|
في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر الأليمة
عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 10:17
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
إذا الطائرات اختطفت ©** و إذا الحواسيب عطلت ©** و إذا الصروح فجرت© ** وإذا القلاع زعزعت© ** وإذا الأرواح أزهقت©** وإذا النيران شعشعت © ** وإذا الأمهات فجعت© ** وإذا الصبية يتمت© ** وإذا العيون أدمعت© ** وإذا الوهابية هللت، ثم صلت لربها و كبرت© ** فاعلم أنه يوم القتل وما أدراك ما يوم القتل© ... "سورة بني وهاب وعددها 119 " الإعجاز الرباني "العدد 119 مكون من 9 و 11 هو الشهر واليوم اللذان شهدا غزوة مانهاتن المباركة". ويمكن أن نقسمه كذلك إلى 19 و 1 والرقم 19 هو عدد الفتية الذين نفذوا العملية و الرقم 1 يرمز للوحدانية ....
الفرق بين مختطف الطائرة محمد عطا ومفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ الوهابي هو أن الأول منفذ والثاني محرض، ولا تنفيذ من غير تحريض، فالمحرض هو المرجع الذي يصنع الإرهابي المنفذ، وكلاهما ينهلان من عين عكرمة الحمئة، فلا فرق بين غرنيق وسخ يطل علينا عبر فضائية نتنة وبين انتحاري مجرم شرب من منبع الوسخ حتى الشبع...
الحادي عشر من شهر سبتمبر من سنة 2001 إذن سيبقى يوما محفورا في الذاكرة الإنسانية، ففيه تم تفجير برجي التجارة العالمي حيث مقر المؤسسات والشركات العملاقة وتم ضرب مقر البانتاغون بواسطة طائرات مدنية على متنها أبرياء عزل قادهم إليها حضهم العاثر في ذلك اليوم النحس، الطائرات اختطفها مجموعة من الإرهابيين أغلبهم من جنسية سعودية ممن فطموا على حليب الوهابية الصافي واكتحلت عيونهم بمرود عكرمة الشافي، ولو توفرت لمحمد لعطا ولزياد الجراح وباقي كوكبة الإيمان إمكانية تدمير كل حواضر وتجمعات الغرب الصليبي الكافر لما ترددوا من فعل ذلك إيمانا واحتسابا وزهدا في الدنيا الفانية، وطمعا في الدار الباقية، فهذه الدنيا اللعوب لا تساوي جناح بعوضة.
للقارئ أن يتصور حالات وشعور مئات الأبرياء ممن حبس في البرجين، فهناك من تعطلت بهم المصاعد ساعة الارتطام وهناك من لم يستطع الفرار وهو على مقربة من مكان ارتطام الطائرتين فبدأ يختنق وبدأت الحرارة تدب لجسمه شيئا فشيئا لتضمه بين أحضانها ولتعجنه عجنا مع الحديد والاسمنت أو من بقي بالطوابق العليا فعلموا أنهم سيقضون وسط لهيب النار وما هي إلا دقائق معدودة وسيسقطون وسط نار الله الموصدة في عمد ممدة التي أشعل وطيسها فرسان مانهاتن بقوة الصدمة ونيران الكيروزين.
نعم علينا أن نتصور تفاصيل أدق هناك، فعلى مقربة من الموت ووسط لجة العذاب هناك من تراءت أمامه صور صغاره أو خطيبته أو أمه، هناك من حاول التغلب على العذاب بالدعاء والصلاة، فعلا شيء رهيب، شيء محزن، كيف يخطر على بال إنسان سوي أن يختطف طائرة على متنها ركاب من مختلف الأعمار ليفجرها على رؤوس الناس، من يجرؤ على فعل هذا فهو مسكون بعقيدة الشيطان الأعور.
كما علينا أن نتصور حالات أقارب الضحايا، الوهابي لا تهمه المشاعر الإنسانية بقدر ما تهمه الفجيعة التي ترضي ربه، فإيذاء النصارى واليهود من الإيمان، ولا إيمان لمن لا يبغض الكفرة واليهود، هذا ما قاله محمد بن عبد الوهاب ومن بعده عبد العزيز بن باز والعبيكان والعثيمين، على المسلم أن يحقد وأن يلحق الأذى بغير المسلم إن هو فعلا أرد الجنة، أليس النبي قدوة؟؟ لقد مات وهو يلعن اليهود والنصارى، وسماهم بالقردة والخنازير ونحر منهم ما تيسر.....
