أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محمود التلاوي - الإسلام... بين النقيضين!















المزيد.....

الإسلام... بين النقيضين!


حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)


الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 19:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وسط الضجيج المتعالي حاليا فيما يتعلق بالفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام والذي تعتزم مجموعة من الأقباط المصريين في المهجر عرضه، يندر أن تجد من يحاول الحديث بعقلانية؛ فالكل إما يرفض بتشنج، أو يؤيد بحماس، أو يعلن الإدانة لأسباب سياسية تتعلق بحسابات المكسب والخسارة في الاستحقاقات السياسية القادمة في مصر، التي ينتمي إليها الأقباط الذين أنتجوا الفيلم ويعتزمون عرضه.
ولكي يكون الكلام دقيقا، جاءت فقط دعوة لجعل يوم عرض الفيلم يوما للتعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام، إلا أن المبادرة لم تحدد إطارا عاما للتحرك، يتضمن الفعاليات والشرائح المستهدفة والتوقيت، فبدت وكأنها مبادرة فردية أو من وحي اللحظة ولا تهدف إلى تأسيس مشروع تعريفي بالإسلام ونبيه الكريم عليه الصلاة والسلام.
إلى حد الآن، لم يخرج كلامي عن الانتقاد؛ انتقاد عدم وجود ردود أفعال، وكذلك انتقاد رد الفعل الوحيد الذي جاءني به علم، وهو مبادرة التعريف بالرسول الكريم. ولما كان الوضع هكذا، يصبح من الضروري أن أقدم جهدا يفوق أو على الأقل يتساوى مع ما وصلني وهو المبادرة التعريفية، وهذا ما أنتوي فعله في الأسطر التالية بإذن الله تعالى؛ حيث سأسير هنا على محورين. المحور الأول هو بعض الفضائل التي وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام محاولا اختيار مجالات متنوعة لهذه الفضائل. أما المحور الآخر فهو البحث في أسباب ظاهرة التعدي على الإسلام والمسلمين وارتباطاتها السياسية والفكرية.

خلقه القرآن
عندما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، قالت: "كان خلقه القرآن"، صحيح مسلم. في هذا القول ما يكفي للتعبير عن أخلاقيات الرسول عليه الصلاة والسلام. وربما لا يكون في ذلك ما يوضح لغير المسلمين ماهية أخلاق الرسول، نظرا لأن القرآن الكريم عندهم ليس كتابا أخلاقيا وإنما هو كتاب يدعو للحرب والقتال. هذا غير صحيح، وما أكثر الدعوات الأخلاقية التي يحفل بها القرآن الكريم، ومن بينها على سبيل المثال، ورد في الآية 237 من سورة البقرة "وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ". هذه الآية تتكلم عن تنظيم الطلاق من حيث الأحكام والأخلاقيات. وفيها يدعو الله تعالى المسلمين إلى عدم نسيان ما كان من الفضل بين الزوجين في غمرة الانفعالات السلبية التي كثيرا ما تصاحب الطلاق.
فإذا ما أخذنا المعنى على إطلاقه بعيدا عن أحكام الطلاق، لأدركنا أن الإسلام يحث المسلمين على ألا ينسوا ما بينهم وبين الآخرين من فضل، في حالة وقوع الخلافات واشتدادها؛ لأن تذكر الفضل في أوقات الشدائد يساعد في تلطيف الأجواء وتهدئة القلوب والانفعالات، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى حل المشكلات.
هذه من القواعد الأخلاقية البسيطة للغاية التي وردت في القرآن الكريم، وهي قاعدة تأسيسية في الزواج وفي السلوك الإنساني بشكل عام. فإذا ما عدنا إلى قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فيما يتعلق بقرآنية أخلاق الرسول، لوجدنا أنه سيكون من غير المنصف وصف الرسول الكريم بالأوصاف المقذعة غير الحضارية التي يصفه بها المنتسبون للدوائر المعادية للإسلام والمسلمين، والتي لا تتعامل مع الدين الحنيف من زاوية موضوعية، وإنما تكتفي بالنظر إلى ظواهر الأمور دون الخوض في تفاصيل.
فإذا انتقلنا إلى المستوى التطبيقي عند الرسول الكريم للأخلاقيات القرآنية لوجدنا دليلا واضحا في الموقف التالي. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: "هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟". قال: "لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيته منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي وإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال: إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئًا" متفق عليه.
في هذا الموقف ما يدل على عظم أخلاقيات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخالفين له في الرأي، وكذلك نجد موقفا آخر وهو موقف الرسول عليه الصلاة والسلام من كفالة الأيتام؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلا. وهناك الكثير من الأحاديث والمواقف الواردة في السنة النبوية ما لا يتسع لها المقام في ذكر أخلاقيات الرسول عليه الصلاة والسلام. وإذا ما قيل إن هذه المقولات والأفعال مجرد إشارات تاريخية ليس لها سند، يمكن ذكر الكثير من الأسانيد على صحة هذا الكلام، نظير ضعف أو انعدام أية أسانيد على الشبهات التي تثار حول الرسول عليه الصلاة والسلام.
الأخلاقيات النبوية كثيرة وتزيد عن القدرة على الحشد والعدد، وهي في مضمونها متسقة بعضها مع بعض، وبالتالي فإمكانية التشكيك التاريخي فيها صعبة للغاية لدقة الأسانيد عليها، وإمكانية التشكيك العقلي فيها صعبة أيضا لاتساقها في مجموعها. أما الشبهات التي تثار فهي لا تتسق مع الكل أو المعظم، وبالتالي تصبح نشازا، إن وُضِعَتْ في السياق العام للسيرة النبوية، بالإضافة إلى افتقارها السند التاريخي، وكذلك إلى كون الكثير منها يستند إلى تأويل مغلوط لبعض المواقف في السيرة النبوية، وهي المغالطات التي يمكن بقليل من الجهد البحثي التأكد من عدم دقتها.

