|
عمتي فاطنة
جمال السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 03:29
المحور:
الادب والفن
لا أنسى تلك الليلة ما حييت.. كان وقع المطر الغزير وهو يمزق الصمت الموحش في الغرفة المظلمة من خلال ارتطامه بالسقف القصديري الممتد على سطح الدار، مثلما هو حال معظم الدور في الأرياف. كان هذا السقف حديث البناء، قام جدي بترميمه في آخر عهده بالدنيا، وكأنه يطمئن على كل شيء قبل رحيله.. في هذا الجو المطير، يسكن كل شيء، فلا تسمع إلا طقطقة الزخات على صفحة القصدير، يصحبها عويل الريح الشتوية وهي تنفخ في جوف الليل البهيم. هنا فقط، تتعرف على وزنك وحجمك، أمام هذه القوة الجبارة التي تعبر عن نفسها خارج البيت، فتحتمي بجدرانه ودفئه، ثم لا يلبث أن يشخص بصرك وينخلع قلبك عندما ينتشر ضوء البرق في أرجاء البيت، يتبعه صوت الرعد مفرقعا في السماء المظلمة، فتقرفص مضطجعا تحت اللحاف الذي يتغشاك، مستمعا، مترقبا ما يحدث هناك في العلياء، كأنها معارك طاحنة تدور رحاها، ولا يصلك إلا أصداؤها. كيف لي أن أنام؟ وفوق كل هذا، على يمين مضجعي مباشرة، في الغرفة المحاذية، يرقد جثمان عمتي فاطنة ملفوفا في البياض، يقاوم الظلمة الموحشة، في سكون مهيب. يكفي أن تطل برأسك من العتبة لترى الموت عينين جاحظتين بلون الجمر.. قرأت في نفسي كل ما أحفظ من القرآن-على قلته-، وكل التعاويذ والأدعية التي علقت بذهني، لعلي أتغلب على خوفي، أو ينتشلني السبات من هذا الكابوس.. أما نور الصباح، فكان يبدو لي بعيدا جدا. لم تكن عمتي فاطنة تشتكي من شيء، وكذلك لسان حالها لم يكن يشي بأمارات المرض، والأعراض التي يعاني منها أولئك الذين نخر السرطان أمعاءهم. كانت في أواخر أيامها نشيطة كعادتها، تدب في الأرض بمشيتها المعتادة، منحنية الظهر، مقوسة الساقين. ما أن تصيح الديكة معلنة بداية يوم جديد، حتى تسمع قرقعة الأواني في المطبخ، وسعالها المكبوح، يخبرك بدنو آذان الفجر. كانت عادتها أن تبدأ يومها بعدما تصلي الفجر، برش فناء البيت بالماء، ثم تنظفه بمكنسة تصنعها من عيدان رفيعة متيبسة، محزومة من الأعلى، تصدر صوتا حادا ومزعجا عند الكنس. ثم تنطلق بعد ذلك إلى أعمالها التي لا تنتهي إلا بصلاة العشاء. هكذا أمضت عمتي ما يقارب السبعين عاما كأنها عقرب ساعة يدور دورته الرتيبة دون كلل.. كنا نزورها عادة في فصل الربيع. سكان المدينة لا يعرفون عن البادية سوى ذلك المنظر البهيج، مروج خضراء مشبعة بالعافية والنضرة، تكسوها ألوان وأشكال لا حصر لها من الورود المتفتحة، تتمايل في اتجاهات متباينة تقودها ريح لعوب مداعبة. وتلك الجداول المتفجرة هنا وهناك، قد ضربت موعدا كي تلتقي في مكان ما، مشكلة بركا متباينة الحجم، بسطحها الزجاجي، تظلله في الصباحات الباردة غلالة من الضباب القطني الشفاف، تبدده أشعة الشمس الأولى، وهي تبسط رداءها على كل شيء، وبضع رؤوس من الغنم بلونها الأبيض، قد انتشرت هناك منشغلة بوجبة الصباح، تبتعد عنها قليلا بقرات حلوب تحملق في الفراغ، وأخرى تقفز بقوائمها