وللقارئ أن يتصور كذلك مشاعر الكثير من الوعاظ والدعاة خاصة غرانيق مكة وحلفائهم من سفراء الوهابية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط وباقي ديار المهجر، تلك المشاعر التي وان لم يظهروها علانية فقد كانت جياشة اختلطت بدموع الفرح وهم يتفرجون على شاشة التلفاز لحظات انهيار البرجين ويتفرسون في وجوه المذعورين وهم يتشفون ويرددون الله أكبر الله أكبر إلى جهنم وبئس المصير.
نعم هكذا كانت فرحتهم يوم الحادي عشر من شهر سبتمبر، فخاطفو الطائرات نهلوا من نفس المعين الذي شرب منه شيوخ الكفيت بمكة، الفرق هو أن هؤلاء محرضون وفرسان مانهاتن منفذون، وكلا الطرفين شريك في الجريمة، بعض المذيعين على قنوات معروفة كانت شرارات الفرحة تتطاير من عيونهم في ذلك اليوم وتتموج على نبرات أصواتهم حنى وإن هم تظاهروا بالمهنية الصحافية فلم يقدروا على إخفاء مشاعرهم الحقيقية.
مرة أخرى وللمرة الألف على المنتظم الدولي ألا يستهين بالنظام السعودي الخطير فهو الراعي الأول للإرهاب وحاضنه الأساسي ومموله الرسمي بمداخيل الحج والعمرة وعوائد النفط فالورم السرطاني يجب استئصاله من القاع .
سؤال الحلقة .... هوامش... ما مصير من قضى في أحداث 11 سبتمبر يوم القيامة؟؟ هل سيدخلون النار أم الجنة؟؟.... بعثنا بهذا السؤال للشيخ عبد الودود المنبوذ أحد سدنة الحجر الأبكم ...
فكان جواب فضيلته كالتالي: إنه من هلك من غير المسلمين وفي عانته زغب فمصيره النار لأنه كافر في بلاد كفر أعلنت الحرب على الإسلام، وأما من قضى من غير البالغين من صغار اليهود والنصاري والسيخ والمجوس والهندوس وسائر الملل والنحل فذلك علمه عند الله، إذا أراد عذبه وإذا أراد أعتقه.
أما من تواجد من المسلمين أثناء الحادث وهلك فإنه يدخل الجنة بإذن الله خاصة إن كان يحمل حقدا وضغينة وغلا لأبناء القردة وعبدة الصليب فهذا مرتبته مع الأنبياء والصالحين ....
ونسأل الله أن يمن علينا بالشهادة وأن يخرج من رحم هذه الأمة فرسان كفرسان غزوة منهاتن ليذيقوا الغرب الصليبي الكافر كأس المنون وليقصموا ظهر من تجبر وتكبر.
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا نلقي باللائمة على المدرب غيريتس؟؟؟..
-
النظام السعودي و بداية الانهيار....
-
عكرمة يتنبأ بالكاريكاتير الدنمركي قبل 15 قرنا
-
قداس بمكة، -المصدر جريدة -أخبار بالمقلوب-″
-
السعودية، ارهاصات ثورة عظمى.....
-
على هامش تغييب عمر سليمان ؟؟
-
نفوق أربعة من كبار الشبيحة بسوريا ....
-
الأحواز، قضية شعب منسية..
-
قريبا سيحتفل السوريون بعيد الحرية....
-
الداعية الاسلامي ″وجدي غنيم″ يصف أقباط مصر بخناز
...
-
هولوكوست الحجر الناطق...
-
مصر لا تساوي شيئ بدون أقباطها...
-
البحرين، شعب مسجون مقابل عمولة سعودية
-
من سرق منا ثورات ربيعنا...؟؟
-
قبطي يزدري الأديان!!.
-
مستقبل التطبيع مع إسرائيل في ظل حكومات إسلامية.
-
الحكمة الآن تقتضي أن يحكمنا بنكيران
-
كتائب المشير طنطاوي تعري وتسحل فتاة بميدان التحرير ....
-
جمعات الربيع العربي ...
-
مجزرة ماسبيرو والمماليك الجدد.
المزيد.....
-
آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد
...
-
الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي
...
-
فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
-
آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
-
حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن
...
-
مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
-
رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار
...
-
وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع
...
-
-أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|