أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وميض خليل القصاب - مولانا الناهي بأمره ...ميخانه ميخانه















المزيد.....

مولانا الناهي بأمره ...ميخانه ميخانه


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 23:40
المحور: كتابات ساخرة
    


أعتذر للفنان المبدع ناظم الغزالي لو حورت عنوان أغنيته الجميله ميحانه ميحانه ..التي تعني ماهي الحالة بطريقة أهل الموصل القديمه بأدغام الحروف بلجتهم القريبة من الشاميه في شمال العراق ...حولت الكلمات الى كلمه عراقية قديمة وهي الميخانه ..والميخانه في القديم كانت محل أو مطعم لبيع الطعام والكحول للرواد ...مع الوقت تغير العراق وصارت الميخانات نوادي وبارات ..وتغير الوقت وجائت حملة القائد المؤمن الأيمانيه في التسعينات ولم يعد هناك ميخانات ...وصار المواطن أما يبلبع حبوب هلوسة أو يشرب عرق منزلي مصنع في البيوت أو ويسكي مهرب عن طريق شمال العراق
جائت الحرية الأمريكيه ولم تجلب معها قناني البيره البارده ولا سندويجات مكندونالد ..جلبت بدلا عنها مولانا على دبابة قديمه ورمته على أقرب رصيف في مدينه دينيه ...وضع مولانا جوازه الأوربي وهويته المصنعه في دوائر دول الجوار ..ولبس العمه والعبائه ووقف على منبر للأسف وقف عليه قبله ساده أشراف من سلالات تعبق بطهر المنبع ..وقف وتنحنح وبصق في قنينه ماء واعلن أن من يشربها لن تزوره عفاريت الليل وأن ابنائهم لو أغتسلوا بها وخضبوا جباههم بالحنه ستنكشف عن الأمه الغمه

جلب القادميين معهم أشياء كثيره ...اسماء وعادات وبدع واكلات ..لم نعرفها ولانعرف كيف ننطقها ...جلبوا تحليل و تشريع ...ومطالب وحقوق ومظلوميات ...جلبوها واجبرونا أن نعتنقها ببركه مولانا ...وأصحبنا ذات يوم فرأينا أبناء الديانات غير المسلمه ملتزمين اكثر منا بتعاليم الشريعه
صرنا بلد ثيوقراطي ..والحقيقه أنه طائفي قراطي ..يعني بلد تحكمه ديمقراطية الطوائف ...وكل يوم نسمع لمولانا تعليق ..وكله بما يرضي الله ...ونحن ناس لانحب أن نغضب الله ..نريد أن ننسى العهود السابقة ونربي أولادنا بما تحكم به شريعه الله ...نريد أن نصبح ناس ملتزمين ومحافظين ..بناتنا وابنائنا مصانون ..نتفوق بالدارسه والعلم ونعود لأمجاد الدولة العربيه التي أزدهرت في بغداد ..لنفتح الجريده لنرى شابه محجبه عراقيه تتسلم شهاده دكتوراه في العلوم البايلوجيه ...وشاب عراقي أسمر يخترع محرك طائره ..لاتستهزؤا بأحلامي ففي زمان مولانا هناك شاب أختره طائره ..صحيح أنهم صادروها لضرورات أمنيه ...ولكن أخترع من الزبالة طائره ...وهناك عراقيه نالت تكريم اليونيسكو للعالمات الشابات ..يعني في عصر مولانا ودماغ الوطن شغال فماذا لو كنا في عصر النهضه المجتمعيه والانمائيه لبلد ثرواته وخيراته تكفيه لأجيال ويكون في حالة سلم ؟؟

