سِرُ الصبرِ *

جميلة ناقوري

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 10:29
المحور: الادب والفن
    

سِرُ الصَبرِ *

وَجَدُوهُ مَيْتاً مُسجىً على سريره ..ينامُ بصورةٍ عَكسِيَة ْ / قَدَمَاهُ على الوِسادَةِ ورأسُهُ مكانَ الأقدامِ !! ,, ماتَ حُزناً وَقَهراً
مات مُكابِراً .. خَجِلاً من المُعاتَبَة .. وفي يَدِهِ كِتابٌ يحمل عِنوانَ * "سِرُ الصبرِ" لَم يَقرَأ صفحةً واحِدةً مِنه ..!!

كانت كلِماتُهم لَه قاسِيَة ..صَلبَة .. اخترَقَت قَلُبَهُ وَحَطَمَت كُلَ إحساسٍ بِه !

كم مرَةٍ قالَ لكم : " الكلِمَةُ عِنْدي ..كالرصاصةِ
..تَقْتُل ..!!" ولم تسمعوه !
لا تبكوه فقد بَكى نَفسَهُ قَبْلاً .!!
بَكَاها صَمْتَاً .. وكِبرياءْ !
هو القابِعُ خَلفَ الحُزن ..
خَلفَ نَبضِ النبض ِ !
خَلْفَ الجُدرانِ الواهِية !!

يَحمِلُ حَقيبةً .. مَلأى .. بالأقلامِ بالكُتيِبات ِ والأوراقِ .. بالأُمنياتِ المُؤَجَلَةِ
بالحُزنِ المُثقَلِ .. بالوَجعِ الراكِد فيهِ المُتَفَشِي كالمَرَِضِ العُضَال !!

ماتَ مَحزُوناً من كلامٍ .. فلا ترَثوهُ .. لا تَرْثُوهُ .. بالكلامِ


10/9/2012
* سر الصّبر ، رواية "لجوستين غاردر

#جميلة_ناقوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات