أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رائد أبازيد - الثورة السورية .. حرب العصابات .. و السلاح الأقوى 3 ..














المزيد.....


الثورة السورية .. حرب العصابات .. و السلاح الأقوى 3 ..


رائد أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 12:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إن حرب العصابات هي امتداد للسياسة باستعمال السلاح و عدا عن أنها وسيلة سياسية و اجتماعية تستعمل العمل العسكري فإن أهدافها تعتبر سياسية فهدفها الرئيسي هو خلق المناخ الملائم الذي يسمح للقوى الشعبية بإسقاط النظام القائم و ذلك عن طريق الحد من ذراع النظام العسكرية و تقييدها و لا يمكن انتصار العمل العسكري الثوري إذا عزل عن اطاره السياسي و تتطلب الحرب الثورية في مرحلة متقدمة من العمل وجود جناح سياسي لها يعبر عن مطالب الشعب و يرسم مستقبلاً للدولة بعيد عن ممارسات السلطة السياسية التي يسعى الشعب لإزالتها.
كما لا بد من الإشارة إلى أن للنظام السياسي القائم دور كبير في انتصار استراتيجية حرب العصابات و هو أمر يمكن ملاحظته بشكل كبير في دور سياسات نظام بشار الأسد بالمساعدة على انتشار الثورة على مساحة الوطن فنجد اعتماد نظام بشار الأسد في بداية الحراك الثوري على قوى الأمن المركزي و عناصر أفرع الاستخبارات و التي كانت تملك أومراً صريحـة بإطلاق الرصاص الحي ضد المدنيين و القيام بفرض حظر للتجوال في المدن و السير في خطوات متلاحقة لقمع الحريات و تجاوز القمع الأمني إلى أن وصل لقصف المدن و حصارها و تدميرها آخذاً معه البلاد جميعها إلى بحر من الدماء مرتكباً مجازر أصبح تعدادها أمراً صعباً لكثرتها .. كل هذه الخطوات أدت إلى تفاقم الشعور في كره هذا النظام و الهدف الذي يسعى إليه من هذه الخطوات هو إرهاق الشعب و تحميله أعباء الانتفاض في وجه السلطة السياسية و كما هو محاولة من أجل تخليص المقاومة الشعبية من حاضنها عن طريق تدمير هذه الحاضنة ..
((طالما أن أولئك الكلفين بالصراع ضدها لا يفهمونها , فلن يجدوا أي وسيلة استراتيجية أو تكتيكية لتحقيق النصر . أما إذا فهمها أولئك الذين يقودونها , فإنها لن تخيب مطلقاً مهما كانت الظروف . لأن الحرب الثورية لا تبدأ إلا عندما تتوافر ظروف نجاحها)) روبرت تابر


* نقطة سريعـة ::
إن حرب العصابات أو الحرب الثورية و البدء باستعمال السلاح ضد السلطة السياسية و الجيش الحامي لها لا يبدأ إلا بعد ظهور بوادر اقتناع بعدم جدوى الوسائل السلمية في التغيير و اعتماد السلطة على القمع و عدم مراعاة متطلبات الشعب أو بالأحرى تحويل الشعب إلى طبقة من الخدم في سبيل بقاء هذه السلطة تحت شعارات واهية و ذات مناظر براقة و الأمثلة على ذلك كثيرة و خاصة في سوريتنــا حيث تقوم السلطة السياسية بربط نفسها بمصير الوطن و اختصار الشعب و معاناته في رفاهية شخص الحاكم و عائلته.

لقد تم عرض مجموعة من النقاط البسيطة في المقالات الثلاث التي لا بد من الانتباه لها في استعمال استراتيجية حرب العصابات و لكن تبقى هذه المقالات جزء بسيط من مفهوم حرب العصابات كما انه لا يمكن تحديد كيفية التصرف دائماً فلكل زمن و بيئة ظروفها الخاصة و هو أمر ينبغي لنا جميعاً إدراكه و لا بد دائماً من الانتباه إلى أن أي خلل يصيب العلاقة بين المقاومة و البيئة الحاضنة لها ينعكس سلباً على الحرب الثورية و يؤدي إلى تفشي نوع من التململ لدى بعض الفئات و لا أكون بعيداً عن الواقع حين أقول أن هناك بعض الممارسات أدت إلى وجود نوع من هذا التململ في مسير الثورة السورية و ليس هناك من طريق لتقويم أي خلل سوى من العمل المباشر على الأرض و ليس القصد من هذه الكلمات إنكار أي دور يبذل خارج إطار الأرض و لكن حتى الكلمة يبقى صداها أقوى في الساحات من على شاشات التلفزة.
و اختتم بمقولة للفيلسوف الصيني صن تزو الذي ينسب له كتاب فن الحرب و التي يحدد بها أيضاً خطوات الانتصار في استراتيجية حرب العصابات :
( قدم للعدو طعمـاً لتجذبه , تظاهر بالفوضـى و اضربه , و عندما يحتشـد تحضر لـه ,
و تجنبه عنـدما يكـون قويــاً . أزعـج قائـده , و سبب له الاضطراب. تظـاهر بأنــك أضعـف منـه لتـزيد من ثقتـه بنفسـه . ركز عليه ضغطـاً مستمراً لاستنزافـه . عندما يكون متجمعاً جزئه. هاجمه عندما لا يتوقع ذلك و اظهر عندما لا ينتظر ذلك. تلك هي مفاتيح انتصار الاستراتيجية).



#رائد_أبازيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية .. حرب العصابات .. و السلاح الأقوى 2 ..
- الثورة السورية .. حرب العصابات .. و السلاح الأقوى ..
- سوريا ثورة ... و حرب أهلية ....


المزيد.....




- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رائد أبازيد - الثورة السورية .. حرب العصابات .. و السلاح الأقوى 3 ..