تفجيرات ارهابية دموية تهز محافظات العراق كافة

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 02:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

انفجرت عشرات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في كل محافظات العراق , ففي بغداد العاصمة تم تفجير العشرات من السيارات الملغمة والعبوات الناسفة في مناطق الشعلة وحي اور والثورة والحسينة والمعامل والحرية ومناطق اخرى عديدة كما وتم تفجير عشرات السيارات الاخرى في محافظات البصرة وميسان والناصرية وكركوك والموصل وديالى وصلاح الدين والانبار مما ادى الى خلق الرعب والخوف بين المواطنيين , وتأتي هذه التفجيرات ضمن سلسلة التفجيرات المتكررة ومنذ سنوات بسبب الخلافات السياسية بين القوى الاسلامية والطائفية والعشائرية السنية والشيعية المنصبة من قبل امريكا والتي ابتلى بها المجتمع العراقي وجماهيره المليونية التي عانت الامرين من هذه الاحزاب الطائفية والقومية التي تتناحر فيما بينها على تقاسم السلطة والنفوذ وسرقة المزيد من ثروات المجتمع

ان هذه الجرائم اللاانسانية والابادة الجماعية لجماهير العراق تؤكد لنا مرة اخرى على تلك الحقيقة التي اكدنا عليها دوما الا وهي ليس ثمة حل في ظل الحكومة القومية والطائفية وسلطتها, اذ اثبتت كل ممارساتها وخططها الامنية فشلها الذريع لان اساس المعضلة تكمن في مكان اخر، احتلال العراق وتدميره على يد القوات الامريكية وحلفائها طيلة التسعة اعوام السابقة وكذلك العملية السياسية الفاشلة الجارية المعادية لجماهير العراق والمناقضة لامالهم وامانيهم في الحرية والرفاه والمساواة , ان هذه الجرائم والتفجيرات الدموية تأتي في اوضاع سياسية اكثر تعقيدا ويشوبها الاحتقان بين القوى الحاكمة من اجل المناصب والغنائم والنهب , هذه القوى التي تتصارع ليس من اجل امن وسلامة الجماهير واستقرارهم كما تدعي بالكذب والنفاق بل الصراع هو من اجل ديمومتهم في السلطة ليس الا , والجماهير هي الخاسر من تفاهة وحقارة تلك القوى الاسلامية والقومية المنصبة على الرقاب وتزهق يوميا العشرات من ارواح الابرياء من العمال والشباب والنساء والاطفال وكلا حسب موقعه سواء في اماكن عملهم او داخل ازقتهم ومدارسهم وجامعاتهم ناهيك عن التصفيات بكواتم الصوت والقتل العشوائي دون واعز او ضمير انساني يحرك تلك القوى الاسلامية والقومية الطائفية و البربرية والكذابة التي اشعلت المجتمع بالطائفية والاقتتال

اننا في لجنة تنظيمات بغداد للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي في الوقت الذي نشجب ونستنكر تلك التفجيرات الاجرامية والارهابية الدموية بحق الابرياء من المدنيين فأننا نحمل حكومة نوري المالكي الاسلامية والطائفية وكل الاطراف المشاركة في ماتسمى بالعملية السياسية واجهزتها الامنية مسؤولية تلك الجرائم وفشلها الذريع في حماية المواطنيين كما واننا نحمل قوى الاسلام السياسي وحزب البعث وتنظيم القاعدة وكل الحثالات التي تقوم بتلك الجرائم البشعة مسؤولية زهق الارواح وقتل المدنيين الابرياء , كما ونحذر الجماهير من الانجرار وراء تلك القوى البربرية والهمجية الرجعية وان تنظم صفوفها بعيدا عن هذه القوى الرجعية وهمجيتها وتوحيد الصفوف من اجل خلاص جماهير العراق من هذه القوى الدموية المجرمة حتى كنسها تماما من المجتمع عن طريق توحيد كل الصفوف ورفع راية الحرية والتمدن

يسقط ارهاب الاسلام السياسي
تسقط القوى الرجعية والقومية البربرية
الحرية والامان لجماهير العراق


لجنة تنظيمات بغداد
للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
9/ 9 / 2012

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات