أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكرياء لهلالي - فخامة الابداع وجمالية الامتاع وجوهرة المغرب -القرويين الأستاد-














المزيد.....

فخامة الابداع وجمالية الامتاع وجوهرة المغرب -القرويين الأستاد-


زكرياء لهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 00:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شذرة الانطلاق.
قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه )

يها الناس عليكم بالعلم فان لله سبحانه رداء يحبه فمن طلب بابا" من العلم رداه الله عز وجل بردائه فان أذنب ذنبا أستعتبه ثلاث مرات لئلا يسلبه رداءه ذلك وان تطارول به ذلك الذنب حتي يموت."
إن الحديث عن جامعة القرويين حديث عن معلمة دينية، وحضارية، وثقافية، أصلها ثابت وفرعها في السماء. مثلها كمثل الكلمة الطيبة، تلك الكلمة التي يراد إعدامها، ثم إقبارها، أو تحنيطها، كي تظل هيكلا أثريا فاقد الروح. لكن هيهات هيهات؛ إذ الكلمة من الكلمة الأولى، والمعلمة مرتبطة بالوحي ارتباط الخلية بنواتها.

ويصعب على كل مغربي، أبي وغيور، أن يذكر مكونات الشخصية المغربية، دون الوقوف عند مكانة القرويين ودورها في بناء معالم هذه الشخصية بكل مظاهرها ومعاييرها.


لقد كانت القرويين في الماضي المشعل المضيء في تاريخ المغرب الثقافي والحضاري، وأدت هذه المؤسسة الثقافية دورا قياديا في حماية الشخصية المغربية، كما أدت دورا ثقافيا وعلميا في تكوين الحضارة المغربية، فالقرويين لم تكن مجرد جامعة علمية لتكوين الأطر الدينية، ولم تكن مدرسة تعليمية لدراسة علوم التفسير والحديث والفقه، ولم تكن فقط مسجدا تقام فيه الصلوات في مواعيدها، وإنما كانت تمثل ضمير المغرب، لأنها رمز من رموز الشخصية المغربية فأبناؤها هم النخبة التي يقع عليها الاختيار لمواجهة التحديات الخارجية، وعلماؤها هم أصحاب الحل والعقد، ولا يبرم أمر من الأمور الهامة إلا بموافقتهم، لأن ثقة الأمة بهم كبيرة.

وعندما بدأ نور القرويين يخبو وصوتها يخفت ودورها يتراجع بدأت ملامح الأزمة تلوح في الأفق، مخلفة وراءها شعورا بالضياع والتيه، وتعالت أصوات لم تكن معروفة من قبل تطالب بإقصاء الثقافة الإسلامية عن البرامج الدراسية، وبعزل القرويين عن الحياة العامة، وبالاستغناء عن لغة القرآن في الكليات والمعاهد والمؤلفات العلمية، حتى أصبحنا نشفق على الرمز الذي احتضن آمال المغرب لمدة قرون، فكان الحصن المنيع الذي تكسرت على جدرانه كل المؤامرات والتحديات التي استهدفت شخصية المغرب وثقافته وتراثه”[1].

لقد قامت جامعة القرويين بدورها الكبير في الذب عن الذات الإسلامية وحراستها، والمحافظة على الانتماء الديني، والثقافي للمغاربة. ولطالما واجهت العقبات، وتصدت للفتن والدعوات الباطلة، والبدع الضالة، والنزعات والميولات الزائغة، عبر تاريخها المجيد، حيث كانت تعقد في رحابها المساجلات والمناظرات العلمية، والأدبية، والدينية، ويميز فيها بين الصحيح والسقيم، والحق والباطل.



#زكرياء_لهلالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية بين الاتباع والامبالات والضعف وعالم المتغيرات والن ...
- تاريخانية العقل العربي ( الجاهلية) م 2
- فخامة العقل وضخامة الأثر (م 1)
- رسالة الى شاق الطريق الى الالحادية.......التساؤل منهج ثري وا ...
- حقارة التفكير وغباوة التبلييغ
- لغة الضاد بين الرقي والاحتضار
- مسألة الثقافة والأرجوحة العربية
- الفبسفة ضرورة أنطولوجية
- الدين ,,, الحضارة ,,, نحو مصير مجهول


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكرياء لهلالي - فخامة الابداع وجمالية الامتاع وجوهرة المغرب -القرويين الأستاد-