عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 22:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل نتذكر منذ ست سنوات المسيرات الرسمية ضد السفارة الدانيماركية واحراقها احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول ...حيث كل من تسلقوا جدران السفارة والقوا الحزم الحارقة ،كانوا من رجال المخابرات الذين لا يدخل الرسول في حيز مقدساتهم وما أحبوه واحترموه يوما، وبرهان ذلك أنه من غير المسموح –سوريا –أن تكون المظاهرات الاحتجاجية شعبية عفوية كما نعرف ويعرف العالم ...
ولذلك أرادت عصابات طغم الاحتلال الأسدي ..أن توجه غضب المسلمين نحو الدفاع عن نبيهم في أمريكا، للسكوت أو لفت الأنظار عن الإهانات الأسدية لرب محمد ذاته في سوريا: الذي دمرت بيوته (200مسجد) وحرقت مصاحفه وداسوا عليها،وبالوا في محاريبه ،وأدوا صلوات السخرية من رمزيته ومعناه الذي لا يعرفون قيمته فاستباحوه سكرا وعربدة وانتهاكا للأعراض كساحات كباريه ...هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أرادت المخابرات الأسدية أن توجه رسالة للأمريكان بأن من ساندتموهم بالتحرر من طاغيتهم القذافي هاهم يقتلون سفيركم، في ليبيا ، ويحاصرونكم في مصر صديقتكم ...فما لكم و لهذا الربيع العربي الكارثي عليكم .. وهي رسالة أسدية –خامنئية –بوتينية –بأن لدبينا خلايا نائمة من حزب الله وغيره من الظلامين ،نستطيع أن نؤلمكم ...
شاهدت هذا الفيلم التافه مضمونا وإخراجا،وأظنه يعكس مستوى ابتذال الإعلام الأسدي،حيث لا يتخطى مستوى (قناة الدنيا )، فهو لا يتجاوز أن يكون شتيمة عنصرية ضد النبي الكريم، مما يمكن التظاهر ضده سلميا ، والأفضل أن يتم ذلك من قبل الجالية الإسلامية في أمريكا ذاتها وما أكثرهم ، بوصف هذا الفيلم تمثيلا لثقافة عنصرية كريهة لا علاقة لها بحريات التعبير في المجتمعات الغربية،حيث لا أستغرب أن تكون قد مولته السفارة الأسدية في واشنطون أو عملاؤها لدرجة ركاكته وهبوطه الفكري والمعنوي من أجل انتج ثقافة الفتنة التي برع بها النظام الأسدي الطائفي منذ تأسيسه لمملكة الرعب وثقافة الخوف ...
هذا هو التحدي الأول للأخوان المسلمين في مصر وقدرتهم على لجم النفوذ الإيراني –الأسدي –الحزب اللاوي ..
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