أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور














المزيد.....


اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور
منح اللجوء بمعناه العام يهدف لحماية أي شخص يتعرض للتهديد بسبب الراي او المعتقد او اللون وقد درجت الدول على منح اللجوء للشخصيات السياسية التي يمثل بقائها في بلدها خطرا عليها للاسباب المذكورة وقد يكون اللجوء لدواع انسانية للافراد العاديين الذين تضطرهم ظروفهم الخاصة الى الانتقال والهجرة , ولو تناولنا موضوع اللجوء تاريخيا فان من الاحداث الهامة الموثقة هي قصة لجوء الشاعر امرؤ القيس مع بعض افراد عائلته وماتبقى لديها من ثروة لجوئهم الى حصن الابلق للشاعر السموئل اليهودي الديانة والعربي الموطن والعرف والذي امتنع عن تسليم دخلائه او مقتنياتهم الى ملك الحيرة وقيل الملك الغساني رغم تهديدهم اياه بقتل ابنه الاسير عندهم وظل مصرا على رايه وهو يشرف من حصنه على الاعداء وهم يذبحون ولده امام الحصن ولم يدفعه ذلك الى التفريط بضيوفه , وفي مشهد مقابل نجد رتبيل ملك الترك الذي لجا اليه عبدالرحمن بن الاشعث بعد ثورته الشهيرة على الحجاج بن يوسف الثقفي فبمجرد ان هدده الحجاج بالحرب بادر الى اعتقال ابن الاشعث وتقييده بالسلاسل مع حارس من الترك لغرض تسليمه الى الحجاج الامر الذي اضطر ابن الاشعث لالقاء نفسه من الجبل مع حارسه ليلقيا حتفهما معا , وفي العصر الحديث نجد عدة نماذج وصور للجوء بقصدتوفير الحماية للشخص الذي يتعرض للتهديد حيث يتطلب الموقف احيانا منح عنوان او صفة للشخص المستهدف كما حصل مع اية الله الخميني اثناء ثورته ضد الشاه عام 1963 حيث كان من المتوقع الحكم عليه بالاعدام لولا تدخل اية الله شريعة مداري باعتماد الخميني مرجعا من مراجع التقليد الامر الذي يمنح بموجبه الخميني ضمانا بعدم تنفيذ عقوبة الاعدام حسب الدستور الملكي الايراني , وقد يستدعي الموضوع منح الشخص جنسية دولة اخرى لغرض تامين الحماية له كما حصل مع مواطني هونج كونغ بعد تسليمها للصين حيث بادرت بريطانيا لمنح جنسيتها لعدة الاف من المواطنيين المتحدرين من اصول صينية لغرض طمانتهم على وضعهم بعد تسليم الجزيرة للصين او توفير لجوء جماعي مترافق مع منح الجنسية كما حصل مع الفيتناميين المتعاونين مع حكومة سايغون حيث منحتهم الولايات المتحدة جنسيتها
وفي التاريخ المعاصر نجد كلا الموقفين ( المبدئي والنفعي ) والانتقائية الواضحة لهذا الطرف الدولي او ذاك حتى للمسائل التي تصنف على انها قضايا حقوق انسان ونتذكر جيدا الموقف الغريب الذي اتخذته الحكومة الفرنسية في عهد ميتران في ثمانينات القرن الماضي بتسليمها ثلاثة من الطلبة العراقيين من معارضي نظام صدام الى الحكومة العراقية كانوايعيشون في فرنسا بصفة لاجئين سياسيين حيث تم تسليمهم للنظام العراقي في حينه دون مراعاة احتمال تعرضهم للاعدام ولم تتراجع الحكومة الفرنسية عن قرارها ذاك الا تحت ضغط الجماعات المسلحة في لبنان التي اختطفت ثلاثة من الرعايا الفرنسيين في لبنان وربطت مصيرهم بمصير الطلبة العراقيين الثلاثة , ,
وبعد ان تولى موقع ويكيليكس الكشف عن حقائق السياسات الاستعمارية الاميركية وعلاقاتها المشبوهة بحكام فاسدين فقد اصبح مؤسس الموقع جوليان اسانج هدفا رسميا لاكثر من طرف دولي لاسيما لاميركا وحلفائها وهاهي بريطانيا تعمل على تسليمه الى السويد للخضوع امام قضائها بتهمة التحرش الجنسي وهي تهمة عليها علامات استفهام ربما يراد من خلالها الاساءة لشخص اسانج والتقليل من اهليته وشعبيته التي اكتسبها بعد تاسيسه لموقع ويكيليكس ,ان لجوء اسانج الى سفارة الاكوادور وماتركه هذا الحادث من توتر على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين و العلاقات الاوربية اللاتينية بشكل عام يجعل موضوع اللجوء من جديد نقاشات القانونيين والديبلوماسيين وخبراءالاقتصاد و العلاقات الدولية من زاوية وضع التفسيرات وتخمين النتائج والسيناريوهات التي سيترتب عليها أي من قرارات هذا الطرف او ذاك تجاه هذه القضية الشائكة.
د.ميثم مرتضى الكناني



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاطباء في العراق يخافون من الوزارة ولا يعباون بالنقابة
- تصفية التاريخ والجمال في العراق..من اوراق مواطن واسطي
- أمم تصنع القادة ام قادة تصنع الأمم
- تقليص مدة التدرج الطبي ..واثرها السلبي على الواقع في المؤسسا ...
- روجر فيشر ...صرت له عبدا
- من اجل تاسيس رابطة عراقية للاعلام الصحي
- خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة
- الخطا الطبي..سيف مسلط على رقبة الابداع العلمي في العراق


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور