مناهضة ثورة الشعب السوري اصطفاف مع قوى الاستبداد والفساد

هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ سبعة عشر شهراً والشعب السوري الشقيق يخوض نضالاً باسلاً وعنيداً ضد الارهاب الحكومي والتسلط الاستبدادي للفئة الحاكمة الغاشمة في سوريا ، سطر خلالها اروع ملاحم البطولة والشجاعة والبسالة والتضحية بالارواح والممتلكات قل نظيرها بالتاريخ العربي المعاصر تميزت هذه الثورة بصلابة وعزيمة الثوار الابطال، وبالتفاف الشعب كافة وقواه السياسية الوطنية حولها وتفرددت بدقة تحركها ووضوح اهدافها وعدالة مطاليبها.
وكشفت في الوقت نفسه للعالم قسوة ووحشية وشراسة هذا النظام ومدى استهتاره بحقوق وكرامة وحرية الشعب وتجرده عن ابسط القيم الاخلاقية والانسانية والدينية .
ولعدالة الثورة ومشروعيتها فقد حضيت بدعم وتأييد المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية التابعة لها ومجموعة دول الاتحاد الاوربي ومنظمة العمل الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي ومجلس الجامعة العربية ومعظم دول العالم المحبة للحرية والديمقراطية والتحرر الاجتماعي.
ولكن بقدر ما نالت من تأييد ودعم دولي وعربي فأنها لم تحض بتأييد ودعم بعض القوى السياسية العراقية والعربية حيث التزم بعضها جانب الصمت حيالها والذي كان من المفترض ان يسارع قبل غيره الى دعم وتأييد الثورة والبعض الاخر ذهب ابعد من ذلك حيث وصمها بأنها دسيسة وموآمرة أمريكية صهيونية تستهدف قوى ( الممانعة والمقاومة).
اقوال باطلة واتهامات مكشوفة ومغالطات مفظوحة ومحاولات يائسة للأستخفاف بعقول الناس لا تستحق منا مناقشتها او الرد عليها.
ان الثورة ماضية في طريقها لتحقيق اهدافها في التغيير الجذري وفي اقامة النظام الديمقراطي سواء رضى البعض عنها ام غضب.
ان التأييد ودعم القوى السياسية العراقية للثورة مطلوب لا من باب التضامن في النضال مع الحركة التحررية السورية فحسب وإنما من باب رد الجميل للشعب السوري الذي وقف مع الشعب العراقي وقواه السياسية في محنته عندما تعرض لأشرس الهجمات من الانظمة الاستبدادية البائدة، حيث استقبلت سوريا بقلب رحب مئات اللاجئين العراقيين من مختلف الاتجاهات السياسية واحتظنتهم بين ظهرانيها وقدمت لهم العون والمساعدة والعيش الكريم فعلى القوى السياسية التي وقفت موقف المتفرج من الثورة السورية ومن باب رد الجميل ان تبادر الى الاعتراف بالثورة السورية وان تمد لها يد العون والمساعدة والتأييد ولو معنويا قبل فوات الاوان.

#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات