أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أصنام حية في النجف الأشرف














المزيد.....

أصنام حية في النجف الأشرف


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 09:49
المحور: كتابات ساخرة
    


حينما خصصت بعض الدول الكافرة جزءا من ميزانية دولها لإنشاء متاحف شمع تعرض فيه رجالاتها الذين لعبوا دورا في التاريخ سلبا او إيجابا ..نقول قبل ان تقدم على ذلك كانت قد انتهت من تنفيذ مشاريع البنية التحتية وكلفت الشركات المتخصصة في تبليط الشوارع وتقليل اسباب الزحام وتوفير المياه الباردة والساخنة لأبعد بيت في الريف وقضت على امية آخر رجل عجوز وجد انه لايبصم بعد اليوم،ولم تنس الكهرباء فقد انتبهوا ان الناس لايعيشون كالغنم لاسمح الله،وهي بذلك ، أي الحكومات واولي الامر حين استرخوا قليلا ووجدوا فسحة من الوقت بدأوا يلتفتون الى تجميل المدن ونصب التماثيل الفنية والنافورات التي لم يسمع بها اولاد الملحة بالعراق حتى الان، حتى اذا فرغت من ذلك التفت الى تماثيل الشمع لتدعوا فنانيها الى صنع تماثيل شمعية الى رجالاتها وقادتها الأفذاذ وترجوا جماهيرها للزيارتها مجانا.
أنا اعرف انها مقدمة طويلة قد تنالني منها بعض الشتائم المحببة على غرار(دتطير،مسوي روحك علامة،لا تفلسف براسنا رجاءا، انت وين والناس وين).
اولاد الملحة تساءلوا امس بعد وصول تماثيل الشمع لعدد من رجال الدين والمرجعيات الى النجف الأشرف وهي الوجبة الاولى لمشروع ضخم لتصنيع تماثيل شمع للعديد من رجال الدين والمرجعيات عبر تاريخ العراق، تساءلوا: لماذا مثل هذا المشروع فهو رغم أهميته لا يرقى الى مستوى رؤية أطفال النجف يتسولون او يبيعون العلكة عند الإشارات المرورية او يتسكعون في الشوارع بحثا عن لاشيء بعيدا عن مدارسهم.
لا ننكر انه مشروع ضخم يشكر عليه مجلس المحافظة والشكر موصول للذي قدح زناد فكره ليقدم هذا المشروع ولكن الا يتفق معي من يهمه الامر ان إحلال مدرسة إسمنتية بدلا من مدرسة طينية أقدس عند الناس من صرف الملايين في المشروع الذي يمكن ان يؤجل الى حين ؟.
ماعدا دراسة يتيمة بذلت فيها احدى النجفيات الرائعات جهدا خارقا لتجيب على سؤال : لماذا التسول في عاصمة مقدسة مثل النجف؟لم نجد دراسات مماثلة وكأن المرجعيات الدينية وبدون استثناء لا يهمهم الامر لا بعيد ولا من قريب.
المنطق يقول ان النجف تعبر من أغنى المحافظات للأسباب المعروفة للجميع ، والجميع يعرفون أيضاً ان الحكومة تكاد تصرخ بعد ان لطمت كثيرا بانها عاجزة عن تقديم اي نوع من الخدمات لهذا الشعب العظيم والجميع يعرف لماذا لاتحل المرجعيات محلها وتأخذ زمام المبادرة في تقديمها للخدمات الضرورية جداً؟.
لانقاش هناك مرجعيون أصابوا من ثروة العراق وجهل معظم ساكنيه الكأس المعلا، واصبحوا بين ليلة وخريفها من اصحاب الملايين الذين يشار لهم ب( الفنكر أي البنصر).
اصبح لدى العراقيين قناعة تامة بان هذه المرجعيات تسابق الزمن في تحقيق هدف ( الدولار الأسمر ينفع في اليوم الأحمر) انها بالنسبة لهم الان فرصة العمر... فرصة لم يحلم بها حتى أجداد أجدادهم .
مرجعيات جاهزة وخبرة في النهب وسرقة عقول الاخرين وتغييب ما بقي تلافيف الدماغ.
اولاد الملحة يتحدون هذه المرجعيات في تقديم ذممهم المالية الى من يهمه الامر،ويتحدونهم أيضاً في تقديم كشف حساب لأموال النذور والخمس والزكاة وغيرها من طرق النهب المعروفة!.
اذا كانوا يقتدون بسيرة أمامنا العظيم علي ابن ابي طالب فقد خسئوا لانه قدم حياته ثمنا لعدالته ومحاربته للصوص المسلمين قبل اهل الذمة والكفار .
اين انتم من هذا الصرح الديني المنير الذي اذا وجد فسحة من الوقت ذهب ليساعد جاره العطار اليهودي في ترتيب اغراض دكانه... اين انتم منه حين أتاه عمر بن الخطاب وهو،خليفة المسلمين آنذاك، يقود رجلا وامرأة وطلب منه الحكم على هذين الشخصين بعد رؤيته لهما وهو يمارسان الفاحشة في مكان عام فرد عليه هذا الرجل الطاهر: يا عمر هات اربعة شهود حتى نقيم عليهما الحد او يسجن من يدعي ذلك فما كان من عمر وهو الامر الناهي الا ان يقول : يا علي أنا لم ار شيئا.
اين انتم يا اصحاب تماثيل الشمع من اجهزة الأمن التي تعبث بالناس عبث الشياطين بفقراء اهل الجبايش.
واهشي لا اعرف كيف لمرجعي ومن أي طائفة يمر بسايرته في شوارع النجف ويرى المتسولين ولا يفعل شيئا؟.
غسلنا ايدينا من الحكومة الموقرة فهل تريدون ان نغسل ايإدينا منكم واذا حدث هل تبيعون لنا الصابون الشرعي المخصص لهذا الغسيل آدام الله جلوسكم على رقابنا.
فاصل جنة ونار: ترى مو بس الكفار والمرتدين يروحون للنار،حتى اللي يسرقون غذاء الناس ويضحكون على المسلمين البسطاء.
مو صحيح؟؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاي كسكين الى برهم صالح وذاك السر...
- وزير للقبض والإسهال
- خسئت يا...اتحاد أدباء العراق
- ايها المسيحيين اسمعوا وعوا
- مجلس العزاء مازال مفتوحا منذ نصف قرن
- واحد اعرج المخ اسمه فاروق الاعرجي
- ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني
- ديمقراطية حسون الامريكي
- آه ياعراق ستكون في متحف التاريخ الطبيعي قريبا
- رئاسة الوزراء العراقية تنتظر محمد تميم
- عسر ولادة لقناة الجيش والكعبة نظيفة هذه السنة
- الدباغ يهدي مصروف جيب للثقافة العربية
- الطحال وما ادراك ما الطحال
- وين ننطي وجهنا ياناس
- حبيبي من اين لك هذه الطائرة؟
- ليس اطرف من الصرف الصحي في العراق
- حين تتعارك الديكة تسكت الدجاج
- الصومال تتهم العراق بالتآمر لقلب النظام
- العلم نورن
- والله نشمية يابنت اللامي


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أصنام حية في النجف الأشرف