حرير و ذهب و عبد الرزاق عبد الواحد

أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 07:54
المحور: الادب والفن
    

وجهة نظر مع التقدير للأساتذة الرائعة إنعام الهاشمي
ليتها تعلم بأنها هي أهم من كل الشعراء العراقيين

..........................

لقاء مثير مع الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
أجرته صديقتي الرائعة الدكتورة إنعام الهاشمي
اللقاء غريب من ناحية قدرة الأقليات الفائقة على الصراع لأجل البقاء
يقول بأنه (( صابئي شيعي )) لهذا كتب مدائح ومراثٍ للأئمة
ويقول بأن من أولى قصائده كانت في رثاء الرفيق فهد مؤسس الحزب الشيوعي
ويقول بأنه جنوبي من العمارة و يعشق الجنوب الساحر
طبعا هذا كله صحيح و يخترق اللقاء ظل محبته الكبرى للجواهري
حيث يقول أن الجواهري كان يحبه كأحد أبنائه و هو بدوره
يضع شعره كله تحت قدم الجواهري و يبكي في اللقاء عند ذكر الجواهري
هذا الكلام ينطوي على إشكال كبير بكل تأكيد
يبدو واضحاً أنه يحدث الناس على قدر عقولهم هكذا يفكر هو
ثم أن جرذان الثقافة الحاليين لا يجعلونك تشعر
بغير الإحترام لشاعر بقامة عبد الرزاق عبد الواحد
هل عندي ملاحظات ؟ بكل تأكيد
فما فائدة الأدب الكاذب الذي يمدح الطغاة ؟ أدب المعركة ؟!
وفي هذا لا فرق بين جواهري و عبد الرزاق و شاعر الجنادرية
كله أدب مصطنع كاذب ضد الحرية والإنسان
على كل حال ليس كل شعر عبد الرزاق مديحاً و نفخاً
فهو شاعر إنساني و رقيق في الكثير من أدبه الآخر
لكنه أيضاً لا يعرف لماذا أصبح شاعراً ل صدام حسين
ولا الجواهري يعرف لماذا أصبح شاعراً ل حافظ الأسد
إن رجلاً صابئياً شاعرا بكل تأكيد يحتاج إلى الكثير من المكر والدهاء
ليصبح شاعرا كبيرا في منطقة مليئة بالمسلمين الطائفيين والدمويين
فهو عروبي شيعي شاعر القادسية صابئي شروگي
شيوعي يبكي لذكر الجواهري سكير
لا شك بأن دهاء كهذا يستحق التقدير
هل ألوم عبد الرزاق عبد الواحد ؟ كلا
لأن الخلل في التاريخ والعقائد وهو رجل موهوب في موقف صعب تاريخياً
فهو يستخدم موهبته في سبيل البقاء أكثر من الحرية
وهذا هو الفرق بينه و بين سعدي يوسف
أحترم موهبة عبد الرزاق و طريقته مهما كانت
إلا أنني أبقى إبناً صالحا لسيدي المتمرد سعدي يوسف ولا أهتدي بسواه
التقدير للدكتورة إنعام الهاشمي لأنه لولاها لما كان هذا الجدل

#أسعد_البصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات