أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علال البسيط - من سيرتي الجنسية..وأشياء أخرى 1















المزيد.....

من سيرتي الجنسية..وأشياء أخرى 1


علال البسيط

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 19:24
المحور: الادب والفن
    


كلمة إلى القراء:

حياتنا الحقيقية هي التي نعيش لا تلك التي نقرأ ، تلك التي نعيشها تبقى مخفية في الباطن ، نخاف من بروزها إلى السطح، يصيبنا الحرج..يصيبنا الخجل..يصيبنا الجبن ... تلك تستحق أن ترتعش ساعة تحت الشمس. الأدب يُدهِش حين يتعرى ، كذلك الأشياء التي لا تقال..حين تقال.

***

بعض مضي أكثر من عقد ها أنا ذا أقابلها في الطريق ، عند ملتقى شارع القلعة (alcala) الشهير بشارع (ارتورو صوريا). كانت جالسة على مقعد بجانب الطريق وإلى جوارها يرقد طفل صغير في عربته المريحة. لحظة عبوري أمامها تلتقي الأعين.أحدّق في الوجه المألوف بذهول وعيني جامدة لا تطرف..أغرق في ذكريات بعيدة..تنتابني لحظة أبدية.. كأن الكون توقف عن الدوران.. أطرافي تجمدت في موقعها كما لو أنني تمثال. حدثني خيالي: -أهي حقا؟ -ليست هي؟ يزيد يقيني بها كلما أمعنت في عينيها الجميلتين..لعلي أتوهم.نظرتها أشرقت في نفسي بألوان الأمل. تراها عرفتني؟ أشعر بقلبي يتصاعد إلى حلقي.. قشعريرة تنتاب جسدي، عرق بارد يعلو جبيني. أحس باستئناس خاطف..أنتظر منها المزيد. أردت أن أحتفظ بعينيها في عيني حتى أقرأ ما تبقى فيهما من أحافير الماضي. كانت رفيقتي في الفصل ثم قصة حبّ لم تدم ثم صورة وحلم من أحلامي العمر الضائعات.لكن أين شعرها المخملي الطويل. كانت ترخيه عفوا فيتدلى متمردا على ظهرها وكتفيها..أحيانا ترفعه إلى أعلى وتكومه فوق رأسها فيتبدى عنقها الرشيق الأهيف كجدول شهي تتحلب له الشفاه. ترى هل تزوجت؟ أبتليت هي الأخرى بطاغوت خَوْنَجَها وألزمها الخرقة الأبدية؟!! ولم لا فنظام الخرقة متفش بكثرة هذه الأيام. لعلنا نعود إلى نظام الأقفال بإذن الله. كان بعضهم قديما يضعون على فروج الصبايا الأقفال. نعم أقفال كأقفال الحديد التي تغلق بها الأبواب والدكاكين وعجلات الدراجات. تضاعف وزنها مرتين. انتفخت وجنتاها بشكل مثير تهلهل بطنها وتكدست أطرافها الأخرى في ملحفة قاتمة مطرزة برسوم متكررة لزهور سوداء.فكرت: وأين ألوانها..ألوانها هي؟ أتذكرها تسبح عارية حين كنا نقصد النهر والجداول المحيطة بمدريد. أو حين تتمطى بقوامها الرشيق ونهديها الكاعبين على عشب في غرسة مختلية، متشابكة الأغصان وافرة الظلال في حمى حديقة ريتيرو (Retiro) العتيقة وسط مدريد. كنا نسميها غرسة الخلد. كثيرا ما كنا نتردد عليها. نتفيأ فيها ظلال النعيم ونحترق تحت لهيب شهواتنا المقدسة. تكفّ العصافير عن الغناء.يهدأ حفيف الشجر ويصغي الكون إلى عزفنا الساخن الملتهب: - تتعانق الشفاه المعسولة بقبلات مسموعة. تأوهات مرتعشة. شهقات ملتاعة. عض وأنفاس متلاحقة..قضيبي ينتصب. نلتحم في عراك محموم. افرازات شهوانية تتقافز من كل جانب. شهب حارة تشتعل فوق العشب الأخضر الندي. يتهتك الوعي ويتخدر الإدراك. تمسكه بكف من حرير تدغدغه. تدعكه ببطء مراوحة يدها من أسفل إلى أعلى. تستفزني أكثر تتصلب سيقاني كالخشب و تنطلق يدي إلى نهدها الأيمن الذي بدى غضا مكورا في حجم البرتقالة أو يزيد قليلا. يتموج ويتثنى ويتلاطم فوق صدرها. كم شهية هي هذه الحلمة. أضغط على برتقالتها بلطف وحنان. ألتقم الحلمة بعناية وأمص كبرياءها. أوشكت أن أعضها.شيئ من الألم مزيج باللذة يمنح اللحظة نكهة خاصة كالملح في الطعام.
هي أيضا لها فانتازيا. اللعينة تعض عنقي بقسوة حتى تترك فيه ندوبا زرقاء. اقول إنها (تعلمني) به وتطبعني..تذكرت كي البدو الحمير قديما. كل امرأة تعطي من الألم ضعفي ما تمنح من اللذة.
تفتح مقصّها. يشبه فما وردي الشفاه أدرد بلا أسنان. لماذ نكره أعضاءنا المحجبة..أعضاءنا المعسكرة؟! نكره منظرها ونحب دفئها وتدفقها العجيب. نحب براءتها وما تمنحه من سعادة غامرة. أليست شهواتنا بريئة تنبعث بعفوية وانطلاق. كم أشتهي دخول ناد العراة يوما. لا شك سيكون فتحا جديدا وتحدي جدير بالاقتحام. لهم في فرنسا مدينة مشطورة نصفين شطر يسكنه العراة وآخر (للابسين) أو المحتشمين. ما أجمل العدل بين الناس.
النساء في مدريد يخرجن شبه عاريات. تصادفني النهود والأرداف لا تكاد تحجبها عن العين إلا غلالة شفافة. ولم لا؟ لماذا نستعر من أطرافنا التي هي منا تلاصقنا وتأكل وتشرب وتنام معنا. إنها: نحن وليس شيئا آخر. لا زال المتزوجون يطفئون النور عندما ينامون مع زوجاتهم. أبوحنيفة قال حرام أن ينظر الرجل إلى شيء امرأته والمرأة إلى شيء زوجها. هكذا قال الإمام عن الرسول. وقضيب الحمار ألا تراه المرأة في الحقل. وهو إمام في عالم الخصوبة.
كان (النبي) يغتسل مع عائشة من إناء واحد!! هكذا يروون وكان يقبلها في فمها. فكرت: هل يجوز تخيل قبل الرسول لعائشة؟ أم هو كفر.لا أدري عقاب من تخيل المقدس في وضع جنسي؟ اللعنة سأتوقف عن التفكير في قبلاتهما. لم يكن يحب إصدار الأصوات أثناء النكاح ، يقول لهن: عليكن بالوقار. كذا قرأته مرة في البخاري باب الجماع.

