|
كذب في كذب ..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 14:31
المحور:
كتابات ساخرة
لم أجد أمة بين الامم 99،999%من تاريخها كذب ..!! ،وحاضرها بكامله كذب ، وكل ما فيها ،وما حولها كذب في كذب أكثر من أمة العرب..!! فأصدق من فيها كذب ،وأعقل من فيها ذهب ، وأزعم من فيها نهب..!! ،وأشجع من فيها هرب ،وأطهر من فيها نصب..!! ،وهي في أفضل الأحوال بقايا نسل خرافي ..متهالك مستهلك مستنسخ مستغفل مستعبد مستعمر مستوطن مهزوم، ومستلب ..!!يسترخي مابين الصلب ،والترائب في برزخ للنفط مع نشوة ا لضياع في قيلولة النسب..!! مهلا .. لا يأخذن بعضكم الغضب الى التسرع بالرجم ،أو الشتم.... خذوا نفسا ..،ووحدوا ..،ثم أكملوا الى نهاية السبب....!! أمة معاقة ..خلقت فوجدت نفسي منتم لها..!! ولا اخفي أني أحببتها ،ولازلت رغم أوزارها أحبها ، لكنها لم تحب نفسها .. أحببتها رغم اللجوء ،والذل عندما قال لي جمال :ارفع رأسك يا أخي فقد ولى عهد الاستعباد ..!! ولكن الانقلابات و الثورات والزعامات والجماعات والخلافات والعذابات والخيانات أفضت إلى خطيئة ال67 ..!! تلك التي أضاعت ما تبقى من بلاد ، وأعادت العبيد للحداد..!! أحببتها رغم كرهها لنفسها.. رغم التناحر ،والتنافر بين وديانها ،والفتن ..!! فهذا قومي ،وذاك إخواني ،وهذا سلفي ،وذاك علماني ،وهذا شيوعي ،وذاك شيعي ،وهذا حيواني ،وهذا انساني ،وهذا قحطاني، وذاك عدناني...و...و مات قهرا بينهم الإخاء ،والتسامح ،والحوار ،و( من ليس معي عدوي) صار الشعار ..!! شغلتهم أنانياتهم ببعضهم البعض ..!! .. ،ولم يبق بينهم في منتدى الحضارة إلا الشتم والرفس والعض ..!! انظروا ..فهذه حرب تحرير ضروس ..!! وتلكم معركة (كسر عظم) بين المساطيل والتيوس ..!!وهذا يساري يجعج .. !! وذاك ملتح عبوس يمارس هواية الحجاج في جز الرؤوس..!! كل يغني على ليلاه .. ،وكل يعتقد انه الصادق الوعد في حضن الإله..، فهذا يريدها خلافة.. ،وذاك يرغبها كنافة..، ولاضيرعند الوارثين لو سارت بضلفها الى حتفها.. ما شاء الرعاة..!! احببتها من النتف المضيئة في الحقب الرديئة.... عن كرم الجاهلية والنفس الابية رغم الشك في الموروث من قصص بهية..!! أحببتها حبي للأنبياء ،والسلف الصالح.. لكنها صدمتني بحروب الغاب ما بين القبائل ..!! فأخجلتني حرب البسوس ،وداحس والغبراء بين عبس ،وبكر بن وائل ،وصدمني اغتيال عمر، وعلي ،وعثمان،والدم الزكي يهرق على صفحات القرآن..!! ثم مزقتني صفين ، وكفرني الخوارج ..!! احببتها لعدل بن الخطاب ،وتقواه ،وورع بن عبد العزيزفي ملكه والجاه.. وفتوحات قهرت الفرس والروم بارادة الله .. رغم الفسق والفجور و القهر وعظائم الامور في بيعة تنازعها بنو العباس من بني امية وترنحت في احضان المحظيات وساقيات الخمور..!! وتفسخت بين التتار والمماليك .. لتنسحق من بني عثمان تحت سخرة السلاحليك ..!! ثم استعمرت دهرا من احابيش الفرنجة..!! لم تفق من نومها.. رغم صبح الشرق.. نامت على الأكتاف ..واستمرأت أن تكون ظلا تابعا ..،وحثالة الأحلاف..!! ليس رغبة في الجلد اكتب.. !! ،ولا شبهة في الحقد انزف .. فهي أمى..أرضعتني عروبتها ،وصارت كل أفراحي ،وهمي.. لا مكان بيني ،وبينها لدعي أو مزايد .. أنا ابنها.. فخرها فخرى..و عارها عاري.. ولن ابقي على البعد ..المحايد..!! أيها الناس.. اقرءوا التاريخ جيدا من مراجعه ،وابتعدوا عن تاريخ جرعونا اياه مع حبوب زيت السمك في المدارس..!! اقرءوا عما جرى للخلفاء ..، والزعماء ،و الفقهاء ،والشعراء ،والادباء..!! اقرءوا عن نبش القبور.. ،وقطف الرؤوس ، وسمل العيون .. ،والخوازيق ،والنفخ ،والشواء قطعة قطعة على تنور ..!! تأملوا مثلا نهاية الصحابي الجليل ابن مسعود، و الحسين ، وابن رشد..،وطارق بن زياد ،وقطز ، وشجرة الدر ،وطومان باي، واحمد عرابي ،وسعد زغلول زعيم ثورة 19الذي انتهى في قمة الاكتئاب هامسا لزوجته(غطيني يا صفية..مفيش فايدة) ..!! امه كررت هوانها .. ،واحتفلت بهزائمها كأعظم انتصارات ..!! أمة..تخلت عن ا سكندرونها بعد الأندلس .... ،وشاركت بعد الحجيج إمارات الطوائف كقفاز قذر في فتوحات الخليج..!! وباعت عراقها للعلوج ،و العار لما يندمل في القدس..!! امة تولي وجهها نحو ماضيها .. هربا من حاضرها ولم تعد للمستقبل الا بقطع الرأس..!! وبحلم فرض الجزية والاستتابة في خلافة مهجنة ..!! بعد ربيع من زواج الفرنج بالاخونة.!! واليوم ..لا شيء تغير .. امة حديثها كذب ..، ودعاؤها كذب.. ،وبكاؤها كذب.. لان أكبرها أصغرها ،وأعمرها خرب.. من نصدق ..؟!! راع يجوعنا .. ،أم داع يزورنا.. !! كلهم يكذبون.. المقالة تضحك ملء شدقيها ، وتغمز في قناة المقاطعة بالاحتجاجات على الغلاء ..!! والمقاطعة تعاير غزة ب48% رواتب من الميزانية..!! ،و تنكت على المقالة التي دست على سبيل التهدئة في جيب والد (نجم السولار) 2000دولار مع وظيفة..!! لا تعايرني ،ولا اعايرك.... غزة والضفة ..اضرط من بعض.. والفرق فقط هناك من يعترف..، وهنا من يحترف..!! بعضنا لا يدرك ان النار المشتعلة.. في البيدر لا تخطئ القمح ،وتصيب الشعير..!! يقولون في الضفة.. ارحل !! والاحتلال يامولاي أسهل .. وفي غزة ليست الامور احلي وأجمل ..!! عذرا فياض عباس ..وهنية حماس ..الجوع كافر ..!! وأعجب مع أبي ذر لامرئ يجوع ،ولا يخرج على الناس بسيفه..!! بعد ضياع كلاسيكو المصالحة.. جائعون محبطون وأيضا فاسدون حاقدون يهاجمون ريال مدريد (فياض وعباس).. ، جائعون خائفون واهمون ينتظرون ان تختفي من الملعب برشلونة حماس..!! وسادة الزمان والمكان يكذبون .. اللص ،و الوجيه ، والوزير و الرئيس، والمشير ، والامير ..!! وكله على ظهرالفقير ،وعيني في عين.. اجعص جعيص..!!
