|
من يريد الهاشمي؟
حسين علي الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 12:19
المحور:
كتابات ساخرة
أردوغان يرفض تسليم الهاشمي للحكومة العراقية، ونحن لا نريد الهاشمي ، خذوه دون مقابل وإذا وجدتم فيه ما يشجعكم أمنحوه الجنسية التركية ودعوه يرشح للانتخابات وراح تشوفون بعيونكم ( شنو اللي يصير بيكم إذا ما فاز بمقعد في البرلمان التركي)، ولكن الأجدر أن تصرح حكومة بغداد بأنها لا تريد الهاشمي وتنهي حرب التصريحات والمزايدات وعلى رأي المدام ( شنسوي بيه اللي عدنا مكفينا) . وبالأحرى تغلق هذا الملف الذي كشف الكثير من الحقائق أهمها بأن الشعب العراقي أكتشف بأن الإرهاب سياسي بالدرجة الأولى . لكن الغريب بأن الهاشمي لازال مصرا على إنه نائب الرئيس وأنا واثق بأنه لازال يتقاضى راتبه ومخصصاته و( أتراهن وياكم ) بأنه لا زال يتقاضاها ويجوز بالدولار ، لهذا هو صادق بأنه لازال نائبا للرئيس بدليل إن الرئيس نفسه يأسف لقرار الحكم ( خير أن شاء الله)، وحقيقة كنت في جلسة ضمن مجموعة من ( الطائفيين) على اعتبار بأن كل شيعي في العراق طائفي وعميل لإيران كما تقول أدبيات أياد السامرائي الذي أدلى بتصريحات ( رائعة ) للصحافة المصرية حول تعرض ( السنة ) في العراق للتهميش متناسيا بأن النجيفي رئيس مجلس النواب ، والمطلك نائب رئيس الوزراء ، والعيساوي وزير المالية وتميم وزير التربية وغيرهم من الذين لا أتذكر أسمائهم ( لأنهم ما يطلعون بالتلفزيون)،وهؤلاء وصلوا لمناصبهم عبر ( المحاصصة) وليس عبر الكفاءة ، ناهيك على إن ( المدام بتاعتي سُنية قح ولها صلاحيات واسعة النطاق ) ، ونفسه السامرائي كان رئيس مجلس النواب وفق هذه النظرية . لكن المشكلة فين كما يقول أبناء مصر ؟ المشكلة بأن ( لا يريدون شراكة) بل يريدون إنفراد بالحكم ... المهم طرح أحد ( الخبثاء) من الذين أجلس معهم يوميا مبادرة لحل الأزمات المتتالية في العراق وتقتضي بأن يتم تقسيم العراق لثلاث دول على غرار مشروع بايدن ( سيء الصيت)، دولة كردية تتصارع فيما بينها ( فد عشرين سنة) ، ودولة ( سنية )( يكتلها الجوع ، لأن محافظاتها كما يقولون السماء والطارق )ودولة ( شيعية ) ترتمي بأحضان إيران التي تسرق نفط العراق ودولاراته. مقترح خبيث، جميع الجالسين رفضوه (حتى أبو عليه أبو الشاي) ضحك وقال هذا مرفوض !لكن صاحبنا الذي طرح المشروع قال : يا جماعة خلي أكمل الحديث .. لأن تصريحات إياد السامرائي ( طائفية البُعد) ولهذا فإنه لا يريد ( هيمنة ) شيعية ، وبالتالي فهو يستحرم أخذ إيرادات نفط الجنوب البالغة 6 مليارات شهريا والذي تعتاش عليها كل المحافظات العراقية من زاخو حتى الفاو بل حتى الإرهاب يديم إرهابه من خلال هذه العوائد النفطية .. لهذا أن تكون دولة ( شيعية ) في وسط وجنوب العراق حتى ( تكفى شرها) ولا يظل ( العراق ) تابع لإيران ويومية ( يعيرونه بالتبعية ) ويجوز بعد سنتين ثلاث ( يسفرونا لإيران)، المهم لم يقتنع أحد بكلام صاحبنا هذا ، لكن ( ابو عليه ابو الشاي ) قال: يمكن كلامك صدق لأن كل العراق عايش على نفط الجنوب ، أما نفط الشمال فهو مخصص للعائلة المالكة خاصة وإن أحد أحفادها مغرم بعارضة أزياء البرازيلية ، ويلاحقها أينما حلت وهذا يحتاج لآبار نفط وليس مجرد كم مليون دولار. المهم مقترح صاحبنا تم رفضه بالإجماع مع تحفظ ( أبو عليه أبو