أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - التراشُق بالحجارة














المزيد.....

التراشُق بالحجارة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 18:03
المحور: كتابات ساخرة
    


أصابتْ شظية زجاجٍ مُتكسِر ، رأسَ أحد المواطنين .. مِما سببتْ له جُرحاً غائراً .. نُقِلَ على أثرهِ الى المستشفى وهو في حالةٍ خطرة . وتكررتْ الحوادث المُشابهة في الآونة الاخيرة .. وعلى مُستوياتٍ مُتعدِدة .. حيث لايقتصِر تِكّسُر الزجاج ، على الإنفجارات والمُفخخات .. بل ان المُظاهرات والإحتجاجات والإعتصامات وحتى المُشاجرات العادية .. تؤدي من ضمن ما تؤدي .. الى إنكسار الزُجاج .. ولكُل هذه التجارب .. فلقد تًبّينَ .. أن أوَل ضحايا جميع أعمال العُنف .. هو " الزُجاج " بأنواعه .. فمن زُجاج السيارات الى واجهات المحلات الى الشبابيك والابواب وحتى الأواني والأقداح ... الخ .
- وعلى صعيدٍ مُتَصِل .. عُقِد في مدينة " هوْ ها هي " في مُقاطعة " سينك بينغ " الصينية ، مؤتمر دولي خاص بصناعة ( الزجاج ) من الفترة 4/9 من الشهر الجاري لغاية 9/9 .. وشاركَ فيهِ ممثلون ل "124" دولة .. حيث شارك العراق بوفدٍ يضم ثلاثة مختصين .. الاول مندوب عن معمل الرمادي للزجاج .. والثاني خبير في شؤون السيارات المُصفحة ولا سيما بجُزئية الزجاج الذي لايخترقه الرصاص ، حيث ان في العراق أعداد ضخمة من هذه السيارات كما هو معروف .. والثالث خبير في الإحصاء ، ويمتلك جداول مُفصلة عن كميات الزجاج المتكسر في العراق ، منذ 9/4/2003 لغاية الآن .. والنوعيات التي تتشظى أكثر من غيرها وتُسبب المخاطر .
- وكما هو واضح .. فانه على الرغم ، من ان الوفد العراقي ، صغير الحجم وقليل العدد .. إلا انه كان مَحط إهتمام المؤتمر .. وقوبِل بحفاوة وتقدير .. ونالتْ الدراسات التي قّدمها .. الثناء والمديح .. واُدخلتْ أجزاء مهمة منها في البيان الختامي والتوصيات النهائية . كُل ذلك بسبب رصانة البحوث العراقية المُقدمة والتي إعتمدتْ على خبرةٍ طويلة مُتراكمة منذ عقود .. فالحروب والمعارك المستمرة واعمال العُنف المتنوعة .. منذ السبعينيات من القرن الماضي ، ولغاية يوم أمس " ففي 9/9 حدثتْ عشرات الإنفجارات في أرجاء العراق وتكسرتْ كميات هائلة من الزُجاج " !.. كل ذلك جعل المشاركة العراقية نشيطة وفاعلة ومُدعمة بالأرقام .. ولا سيما بإحتياجات العراق المُتوقعة لأنواع الزُجاج في السنوات الخمسة القادمة !.
- وكأن أعمال العنف والإرهاب ليست كافية .. فأن الكُتل السياسية الرئيسية [ والتي جميعها وياللمُصادفة بيوتها من زُجاج ] .. شرعَتْ منذ مُدة وبغباءٍ مُنقطع النظير .. بتراشق الحجارة فيما بينها .. فنرى في كُل يوم .. الشظايا المُتطايرة من شبابيكها وأبوابها المُتكسرة .. تُصيبنا نحنُ المواطنين العُزَل .. فتؤذينا وتُسبب الخسائر الكبيرة لنا . فدولة القانون ترمي العراقية بالحجارة .. فتردُ هذهِ بحجارةٍ أكبر .. والتحالف الكردستاني ، تَصّوَر ان الصخور الجبلية سوف تُؤذي خصومه إذا رماها بِقُوة .. وتفاجأ ان الخصوم أيضاً يمتلكون حجارة صلبة يستطيعون بها ، تكسير الزجاج الكردي .. وفوق ذلك كله .. أن مكونات كُل كُتلة ، تتعارك بالحجارة فيما بينها داخلياً ! .. ويتحمل المواطن الأعزل .. الجزء الاكبر من تَبعات هذا التراشق الصُبياني بالحجارة بين قادة وزُعماء الكتل السياسية !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي الرخيص
- أشياء صغيرة .. -6-
- أشياء صغيرة .. -5-
- أشياء صغيرة .. -4-
- أشياء صغيرة .. -3-
- أشياء صغيرة .. -2-
- أشياء صغيرة .. -1-
- مسؤولٌ كبير
- حكومتنا .. وتسخين الماء
- نفطُنا .. وتفسير الأحلام
- لتذهب بغداد الى فخامة الرئيس
- العراقيين .. والفوبيا
- بين العَرَب والكُرد
- مُقاربات كردستانية
- أسئلة .. ينبغي أن لاتطرحها
- أحاديث صبيحة العيد
- عُذراً .. غداً ليسَ عيدي
- سوريا والعراق
- - خضير الخُزاعي - المحظوظ
- آباءٌ .. وأبناء


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - التراشُق بالحجارة