
- مسار اجبارى
- معادله صفريه
- انعتاق....
- هو
- بين اكتمالين
- الملك لك
- تاج محل
- الهى الضال ...أحبك
- ترانزيت مؤقت فى الرمادى
- طرح وجع
- - موتى الجميل-
- - و ثالثنا الوحده-


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى يوسف - أحلام البعث