الشاي) وأكد المجتمعون على إن وحدة العراق خط أحمر لا يمكن المساس بها لا من قريب ولا من بعيد ، لأن العراق ووحدته ( مو فر دومنه نلعب عليه) وبعدين ماذا نسمي الدول الثلاث الأولى كردستان والثانية العراق العربي والثالثة العراق الفارسي . لكن مقترح صاحبنا وإن تم رفضه إلا إننا جميعا فكرنا به وكل منا نظر للآخر بعد دقائق وقال : حقا لماذا يرفضون أن نشارك في قيادة البلد ونحن الأغلبية ، وكل منا لم يعلن هذا حتى لا يتهم بأنه ( طائفي ) رغم إن الطائفية موجودة عند الجميع بدليل إن الجميع يقول بالضد مما موجود في داخله ، لكن لا نريد أن نقول طائفية بل أغلبية ، لماذا يصفون الأغلبية في العراق بأنهم أتباع إيران ، بينما لا أحد يصف الآخر بأنه تابع لتركيا أو قطر أو السعودية أو جيبوتي ؟ طيب هنالك سؤال آخر أثاره السيد السامرائي بتصريحاته بأن على العرب إنتشال العراق من إيران ؟كيف تحصل عملية الانتشال هذه ؟ وأغلب العرب لا يريد للعراق خيراً ، أنا بالنسبة لي لم أجد سوى جواب واحد يكمن بأن يعترف العرب بالعراق الجديد لا أن يعترفوا نص ونص ، مثلا يعترفون بالهاشمي بأنه لازال نائب للرئيس بينما لا يعترفون برئيس الوزراء اللي هو أعلى سلطة تنفيذية! عندهم قنصليات في أربيل وما عندهم سفارة في بغداد ، الخلل ليس بالعراق بل بالعرب الذين تتقطر منهم ( الطائفية ) ويردون منا أن لا نكون ( طائفيين) .. معقولة إنت تفجر مدننا على أساس طائفي ولما نلقي القبض علي تقول ( محاكمات طائفية) أو غيرها من الشعارات الفارغة اللي طالما سمعناها أيام ( قادسية صدام) وكراريس ( أم المعارك)و ( ياحو إتبع لو جرينا). هذا نقاشنا كان الخاسر الوحيد فيه ( أبو عليه أو الشاي) لأن الجميع غادر المكان ولم يدفع أحد الحساب ظنا بأن الآخر قد دفعه ، ذهبنا وكل منا يفكر بعائدات النفط الجنوبية التي تغذي كل العراق بما فيه العمليات الإرهابية وويرات الشاي اللي نسينا ندفعها.
#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أزمة راقصات
-
توزيع الدستور
-
سلاح النكتة
-
توافقات رمضانية
-
أزمة البصل وأصابع القاعدة
-
دروس أولمبياد لندن
-
العاشر من اغسطس
-
رواتب السياسيين
-
شكرا لكامرة الهاشمي الخفية
-
المركبة الفضائية بابل تصل المريخ
-
تأملات عراقية
-
نفطكم علينا
-
الهاشمي والفارس والإرهاب
-
لاجيء سوريا ومزايدات البعض
-
الصعود للدكتاتورية
-
الدولة الكردية والدولة العربية
-
حماية الشباب العراقي
-
الدولة الكردية في العراق
-
محافظة ديالى والتغيير المطلوب
-
الدمقراطية والتيار الديمقراطي في العراق
المزيد.....
-
ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي
...
-
جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن
...
-
كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر
...
-
شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير
...
-
وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح
...
-
مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد
...
-
أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه
...
-
وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا
...
-
عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب
...
-
موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|