لماذا انتقل المسلمون إلى الدفاع؟!
المفترض في الدعوة الإسلامية أنها تبادر الآخر بالدعوة إلى دخول دين الله تعالى، وهذا أمر منصوص عليه في أكثر من موضع بالقرآن الكريم، وكذلك في الأحاديث النبوية الشريفة. إذن، هي دعوة مبادِرة، فلماذا انتقلت إلى الدفاع والتصدي للشبهات؟ أو لنلقِ السؤال بصورة أخرى، ونقول: لماذا انتقلت من السعي لإقناع الآخر بأن الإسلام دين "جيد"، إلى السعي لإقناع الآخر بأن الإسلام دين "ليس سيئا"؟
لكي لا ندفن رؤوسنا في الرمال، يتعين علينا — كمسلمين — أن نقر بأننا نتحمل مسئولية الصورة السلبية، التي انتشرت عن الإسلام لدى الكثير من الأوساط غير المسلمة، وهي الصورة التي زادت من سوئها الدوائر المعادية للإسلام، والتي ترتكز إلى مفهوم صراع الحضارات لا حوار الحضارات كما يفترض، وعلى رأس هذه الدوائر تأتي الدوائر الصهيونية التي تتبنى الفكر العنصري بأفضلية اليهودي على غيره، دون الاقتصار على ذلك، ولكن مع تحقير غير اليهودي في الوقت نفسه. ومع الإقرار بأن لا مشكلة في أن يرى المرء نفسه جيدا، فإن المشكلة الرئيسية تكمن في تحقير الآخر بالباطل لمصلحة النفس، وهذا ما تفعله الدوائر الصهيونية المعادية للإسلام؛ حيث تقلل من شأن الإسلام بالباطل مثيرة الكثير من المزاعم والشبهات غير الحقيقية في الواقع ضد الإسلام والمسلمين. ولكن كيف تلقى هذه الشبهات رواجا، إن كانت غير منطقية وغير حقيقية؟
الإجابة على هذا السؤال ترجع بنا إلى بداية الفقرة السابقة، وهي المسؤولية الشخصية للمسلمين عن الوضع الذي وصلت إليه صورة الإسلام؛ فكثير من المسلمين يتبنون ممارسات أقل ما توصف بأنها سلبية مثل تمجيد الأعمال الإرهابية بامتياز كقتل المدنيين غير الداخلين في صراع مسلح، مثلما هو الحال مع أحداث 11 سبتمبر. فقد سمعت أحد أنصار تيار القاعدة الفكري يقول إن تفجيرات 11 سبتمبر كانت رائعة لأنها أطاحت برأس أمنية أمريكية، أعتقد أنها مدير المباحث الفيدرالية وإن كنت غير متأكد. ولما سئل هذا الشخص عن المسلمين الذين راحوا في هذه التفجيرات، جاءت الإجابة مائعة وغير واضحة. ولكن على لسان آخرين ممن ينتسبون إلى التنظيم نفسه جاءت الإجابة بأنهم "شهداء" عند الله، وأنهم استراحوا من آلام الدنيا وانتقلوا إلى النعيم الأخروي!
إذا ما سمع إنسان غير مسلم هذه الإجابة، سوف يتجه تفكيره على الفور إلى أن الإسلام دين الموت لا دين الحياة، ولن يلتفت إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَفي ِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ ،فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا؛ فَلْيَغْرِسْها". لماذا لن يلتفت؟ لأنه لم ير في سلوك المسلمين ما يطابق الدعوة الواردة في هذا الحديث بإعمار الأرض، وإن كانت القيامة قد قامت. ولكنه رأى في سلوك المسلمين ما يشبه الاتهامات والأراجيف التي تروج عن الإسلام بأنه دين الإرهاب والقتل والعنف. وسيكون من التعسف أن نطالب هذا الإنسان بان يعود إلى المراجع التاريخية المنصفة في الغرب، والتي تتحدث عن دور المسلمين في بناء الحضارة الإنسانية الحديثة وإحياء الفلسفة الإغريقية وغيرها من علوم الإغريق.
في مواجهة ذلك، نجد قصورا كبيرا من الدعاة في الترويج للإسلام باعتباره دين الحضارة، فالتركيز لا يكون الجوانب التي يفترض أن تسود في الظروف العادية وهي السلام والاستقرار العالميين؛ فلا يكون التركيز على دعوات البناء والإعمار، التي يمتلئ بها القرآن الكريم، ولكن التركيز يأتي على الأحكام المتعلقة بالظرف الاستثنائي من وجود ضرورة للغزو والقتال، وهي الأمور التي تأتي كاستثناء في التاريخ البشري. ولكنني أؤكد أن هذا الكلام لا يعني الاقتصار على جانب دون الآخر، فلا يجب قصر الحديث عن ضرورة الغزو والقتال وما إلى ذلك، وإغفال الجانب الحضاري التنموي في الإسلام، والعكس صحيح.