جرحها الغائر يناديتي نحو الأعمق. فاغرا فاه كأخطبوط متحفز. سائل مخاطي لزج يطوق الشفاه المرتعشة. أدس أصبعين بعناية ، إنه دافئ ولين للغاية. تقبض على شيئي وتحيطه بأصابعها الرقيقة كالسوار حول المعصم. تخفق خفقة خاطفة كحصان وحشي. أنزلق تحت مرابعها ، صارت فوقي. شعرها المتمرد يفوح منه عبق الخزامى ، يتدلى على ظهرها وأعطافها المعطرة. تميل بخاصرتها المنحوتة قليلا يتدلى نهداها أمام عيني كعناقيد العنب ثم تستوي فوقي. أحس بثعباني بين شفرتيها..تتأرجح..وتتأرجح.
- آح..آح
يعرق كلانا ، تنتفخ الأوداج ونستغرق في موجة هاذية. استغاثات..همهمات فارغة..شرودات حالمة..ألوان وألوان..فقاقيع تملأ المان..سب وشتم وقذف وخدش. كم تحلو الإهانات في مثل هذه اللحظات وتستعذب.

إنها بشرى ومعها اليوم غلام صغير. لم يبق فيها من الأمسرسوى عينيها العسليتين وابتسامتها الحلوة الجميلة.
جاوزتها وفكرت مرة أخرى: هي أم ليست هي؟. قديما كانت تسكن هذا الشارع ، شارع القلعة ، كان عشها الدائم.
وإن كانت هي فهل ينسى المرء الك اللحظات المحرمة. المحرمات لا تنسى. تستدعى إلى الذهن بتفاصيلها.
-أتراها نسيت؟! ماذا لو عدت إليها ، أتنكرني؟
إنها تعرف أنني رأيتها عارية وتعانقنا طويلا لايفصل بين جسدينا حجاب. تشهد غرسة الخلد في حديقة ريتيرو العتيقة. إنها تذكر صوت اللحم وهو يصفق.هل كان حلما؟ هل الدنيا كومة أحلام سرعان ما تتلاشى في فضاء العدم و تتفتت فتخلفها دُنى وأحلام جديدة. فقاقيع.كل هذا الوجود فقاقيع متجددة. لحظات أبدية تدور وتدور وتدور..
هل كل حدث يقع في حياتنا التاريخية هو قطيعة زمنية عن الذي قبله والذي يليه. هكذا تصبح أحداث الماضي مقطوعة من السياق واللحاق معلقة هكذا في مخيلة الزمن. قطعة وجودية تراوح مكانها في العدم.
أذكر العدم فأذكرها. كانت فتية طائرة منطلقة. تغفو ليلا على منامات السحاب ، وتقضي صباحاتها الشهية بحثا عن جنونها. ما دحاها في هذه الخيمة؟
هل راغبة أم مضطهدة؟

***
يتبع..



#علال_البسيط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة الألوان
- مشانق الدعاة -2-
- مشانق الدعاة
- القرآن بلغته الآرامية -2
- القرآن بلغته الآرامية!-1
- دموع العبيد
- ضاحي خلفان وتنامي الخطر الإسلامي!
- محمد السادس..هل بدأ العد التنازلي؟
- عودة الصحابة
- ثلاثية القرآن السنة والسلف الصالح..رؤية تاريخية
- جواهر لا يعرفها الإسلام!
- إبغض في الله!
- إعدام القذافي مثال على تطبيق الشريعة!
- يوم غرقت مكة في الدماء!
- سيوف الإسلام الأربعة
- المثلية حرام في الدنيا حلال في الآخرة!
- دوائر إبليس
- الأصول الإسلامية للكوميديا الإلهية -1-
- سيف الشريعة لا يعرف الحوار
- جواب سؤال: لماذا الإسلام؟


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علال البسيط - من سيرتي الجنسية..وأشياء أخرى 1