أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الإخوان إلى تمرد داخلي ، و الأحزاب الحقيقية إلى ظهور















المزيد.....

الإخوان إلى تمرد داخلي ، و الأحزاب الحقيقية إلى ظهور


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 16:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تحدثت من قبل عن تقاسم السلطة بين قيادة الإخوان و أعوان مبارك في إطار صفقة عقدت أثناء ثورة 2011 بين قيادة جماعة الإخوان مع المخابرات السليمانية ، بهدف الإلتفاف على الثورة ؛ و إشرت إلى كثير من الخطوات التي تشير إلى تلك الصفقة الدنيئة في مقالات سابقة ، لكن يبدو أن التحالف الذي ينص على تقاسم السلطة بين الإخوان و أعوان مبارك تحول إلى هيمنة من أعوان مبارك على مؤسسة الرئاسة التي تنتمي للقيادة الإخوانية ، بحيث حول أعوان مبارك مرسي إلى مجرد ستار يستر سيطرتهم على شئون الدولة .
منذ فترة بدأ المباركيون في الحديث عن عفو صحي عن مبارك ، و منذ بضعة أيام قلائل قرأت في مقال أن هناك ضغوط من وزير الداخلية الحالي لإعادة العمل لإعادة العمل بقانون الطوارئ ، و أن نائب مرسي في رئاسة الجمهورية المستشار مكي يبحث تعديل القانون قبل إصداره ، بما يشير إلى أن هناك موافقة رئاسية على الخطوط العريضة للفكرة ، إن صح الخبر ، أو لم يتم نفيه أو التراجع عنه ، و أقول إن صح الخبر ، أو لم يتم نفيه أو التراجع عنه ، على أساس إنني في المنفى - و الذي سأنهيه قريباً بإذن الله - أحيانا أتعرض لحصار معلوماتي لمنعي من الكتابة بشكل غير مباشر .
مجرد الحديث عن عفو صحي عن مبارك منذ فترة ، و الآن عن إعادة العمل بقانون الطوارئ ، و لو بعد تعديله ، مع علم الجميع أن قانون الطوارئ كان أحد أسباب ثورة العام الماضي ، دليل دامغ على هيمنة مطلقة من المباركيين على شئون مصر ، و إنهم هم من يديرون مصر في الحقيقة و أن مرسي ليس إلا دمية في أيديهم ، يتلاعبون بها كما يرغبون ، و عندما يريدون ، و يرغمون تلك الدمية على العمل وفق مشئتهم الخبيثة .
هل يتعارض ما أقوله الآن ، ظهيرة الثاني عشر من سبتمبر 2012 ، مع ما كتبته في الثامن من هذا الشهر ، سبتمبر 2012 ، عن إمبراطورية إخوانية ستظهر ؟؟؟
لا ، لا تعارض ، و لم أغير رأي عن الإمبراطورية الإخوانية ، و لا أتراجع عن رأيي الآخر في أن هناك هيمنه من المباركيين على مرسي ، و أضيف الآن : أن تلك الهيمنة تؤكد ما ذكرته في مقال واضح من عنوانه هو : المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية ؛ و هو المقال الذي كتبته العام الماضي ، و تحديداً في الثامن عشر من يوليو من العام الماضي ، 2011 .
كيف يجتمع الإثنان إذا ، ضعف القيادة الإخوانية ، و في نفس الوقت إمبراطورية إخوانية ؟
الإجابة هي : الخريطة السياسية المصرية الداخلية ، أو بالإختصار : الخريطة الحزبية ، لم ينتهي رسمها بعد ، فرغم هذا العدد الوافر من الأحزاب المسجلة و الحركات السياسية المتمتعة بالتغطية الإعلامية الرسمية و الإقليمية و الدولية ، إلا إنها كلها لا تعبر عن الواقع السياسي الحقيقي ، كما ذكرت في مقال كتبته و نشرته في هذا الشهر ، و تحديداً في الثاني من سبتمبر 2012 ، و عنوانه : إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام الأساليب الأمنية القذرة .
لازالنا كشعب في بداية الطريق لحياة حزبية سليمة تعبر عن رأي الشعب ، بل إننا كشعب لم نخط أي خطوة حقيقية في سبيل تشكيل حياة سياسية - حزبية جادة حقيقية تعبر عن الواقع السياسي الداخلي في مصر بعيدا عن سيطرة المباركيين .
ما ينطبق على الأحزاب ، و التيارات السياسية ، ينطبق على الإخوان ، فهم و إن كان لهم حزب مسجل رسمياً بالفعل ، و هم شركاء في السلطة - و لو إسما – إلا إنهم ليسوا محصنين ضد الإختراق و التدجين .
لكن هذا المناخ السياسي غير السليم لا يمكن أن يستمر طويلاً ، و سيأتي وقت يبدأ فيه التحرك لتصحيحه ، و أرى أن هذا الوقت قريب ، فمثلاً حزب كل مصر - حكم سيبدأ ، بإذن الله ، أولى خطواته العملية لحشد التوقيعات اللازمة لتسجيله ، و ذلك في الشهر القادم ، أكتوبر 2012 ، و بالنسبة لي شخصيا فإنني أرتب شئوني للعودة لمصر خلال هذا الشهر ، سبتمبر 2012 ، أو الربع الأول من الشهر القادم على الأكثر ، إن شاء الله .
بالنسبة للإخوان فأتوقع أن يحدث دخل جماعتهم ، و ربما داخل حزبهم ، تمرد ، أو حركة تصحيحية ، تقوم بها جماهير الإخوان ، و التي لم يتم إختراقها أو تدجينها ، على إختلاف توجهاتها السياسية ، بهدف إنقاذ جماعتهم ، و حزبهم ، لأنهم سيلاحظون أن إستمرار هيمنة المباركيين على مرسي ستؤدي لتناقص شعبيتهم ، و بالتأكيد إلى إنهيار جماعتهم ، لأن خضوع مرسي بهذا الشكل المهين و الخطر أصبح لا يمكن تفسيره أبداً ، حتى عند أكثر الإخوان تعصباً للقيادة الإخوانية ، على إنه مناورات سياسية ، و بالتأكيد لاحظت جموع الإخوان الفارق بين نسبة الأصوات حصلوا عليها في أول إنتخابات برلمانية بعد الثورة ، و بين الخمسة و عشرون بالمائة تقريباً التي حصل عليها مرسي في الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية .
أتوقع حدوث تمرد تصحيحي ، قد يصل إلى إنقسام يؤدي إلى إنشقاق إن فشل التصحيح ، داخل جماعة الإخوان المسلمين ، على يد مجموعة لا يعجبها المسار الحالي الذي يسير عليه مرسي ، مجموعة مخلصة لأهداف الجماعة ، و هنا يجب أن يلاحظ القارئ الكريم إنني لم أتحدث عن متشددين و معتدلين ، لأن التمرد سيكون مبعثه إنقاذ جماعة الإخوان من سيطرة المباركيين المدمرة ، و طرد عملاء المباركيين ، و بالتالي ليس له أي سبب أيديولوجي .
هؤلاء الذين سيقودون التمرد ، و الذي قد يصل إلى إنشقاق ، هم الذين يجب أن نتوقع منهم أن يبنوا الإمبراطورية الإخوانية ، لأن العملاء لا يبنون الإمبراطوريات .
أيضاً أتوقع ظهور أحزاب سياسية أخرى حقيقية تعبر عن التيارات الحقيقية ، مثل التيار السلفي الحقيقي ، أو الحر ، كما أسميته في مقال : السلفي الحر ، و السلفي الحكومي ؛ و الذي كتبته و نشرته في العام الماضي ، و تحديداً في : الخامس و العشرين من مايو 2011 ؛ كما أتوقع ظهور أحزاب ليبرالية و يسارية حقيقية بعيدة عن هيمنة المباركيين .
الخريطة السياسية الحزبية المصرية لم ترسم بعد - كما ذكرت عالية - و المجتمع السياسي المصري في حراك ، لأنه واعي ، و لن يسمح بأن يسيطر عليه المباركيين الناصريين .
السيطرة الحالية للمباركيين الناصريين على الحياة السياسية المصرية هي سيطرة مؤقتة .
ملحوظة : إنتهيت من هذا المقال في ظهيرة الأربعاء الموافق الثاني عشر من سبتمبر 2012 .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
12-09-2012



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة آل سعود ستصبح جزء من الإمبراطورية الإخوانية
- إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام ا ...
- إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام ا ...
- يا مرسي إحترم شهداء الثورة السورية و كل شهداء ربيع العرب
- رفض تبني نظام القوائم على المستوى الوطني لإنتخاب البرلمان هو ...
- قلادة النيل لطنطاوي دليل آخر على زيف مرسي ، و الجيش ليس من م ...
- ربيع الإخوان لإحتواء ربيع العرب في مصر و المشرق العربي
- مجلس الشعب بالقوائم على المستوى الوطني يجب أن يكون المعركة ا ...
- لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية ...
- السذاجة الثورية سبب فشل ثورة 2011
- أول قصيدة مرسي كفر بالثورة التي أتت به رئيساً لمصر
- إنه تعديل طفيف لإتفاقية سليمان - العريان
- شفيق إستفزاز سليماني للشعب
- لقد كان مجلس ذليل لا يليق بالثورة
- نرفض المحاكم الثورية كما نرفض المحاكم العسكرية ، و لا بديل ع ...
- إما الزحف إلى طرة ، و إما إنتظار نتيجة الإنتخابات
- لهذا سيظل حزب كل مصر - حكم على دعمه لمرسي في الجولة الثانية
- الفلول هم الحكام و الأمن و القضاء و الإعلام و غير ذلك ، إنهم ...
- الدساتير لا تؤسس الديمقراطيات الحقيقية ؛ البيئات السياسية ال ...
- أتمنى أن يصبح هناك قسم للرسائل القصيرة داخل الموقع


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الإخوان إلى تمرد داخلي ، و الأحزاب الحقيقية إلى ظهور