ما الحل؟!
الحل يمكن — في رأيي — في عدة نقاط، تتطلب بعض المجهود من الأطراف ذات العلاقة في هذا المجتمع الإنساني.
ففيما يتعلق بالمسلمين، يجب أن يتبنى الدعاة المسلمون منظومة دعوية تظهر عظمة الإسلام الحقيقية، من خلال شرح الآيات القرآنية والأحاديث والسلوكيات النبوية وأفعال الصحابة التي تركز على الشق التنموي الإعماري سواءًٍ على مستوى الفرد أو الجماعة. كذلك يتعين على جمهور المسلمين التحلي بالأخلاقيات الإسلامية القويمة التي تنبذ التعصب والعنف. ولن يتمكن الدعاة ولا العامة في المسلمين من تحقيق هذين الهدفين، إلا إذا كانت الوسطية هي منطلقهم وهدفهم، وغير ذلك لن يزيد الأمور إلا سوءًا.
أما على الجانب الآخر، فإن على من يعادي الإسلام معاداة لا عقلانية تقف عند حد الرفض والكراهية غير المؤسسة ولا المستندة إلى شيء أن يسعى إلى إعمال العقل والتفكير والبحث فيما يصل إليه من مواد تزيد من كراهيته للإسلام؛ نطلب منه فقط أن يتبع القواعد العلمية في النقاش عن الإسلام والمسلمين بأن يقرأ عن الإسلام وتاريخه وحاضره كذلك، لكي يكون صورة تستند إلى ما قاله الإسلام عن نفسه وما قاله الآخرون عنه، وليحكم عقله بعد ذلك فيما رأى وسمع. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.



#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)       Hussein_Mahmoud_Talawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شموئيل عجنون... القلم الكاذب
- الترجمة لفظا وتاريخا وعِلْما
- أصناف العقل الإنساني (3)
- البطل
- رجال في الشمس... عندما يصبح الظل طريقا للاحتراق...!
- أصناف العقل الإنساني (2 )
- أصناف العقل الإنساني (1)
- المسألة القومية لدى التيارات الفكرية المختلفة... نظرة رصدية
- نوبل للآداب.. أم لأشياء أخرى؟؟!
- ‎25 يناير... هل هو ثورة؟!!
- صفية مختار في «وسال على فمها الشيكولاتة» عندما تسيل الأفكار ...


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محمود التلاوي - الإسلام... بين النقيضين!