أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ايها المسيحيين اسمعوا وعوا














المزيد.....

ايها المسيحيين اسمعوا وعوا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 09:56
المحور: كتابات ساخرة
    


هل من خدمة يقدمها لي من يقرأ هذا المقال ليجيبني على السؤال التالي:
هل الفريق مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة فاروق الاعرجي شيعي ام سني ام مسيحي ام مندائي؟.
سأستبعد احتمال ان يكون مسيحيا فليس من المعقول ان يهاجم مع فرقة عسكرية مسلحة نوادي المسيحيين ويصيح بهم باعلى صوته"لامكان للمسيحيين في العراق".
كما انه ليس مندائيا اذ ليس من المعقول ان يوافق سعادة دولة رئيس الوزراء على تعيين صابئي في هذا المنصب الحساس.
واستبعد ايضا ان يكون سنيا،اذ ستقوم القيامة وتقعد اذا عرف حزب الدعوة بان سنيا يتولى ادارة الامن في بغداد(يابوووووووووووووي).
ولكن المشكلة ،اذا افترضنا، انه شيعي فهو لم يتكرم علينا ويقول هل هو من جماعة الاثنا عشر ام الاسماعيلية ام القادرية ام الزيدية أم..؟
انها مشكلة محيرة فعلا.
ماعلينا..
كلنا عرفنا خلال اليومين الماضيين خبر الفضيحة التي اقدم عليها مولانا فاروق الاعرجي حين هجم بفرقة مدججة بالسلاح على مقرات نواد اجتماعية بعضها يرتادها المسيحيون.
ولكن لابأس من التكرار.
لنقف قليلا على ما فعله مولانا الاعرجي، فقد هجم على احد المنتديات المسيحية وصرخ بوجوه القوم "لامكان للمسيحيين في العراق" هذا اولا.
ثانيا انزل صورة احد الرموز الدينية المسيحية وداس عليها بعد ان بصق على صورة هذا الرمز الديني.
وبادر احد الضباط الى ضرب احد الرواد وتبعه الى الباب الرئيسي ليشبعه "راجديات".
ثالثا: صاح احد الافراد بوجوه القوم"ماترحون الى ربعكم في استراليا والسويد".
رابعا: تخيل احد الضباط نفسه في سباق عالمي للسيارات حين اعلن بانه سيعد من 1- 10 ليخرج الجميع ولايهم من كان مصابا بالروماتيزم او اي علة اخرى في ساقيه.
هم ماعلينا..
شعبنا اعتاد على "الكفخات" ولكنه لم يعتد على هذا الكذب المكشوف.
فقد جاء النفي قاطعا من مكتب القائد العام بحدوث ذلك وحين اروه فيلم الفيديو المصور نفى ايضا وكأنه يقول هذه احدى حيل الانترنت.
وجاء نفي آخر من مكتب محافظ بغداد الذي وصف العملية بانها "غير مقبولة وتدل على توجهنا نحو الديكتاتورية".
عجيب..!
هل الناس تركت كل شغلها وتريد ان تتجنى على فريق بالجيش ويشغل مدير مكتب القائد العام؟
ولأني حسن النية،وهي حالة نادرة، فسأتخيل ان الامر جرى على النحو التالي:
في احدى الليالي حلم هذا الاعرجي بانه خليفة للمسلمين، طبعا الشيعة فقط،وقرر حين استيقظ من نومه ان يحقق هذا الحلم، كيف لا وهو القائد والآمر الناهي وتحت مئات عشرات الضباط والجنود.
ويبدو انه من المتابعين لخطوات السلطة الايرانية في تفريغ ايران من المسيحيين ليتفرغوا بعد ذلك الى السنة ويطردوهم الى بلاد الكفار وهي خطوات ستشمل الوهابيين والاخوان المسلمين ومن لف لفهم.
وهذا يعني ان ايران بعد سنوات قليلة ستكون شيعية "خالصة" لوجه الله تعالى وسيضمن ولاية الفقيه ولائهم جميعا خصوصا وانه ،شرعا، سيظل في منصبه حتى وفاته.
اذن لماذا لايتبع الاعرجي نفس الخطوات.. وكان ماكان.
اعتقد انه الان يتهيأ الى مواجهة السنة ثم الصابئة وبعدها للتركمان ثم اليزيدية وسيقنع من يهمه الامر بضرورة استقلال كردستان لتكون دولة نخلص من "شرها" وهكذا.
حينها سينفش ريشه امام كاميرات القنوات الفضائية ليقول" خلصنا من هم ثقيل فقد ازحنا الارهاب من بلدنا ويمكن لشعبنا "الشيعي" ان يعيش بامان بعد الان.
هناك ،طبعا، الكثيرون ممن يصفقون له ويعتبروه البطل القومي رقم 1 بالعراق اذ خلصهم من الغريم السني والمسيحيين الذين يشربون الواين الاحمر وستكون الساحة لهم يلعبون فيها كما يريدون.
كنا نعتقد ان قرار ابعاد الفريق قاسم عطا المتحدث الرسمي لعمليات بغداد جاء بعد ان ملأ الدنيا كذبا مكشوفا،حتى انه قد بزّ محمد سعيد الصحاف والمذيع المصري احمد سعيد في ايام نكسة حزيران.
ولكننا الان نطالب بعودته حالا فقد كان على الاقل لا يمارس سوى سياسة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك القوم، بعكس صاحبنا الاعرجي الذي تخيل نفسه اعلى بطبقات من الخلفاء الراشدين لا بل حتى من هارون الرشيد وألأمين والمأمون وغيرهم.
لا احد يعرف حتى كتابة هذه السطور ما الدافع الذي دفع مولانا الاعرجي ليقوم بما قام به والذي لم تتجرأ كل السلطات التي مرت على العراق ان تقوم به؟,
لننتظر فربما يكون الفيلم الوثائقي مفبرك ويريد الاعداء التشهير به.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس العزاء مازال مفتوحا منذ نصف قرن
- واحد اعرج المخ اسمه فاروق الاعرجي
- ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني
- ديمقراطية حسون الامريكي
- آه ياعراق ستكون في متحف التاريخ الطبيعي قريبا
- رئاسة الوزراء العراقية تنتظر محمد تميم
- عسر ولادة لقناة الجيش والكعبة نظيفة هذه السنة
- الدباغ يهدي مصروف جيب للثقافة العربية
- الطحال وما ادراك ما الطحال
- وين ننطي وجهنا ياناس
- حبيبي من اين لك هذه الطائرة؟
- ليس اطرف من الصرف الصحي في العراق
- حين تتعارك الديكة تسكت الدجاج
- الصومال تتهم العراق بالتآمر لقلب النظام
- العلم نورن
- والله نشمية يابنت اللامي
- تمخض الخنزير فولد صرصورا
- بنك سني.. بنك شيعي والاختلاط ممنوع
- الما يسوكه مرضعة ضرب العصا لازم ينفعه
- مدراء البلديات لايعرفون ما هو آت


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ايها المسيحيين اسمعوا وعوا