المكبلة، تحاول الانتقال في عسر ومشقة. وغير بعيد، تقف أتان مربوطة إلى وتد، في حالة انتظار.. في يوم من أيام الخريف الخانقة، عندما تتوالى رياح الشرقي على المنطقة، لتُفقدها بعد أشهر الصيف القاسية، آخر مظاهر الحياة، قمنا بزيارة إلى عمتي فاطنة. كانت الشمس تتوارى خلف التلال البعيدة، والمساء يتقدم حثيثا بظله الرحيم، فتبدأ الحركة، وتخرج الكائنات من أوكارها ملتمسة بعض الهواء الطري، قادما من الغرب مشبعا برطوبة يجود بها المحيط الأطلسي.. عندما كانت السيارة تخترق بنا الحقول الصفراء، وهي تتوارى خلفنا، كنت جالسا على يمين أخي وهو يقود، ألاحظ كيف تبدلت هذه المروج والتلال بخضرتها النضرة، وألوانها الزاهية، إلى مجرد تضاريس أحاطها الموت من كل جانب، وأصبح سطحها جافا، يابسا، متشققا، وكأنك تنظر إلى وجه عجوز عمرت ثمانين حولا. عند السياج المحيط بالبيت، توقفنا، وكان محرك السيارة لا يزال يصدر ضجيجا يخترق السكون المهيمن على المكان. كان في استقبالنا كلبان هزيلان أحدهما بلون أبيض يميل إلى الرمادي، لا شك أنه لون الغبار والأوساخ، والثاني لا يختلف عنه إلا بدائرة سوداء تغطي عينه اليسرى، كأنه قرصان من الزمن الغابر يتقدم نحونا. فرقع حجر على التربة المتيبسة، مخلفا غبارا خفيفا قفز على إثره الكلب مبتعدا، وأعقبه صوت عمتي وهي تصيح: -ادب ! ادب ! يا ابن الحرام ! ثم أطلت بمشيتها المعتادة، ووجهها الباعث على الانشراح، توزعت على صفحته شامات بنية اللون متباينة الأحجام، تكاد تُرى وحدها، فلا تسمح لقسمات الوجه أن تبين عن نفسها: شامات فوق الجبين، وأخرى على الأنف وعلى الذقن.. مسكينة عمتي، كيف تحملت هذا الوجه طوال حياتها؟ ورأسمال المرأة ومصدر اعتدادها، في المقام الأول، هو ملاحة وجهها. ألا تنكح المرأة لجمالها ومالها ونسبها ودينها؟ عمتي لم يكن لها نصيب من المزايا الثلاث الأولى، أما دينها، فقد عادت مطلقة إلى بيت أبيها من أجل دينها ! تزوجت عمتي، بل أعطاها جدي لأول رجل طلبها، لم يتحر عنه، ولم يسأل عنه أحدا. وكيف يسأل، وهو يعلم أن فرصة ابنته في الزواج تكاد تكون معدومة. هكذا وجدت عمتي فاطنة نفسها في خدمة رجل عربيد، لا يلج غرفته إلا وقد تعتعه السكر، وفوق هذا فقير وحقير. تحملته عامين كاملين، يُجوعها ويشتمها ويصفعها لأتفه الأسباب، وعندما يدخل عليها مخدعها مع اقتراب الفجر، كانت تواجه فحولته القاسية، ورائحته النتنة، فتفلح في صده مرة، وتستسلم لقدرها في أغلب الأحيان.. واجهت مصيرها في صمت، لم تشتك لأحد، ولم يعلم أبوها بما حل بها. وحتى لو علم، لم يكن علمه ليغير من واقعها، هو الذي عاش حياته مرفوع الرأس، مهاب الجانب، لن يقبل أن يزوج ابنته ثم تعود إليه مطلقة، يتبعها كثير من اللغط والغمز واللمز.. كانت تعلم أن عين الله لا تنام، هو المطلع على عذاباتها، تضرع إليه في صلاتها، تناجيه وتدعوه أن يرفع عنها البلاء. لم تكن لها أبواب تطرقها سوى هذا الباب، هو باب من لا باب لهم. تطرقه دون كلل، إلى أن جاء يوم دخل عليها زوجها، فوجدها