كلهم يكذبون....حتى الولاة الذين يعدون (سجودهم المتلفز) انجازا..!!بينما المسامير ،والصراصير لا تزال تحتل الرغيف..!! كلهم يكذبون.. لم يعد لنا ما يشغلنا (عامة المسلمين).. سوى (الهام شاهين)..!! كم قبل، وكم احتضن، وكم اعتلى، وكم افتتن..!! فتحنا كل البلاد ،وا لسواد ،والجهات..، ولم يبق لنا من فتوحات ..إلا تحرير السبايا الراقصات ،والفنانات االفاتنات الكاسيات العاريات ..!!
اليوم لاشيء تغير.. عندما أشاهد قناتي الدنيا ،وسوريا النظام ..أحس انه في الغد تغتسل روابي الشام من حفن الظلام ..!! وعندما أشاهد أيضا قناتي الجزيرة ،والعربية .!! أحس أن سوريا قد تحررت فعلا من ظلم النظام ..!! كذب هنا ..كذب هناك.. ،ومن يملك القمر سات ..!! يقطع ،ويمنع ..لينتصر كذبه في أم المعارك ،وخالة الفتوحات ..!! الآن ..وبعد سيل النار ،والدم ،والحطام مستمر من شهور.. تستفتح البلاد ميليشا سيدي (العرعور).. ،فيذهب من يذهب .. ،ويفوز الخليج المبارك بالبنات الحور..!! الآن تدفع سوريا بعروبتها الثمن .. بين مطرقة النظام ،وسندان الفتن..!! هذه هي لحظة الصدق الوحيدة في كذب الصراع..!! ،ولا عزاء لمن سقطوا ،ويسقطون تحت ركام الوطن.. لا يهم .. المهم الفتح ..، وشموس الانتصار..!! هذي (حذام) تنبئنا اليقين.. علم يرفرف .. من زمان الانتداب..!! والذئب تنهشه الذئاب..!! ،وكما اراد الروم.. تقسم الكعكة بين الفاتحين.. صورة عن قرب .. خنساء ترثي أهلها .. طفل يشوهه الصراخ..،ودم تلطخ بالجبين.. خوذة على رأس المراسل ومن خلفه مسلح تركي بلحية الحناء يهتف:عاشت بلاد المسلمين.. عاشت بلاد المسلمين..!!
..سؤال عابر: لماذا لم نر نخوة كهذه من دشاديش (شهوة الجهاد) في دارفور مثلا .. ،أو الصومال..؟!! أم أن هناك فرق بين حور .. وحور..!! يالها من ذمم خاربة ..،ويا لها من امة مكذوبة كاذبة..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يااااامعين.. على غزة2020..!!
-
عربي فصيح.. وصهيوني قبيح..!!
-
نكشة راس.. (عيدية)..!!
-
من الشيخ سيد.. الى الشيخ زويد..!!
-
ممنوع في اسبوع..!!
-
نعيد.. ونزيد..!!
-
اخوان..ياعرب ..اخوان..!!
-
لن افقأ عيني..!!
-
استغفر ربك ..يا شيخ..!!
-
مبروك.. يا سي مرسي..!!
-
ذبحتني يا سالم..!!
-
الكاذبون.. في معمعة اضراب السجون..!!
-
عربي دروش...عربي انجن...!!
-
أصول الطفاسة.. في غزوة الرئاسة..!!
-
جوال..توكتوك.. لاب..!!
-
واحد.. اثنين.. احنا وين..؟!!
-
جاي ..يا زلام ..جاي..!!
-
الشيخ امام.. والشيخ حرام..!!
-
غزة ..تورا بورا..رايح جاي..!!
-
أروع ..من شربة زيت الخروع..!!
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|