كلنا نريد أن نمشي ونرى نسائنا محتشمات وكلنا فرحنا عندما اغلقوا الميخانات ...ولكن قبل أن نسرع لتطبيق قواعد الشرع على الملبس والمأكل ..أولا نسارع لتطبيق شرائع الله على البلد ...الله لايسمح بالسرقه ونحن نفطنا ينهب وبعلم مولانا وتحت عينيه ..بل أن اولاده واخوانه واحبابه وفقهم الله صاروا مليارديريه في فتره 10 أعوام ..صحيح أن الله هو الرزاق ولكن مولانا من أين لك هذا ؟؟
والله لايسامح بالقهر وقطع الطريق ..وطرقنا كلها مقطوعه ..ولاداعي للكلام عن الموت والخطف والاغتيالات ...التي فيها أزهاق للأرواح والتي لايسامح الله بها أيضا ...
لو جئنا لشرع المولى عز وجل لوجدنا خروقات شرعيه كبيره ..فهناك بنوك عملاقه تعمل في بلدنا ولانعرف مصدرها ولامن أين تأتي ؟؟ هل غسيل الأموال حلال شرعا ؟؟ هل التلاعب بأسعار العملة ؟؟ حبس أرزاق الناس وأحتكار البضائع والوقود ؟؟ هل الرشوة حلال ؟؟هل تزوير الشهادات حلال ؟ الاتجار بالاعضاء البشريه ؟....الخ مما يحرمه الشرع
لكن مولانا لم يرى من الشرع سوى مايحدث في الميخانات ..التي عادت لتنتعش في محلات شرب متجوله تبيع في الشوارع ..ومحلات بيع حبوب هلوسه تعمل بنجاح في الطرقات ..وبحمايه من رجال مولانا ...عادت في بغايا الحرب اللواتي يعملن بحريه داخل وخارج الوطن ولهم فديهوات شهيره مع رجالات مولانا ...عادت في ملاهي زرقاء يرتادها اغنياء العصر من اولاد ورجال مولانا ...
عادت بأشكال كثيره ...ولكن مولانا لم يستنكر منها سوى منتديات اجتماعيه للمسيحين والمثقفين ترك كل تلك الموبقات التي يحاسب عليها القانون ومضى ليطبق الشرع لا القانون على المدنين
...ولم يتم فقط اخطارها كما في الدول والشرع بالتنبيه والتحذير ...ولكن بالقوة والتكسير والأهانه .. الأغلاق لا بالقانون بل بالتكسير والسرقه حتى يقول القائل شرع المسلمين اغلاق النوادي الأمنه وترهيب الناس والسرقه ..ولا اعرف ربما فرسان الغزوة ظنوا انهم يهاجمون بني قريضه وانهم يحملون غنائم ..وانهم يملكون مع بزاتهم الرسميه حق أهانه رموز الطوائف الدينيه الأخرى وتكسير صورهم وترهيب رعاياهم

نحن لانتكلم عن الكحول فما من حكومه في الأرض تمكنت من منع الناس أن تسكر لو أنهم أرادوا حتى في عهد الرسالة ..لكن ان تقنع الناس أن الخمر مضر لهم ...هنا موضوع اخر ...
نحن لايهمنا الميخانات ولاندافع عنها ...نحن يهمنا ان مولانا جلس ومد رجليه ويسوقنا كالخراف
أن مشاكل البلد المهمه تجمع كالتراب تحت السجاده ونشغل الرعيه بالخمر ومصاصي الدماء وهل يجوز دخول سافره لسوق الكاظم ؟؟
كفى سخفا يامولانا ..كفى مزايده على المباد ء والاستخفاف بالله والشرع والثوره وعمل بروبوكاندا لأسيادك وترديد ايدلوجياتهم السياسية المشروخه ..
...فأن الدنيا تتغير وسوف تجرفك التيارات القادمه في تغير لامحال منه
كل ماتقوم به هو تفتيت لوحده البلد وتأكيد لتقسيمه ..كل ماتقوم به هو خدمه لأسيادك ..كل ماتقوم به يضر الشريعه ويبعد الناس عن الله ..والله يسامح في كل شيء الأالشرك به ..وانت تريد الناس أن تشرك به ..تكفر من الضغط ..تضن انك تحقق نتائج ..ربما اليوم ..لكن غدا الاجيال تزداد كرها واضمارا وتخوينا للاخر ..وموازين المنطقه متأرجحه ولاتعرف من يسمك مقودها غدا

دفعنا فاتوره الحريه غاليه .. ه دم وتهجير ...ولاتتصورا أنكم ستستمرون الى النهايه ..فدعوا لكم وللمغررين بكم طريق عوده ..حتى لايكون حالنا كحال من تمزقوا وصاروا دويلات ..
مولانا أنت قبح المولى ..اخزاك الله وكسر شوكتك ...وسترى ان افعالك ستجعل كل البيوت ميخانات ..كما هو حال بيوت اسيادك
التاريخ لايخطء يامولانا ..والدنيا تتغير لضالح المستضعفين في العراق ..فتبين أنت واتباعك حالكم وتيقنوا حقائقكم ..حتى تلحقوا الرمق الاخير



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الوطني ؟ سؤال لأهل الفكر والرأي
- 9 نيسان ..مرور اخر
- ميثاق اخلاقي للاعلام المواطن
- تعقيب على مقال المثليّة الجنسيّة و قصة لوط الخرافية
- في الأيمو ..تبادل الزوجات ومن حرق بغداد ؟
- عصر محاكم تفتيش الموضه... قصه عراقيه واقعيه 10
- النساء بين أنصاف وتهميش
- لمحه في صراعتنا الحالية ..
- المثقف محارب مابعد الربيع العربي
- منظمه اغبياء بلا حدود
- أسامه النجيفي ..جيل سياسي جديد
- أشياء أفعلها قبل أن تنتهي الدنيا
- الفضاء الألكتروني مساحه حره للعراقين يصارعها التطرف
- ضباط ,تجار ومقاولون كبار
- قصة عراقيه واقعيه -9 الوحده الوطنيه في اطفاء الفن
- الربيع في محنه
- عراق الأعلام الكبيره
- التعليم شبة العالي ..قصه عراقية واقعيه 8
- إكرهني … لطفاً!
- كيف نمهد لعمليه التغير في العراق ؟


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وميض خليل القصاب - مولانا الناهي بأمره ...ميخانه ميخانه