أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - جاهدة حبافي-لعريبي - سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-2-3















المزيد.....

سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-2-3


جاهدة حبافي-لعريبي

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 00:15
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


حقائق حول المثليّة الجنسيّة والصحة النفسية-2



دراسة ايفلين هوكر (Evelyn Hooker) عن المثليّة الجنسيّة


في عصرنا الحالي هناك مجموعة كبيرة من البحوث التجريبية المنشورة والتي تدحض بوضوح فكرة أن المثليّة الجنسيّة هي مرض نفسي. و أولى الدراسات المنشورة والاكثر شهرة في هذا المجال هي التي قامت بها عالمة النفس ايفلين هوكر (Evelyn Hooker) ، في سنة (1957) قامت هوكر بدراسة مبتكرة في عدة جوانب هامة.


أولا، بدلا من قبولها ببساطة الرأي السائد أن المثليّة الجنسيّة هي مرض ، بل طرحت مسألة هل التكيف النفسي عند مثليون الجنس مختلف عن ذوي الميول الجنسية الغيرية ؟

ثانيا، بدلا من دراسة المرضى النفسيين، بل جندت عينة من الرجال المثليين و الذين كانوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي في المجتمع.

ثالثا، استخدمت التجربة العمياء و طلبت من خبراء تقييم هؤولاء الرجال بدون سابق معرفة عن ميولهم الجنسية. وهذه الطريقة كانت مصدرا هاما لابطال الدراسات السابقة العديدة عن المثلية الجنسية.

استعملت هوكر ثلاثة اختبارات اسقاطية لدراسة عينة (30) من الذكور المثليين والمغايرين- للأشارة لم يكن أي من المثليين اثناء الدراسة في العلاج من المثلية أي اختارت مثليين كانت لهم حياة عادية.
وهذه الاختبارات هي :
1-اختبار روشاخ (Rorschach) ،
2-اختبار تفهم الموضوع(TAT)،
3-قصة صورة (MAPS)


وحرصت أن تكون المجموعتين متطابقة بالنسبة للعمر، ومعدل الذكاء، والتعليم.

واوكلت اجراء اختبار روشاخ الى اثنين من الخبراء المستقلين لتقييم التكيف النفسي للمجموعتين- بدون معرفتهم بالميول الجنسية للمجموعتين- ،فاستعملوا مقياس من 5 نقاط. فصنفوا الثلثين من ذوي الميول الجنسية الغيرية والثلثين من مثليون الجنس في الفئات الثلاث الأعلى من التكيف. وعندما طلبت منهم تحديد نتائج رورشاخ للمثليين الجنس فلم يتمكن الخبراء من التمييز بين الفئتين.

وبالنسبة للاختبار الثاني والثالث استعملت نفس الطريقة التي استخدمتها في اختبار روشاخ ، فوجدوا أن ليس هناك فروق بين نتائج المجموعتين، اذ أن نتائج مثليون الجنس طبيعية و لا تختلف كثيرا عن الفئة المغايرة.
فاستنتجت هوكر من هذه البيانات أن المثلية الجنسية لا تشكل مرضا كلينيكيا وليس لها ارتباط مع الأمراض النفسية .

و بعد هوكر أتى الكثير من الباحثين واتبعوا منهاجها لكن استعملوا مجموعة متنوعة من أساليب البحث. ففريدمان (1971)، على سبيل المثال، استخدم طريقة هوكر الأساسية لدراسة المرأة المثليه و الغيرية. وبدلا من استعمال الاختبارات الإسقاطية، استعمل اختبارات الشخصية للفئتين. وكانت استنتاجاته مماثلة لنتائج هوكر. و في مراجعة للدراسات المنشورة لمقارنة عينات من مثلي الجنس والجنس الآخر في الاختبارات النفسية، وجد Gonsiorek (1982) أن "المثلية الجنسية في حد ذاتها ليست لها علاقة بالاضطرابات النفسية أو عدم التكيف النفسي" ***

وعلى الرغم من نتائج هوكر وغيرها من الباحثين لازال بعض "الباحثين" يدعمون النظرة التي تعتبر المثليّة الجنسيّة مرض ، إلا أن منهجيتهم ضعيفة جدا. لانهم مازالوا يستخدمون العديد من العينات السريرية- أي مثليون تحت العلاج- أو السجناء ، لذا مستحيل تعميم نتائجهم على كافة المثليين. اما دراسات اخرى مثلا لما تجد بعض الأختلافات بين مثلي الجنس والجنس المغاير، فتفترض بعد ذلك أن هذه الاختلافات تشير الى مرض عند مثليون الجنس. على سبيل المثال ، قد يكون هناك اختلاف بين المثلي والمغاير في المرحلة الطفولية أو العلاقات الأسرية، عندئذ يفترض أن المثليون مرضى ، حتى ولم يكن هناك أي اختلافات في الأداء النفسي بين المجموعتين.

وزن الأدلة و حذف المثليّة الجنسيّة من قائمة الامراض النفسية


حتى منتصف عام 1950 الدراسات العلمية عن المثلية كانت في بداياتها، والبحث في الميول الجنسية كان غير معروف. لذا كان السلوك المثلي عملا إجراميا في معظم الدول، وصنفت تحت فئة الأنحرافات الجنسية من قبل العاملين في مجال الصحة العقلية. ثم أدرجت المثلية تحت فئة الأضطرابات الشخصية او النفسية من قبل جمعية الاطباء النفسيين الامريكيين
وفي مواجهة الأدلة التجريبية وتغير النظرة الثقافية عن المثلية الجنسية، بدأ أطباء وعلماء النفس تغيير وجهات نظرهم عن المثلية بداية من سنة 1970. ففي عام 1973 ، و نتيجة للبحوث التجريبية المتعددة على المثلية حذفت الجمعية الامريكية للطب النفسى المثليّة الجنسية من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
و في عام 2006 اتفقت جميع المنظمات المهنية في مجال علم النفس على أن المثليّة الجنسية هي توجه عادي وطبيعي.

الخاتمة

في هذا البحث راينا كيف مرت المثلية من مرحلة الى أخرى، كما تٌبينه هذه النقاط:

- في بداية القرن العشرين طٌرحت عدة نظريات مختلفة ومتناقضة لاسباب المثلية، فكل مدرسة نفسية كانت تُرجع المثليّة الجنسيّة الى عامل معين، ظرف معين، حادثة معينة. و هذا أكبر دليل على تخبط علماء التحليل النفسي والطب النفسي في اسباب المثلية في القرن العشرين. ضف الى هذا أن ابحاثهم لم تكن شاملة ولم تتعرض لاختبارات تجريبية صارمة، وتحليلهم كان يعتمد على الملاحظات الطبية لمرضاهم من المثليين الجنسيين اثناء العلاج. وهذه الطريقة تؤثر في التحليل النفسي و لاتؤدي الى أستنتاجات صحيحة أوموضوعية.


- في بداية الخمسينات من القرن العشرين بدأت دراسات وبحوث جادة عن المثلية، وكلها أثبتت أن "المثلية الجنسية ليست لها علاقة بالاضطرابات النفسية أو عدم التكيف النفسي أو المرض ، و نتيجة لهذه البحوث التجريبية المتعددة تم حذف المثلية من قائمة الأمراض، وهذا كان أكبر انتصار للمثليين والمثليات في تاريخ البشرية.





المصادر

Facts About Homosexuality and Mental Health
http://psychology.ucdavis.edu/rainbow/html/facts_mental_health.html

Freud on homosexuality – Andrew Kirby
http://psychotherapypapers.wordpress.com/2008/11/12/kirby1/

Comprendre l homosexualité, Marina Castaneda

Article Réflexion sur l homosexulaité

http://www.lambda-education.ch/



*** (Gonsiorek، 1982، ص 74، وانظر أيضا Gonsiorek، 1991؛ هارت ، Roback، Tittler، ويتز، والستون ماكي، 1978؛ ريس، 1980).



#جاهدة_حبافي-لعريبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-1-3
- سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-2
- سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-1


المزيد.....




- خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين ...
- عراقجي يصل لشبونة للمشاركة في منتدى تحالف الامم المتحدة للحض ...
- -رد إسرائيل يجب أن يتوافق مع سلوكيات المحكمة الجنائية الدولي ...
- مياه البحر تجرف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس ...
- مصرع عشرات المهاجرين بانقلاب قواربهم قبالة اليونان ومدغشقر
- الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياه ...
- رايتس ووتش: تواطؤ أميركي بجريمة حرب إسرائيلية في لبنان
- الشتاء يهدد خيام النازحين في غزة بالغرق بمياه الصرف الصحي
- اعتقالات واسعة بالضفة وكتيبة طولكرم تهاجم تجمعات لقوات الاحت ...
- المحكمة الدولية: على الدول التعاون بشأن مذكرتي اعتقال نتنياه ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - جاهدة حبافي-لعريبي - سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-2-3