جالسة تدمدم بأذكار تتلوها بعد الصلاة، قذف برجله نعلها الذي اعترضه عند عتبة باب الغرفة، فاصطدم بالحائط محدثا صوتا مكتوما، وصاح بها: -أنت لا تفارقين تلك السجادة!! تزوجت بولي الله.. ها !! -لا تأتي على ذكر الأولياء! لم يبق لك إلا هؤلاء الأطهار! كان هذا التعليق بداية لحفلة الضرب اليومية.. وقد تبين، فيما بعد، أنه افتعلها كي يرسل بها إلى بيت أبيها. غادرت عمتي فاطنة بيت الزوجية دون رجعة، ودون أسف، لم تخلف وراءها ما تأسف عليه، لا كرامة ولا نعمة، وفوق هذا ضرب مستمر. كانت أمها أول من استقبلها، ألقت عليها نظرة متفحصة عرفت من خلالها كل شيء.. نظرة الأم ثاقبة، لا تخطئ أبدا. ضمتها إلى صدرها، وهي تقول: -لا عليك يا ابنتي! لا عليك! أجهشت عمتي بالبكاء، لم تكن تبكي أبدا، لذلك كان نحيبها قويا هستيريا، وجدت فيه راحتها فلم تحاول إيقافه. تركتها أمها تبكي، ووقفت في حياد. هي وحدها التي تعلم مدى الشقاء الذي عاشته ابنتها. هكذا انتهى فصل من العذاب في حياتها. ليبدأ فصل جديد.. بعد عامين من الغياب، وجدت عمتي نفسها قد أصبحت غريبة عن أهلها، لم تعد المعاملة هي المعاملة، ولم يعد أهلها هم أهلها. كانت بنتا داخل بيت أبيها، يحيطها الحنان والدفء، رغم القسوة التي لا يخلو منها بيت في البادية، لها عملها وأوقات فراغها، وصحيباتها اللواتي يتبادلن معها أسرار البنات.. توارى كل هذا إلى منطقة نائية في ذاكرتها ومن غير رجعة، وحل محله واقع جديد، يطغى عليه الصمت. لم يعد يكلمها أحد، مجرد طلبات تتلقاها على شكل دمدمة غير واضحة، فتستجيب برأس منحن، وعين مكسورة لا ترفعها في وجه أحد. تعودت عمتي فاطنة على حياتها الجديدة: خادمة في بيت أبيها! استمر بها الحال هكذا مدة طويلة، وكان عليها أن تتعايش مع هذه الحياة، وتتقبلها في صمت وعلى مضض، إلى أن تدخل الزمن وطوى قصتها في أحشائه كما طوى قصص الغابرين. وعادت الأمور رويدا رويدا إلى مسارها الطبيعي، فصار كل من في الدار بما فيهم أبوها يعاملها كسابق عهده.. مرت السنين بسرعة، وأصبحت عمتي ربة البيت، بعدما تفرق الشمل، وهاجر جميع من في الدار إلى المدينة، وشاخ الوالدان، فقامت على خدمتهما، إلى أن ماتت أمها، ثم ما لبث أن مات أبوها، فلم يعد هناك من تخدمه بعدما أدمنت خدمة الآخرين. وصرنا نخرج إلى بيت جدي فلا نجد في استقبالنا إلا عمتي فاطنة، وقد قوسها التعب، يتقدمها الكلبان الهزيلان. لم تكن الزيارة هذه المرة، كسابقاتها، لا أحد يذهب إلى البادية في الحر إلا لسبب. في هذا الوقت من السنة، لا يوجد هناك ما يحرض على الذهاب، الجو حار خانق، والأرض المترامية من حولنا يعلوها القحط ويكسوها الاصفرار، ثم يأتي الليل محملا بأشكال لا حصر لها من الحشرات المزعجة، ولا حديث إلا عن تأخر المطر.. اقترب موعد زفاف أخي، هذا ما حملنا على زيارة عمتي، جئنا ندعوها إلى حضور الحفل، رغم أنها في غنى عن الدعوة، فالمقربون لا يُدعون، هم أهل الدار، ومع ذلك فالواجب واجب، كما قالت أمي: -ونحن عندما نقطع كل هذه المسافة لندعوها، ونلح عليها في الحضور، نكون قد رفعنا من قدرها.. عندما علمت عمتي بسبب الزيارة، علقت وهي تحاول إخفاء علامات الرضا على وجهها: -أيها المجانين! تتكبدون كل هذا العناء لأجل دعوتي؟ وهل أنا غريبة؟ كيف تدعى أم إلى زفاف ابنها!؟ هكذا حضرت عمتي فاطنة إلى بيتنا قبل أسبوع من موعد الزفاف. شاركت في الترتيبات والمشاورات النسائية التي لا تنتهي، وأبلت بلاءها المعتاد في خدمة الجميع دون طلب من أحد، كأنها الوظيفة التي خلقت من أجلها. كانت فرحة مرحة، تحب ولا تعرف كيف تكره. مع دنو ليلة العرس، أصبحت عمتي قليلة الكلام والحركة، تشارك بعينيها، وهي مضطجعة في زاوية الصالة القريبة من المطبخ، حيث تكثر الحركة ويعلو اللغط. لم يلاحظ أحد ما ألم بها، كانت تجاهد ألما حادا يمزق أسفل بطنها، لم يكن جديدا عليها، وما دام لم يقتلها بعد، فلا داعي للطبيب! حسبت أن الألم سيزول بقليل من الزعتر المغلي في الماء، تحتسيه كعادتها، لكن الألم استمر بشكل عنيد وموجع، ولم يكن لها من خيار سوى قمعه والصبر عليه، تقول في نفسها: -"هذا عرس ولدي، كيف لي أن أنغص عليهم بهجتهم، وأذهب بفرحتهم؟ يا رب ! عد الأمور على خير!!". وعدت الأمور على خير بالنسبة للجميع، إلا هي، لم تكن حالتها تبشر بالخير. ما إن تفرقت الجموع، وخلا العروسان إلى فرحتهما، حتى خارت قواها ولم تعد تتحمل مزيدا من الألم. نادت على أبي بكلمات متقطعة، وهي تحاول إخباره بحالها، ولم تكن في حاجة إلى الكلام، كان منظرها يغني عن الكلام. أسرع أبي بحملها إلى المستشفى، مخلفا وراءه وجوها حائرة، وعيونا محملقة متسائلة: -ماذا ألم بها؟ لقد كانت جيدة! تركنا أبي في حيرة من أمرنا. كان القلق يأكلنا، والصمت أخرس الجميع، وأصبحت لغة العيون تحكي كل شيء.. في الصباح الباكر جاء النبأ: إنا لله وإنا إليه راجعون.. دخل علينا أبي منكسرا ينظر إلى قدميه، وهو يقول بصوت مكتوم: -فات الأوان، هذا ما قاله الطبيب. -كيف فات الأوان؟ تساءلت أمي وهي تنظر إلى دمعة نزلت من عين زوجها. -كانت تحتضر. التهم السرطان أمعاءها. الإجراءات التي تسبق تسليم الميت أخرت قدوم جثمانها، فلم تصل إلا في المساء. انطلقت بها سيارة نقل الموتى تتبعها ثلاث سيارات تقلنا نحو مسقط رأسها ومسرح حياتها.. حُمل جثمان عمتي فاطنة على سيارة بيضاء من الحجم الكبير، كتب على جانبيها بخط عريض: لا إله إلا الله محمد رسول الله. تقود الموكب ببطء وخشوع، وهي تخترق بنا القرى المجاورة، تلوح لنا تلالها وأشجارها، ودورها البيضاء، تحت ضوء القمر المنير، يطل في فضول من خلف سحب كثيفة ملبدة، ترقبها الأرض المتيبسة في رجاء... ما إن وصلنا، وترجل الجميع مشاركين في نقل الجثمان إلى داخل البيت، حتى زمجرت ريح مفاجئة هزت سكون الليل، تلتها قطرات تتساقط في خجل مبشرة بليلة ممطرة.. رفعت رأسي إلى السماء أراقب المطر الذي حل القرية بحلول عمتي، وقلت في نفسي: -"تخدم الجميع حتى بعد موتها!!"
جمال السعيدي
طنجة في 6 غشت 2012
#جمال_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|