أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مالوم ابو رغيف - تفضيل إنجاب الذكور وحقوق المرأة















المزيد.....

تفضيل إنجاب الذكور وحقوق المرأة


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 23:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد كل ولادة يأتني متجهما مهموما ليخبرني بان زوجته قد ولدت أنثى وانه سيتزوج امرأة أخرى لعلها تلد له ذكرا. وتقديرا منى لحالته النفسية المتردية وقتها، لم أشيء إن اخبره بأن, إذا كان من لوم ومن شكوى، فزوجته لا هو من يجب على الناس تفهم وسماع لومها وشكواها، ليس لأنها ولدت أنثى، وليس لان زوجها ينوي الزواج من غيرها، بل لأنه، أي زوجها، هو السبب في تحديد نوع الجنين حسب قوانين الوراثة، وهي الأجدر، إن كانت ترغب بمولود ذكر، إن تبحث عن زوج آخر بعد إن أصابها اليأس والإحباط من زوج لا يلد إلا إناثا. لو لم أكن مشفقا عليه لأخبرته عن حادثة الإعرابي الذي هجر زوجته لأنها لا تلد إلا إناثا فكتبت له شعرا تقول فيه
ما لأبي حمزة لا يأتينا.. يبيت في البيت الذي يلينا

غضبان أن لا نلد البنينا.. والله ما ذلك في أيدينا

فنحن كالأرض لزارعينا.. ننبت ما قــد زرعوه فينا

الزوج والزوجة يتفاديان ذكر هذه الحقيقة العلمية التي أثبتتها قوانين الوارثة وأصبحت مثل بصمة الإصبع التي تدل على الجاني، بان الرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين لا المراة.
الزوجة قد لا تملك جرأة المواجهة أو قد تكون حريصة على إن لا تخدش كرامته ولا فحولة الزوج، إذا كانت ولادة الأنثى خدش بالكرامة كما يعتقد الرجال الشرقيون، والزوج قد يعتبر ذلك انتقاصا من رجولته وإقلالا من هيبته.


ماذا لو عكسنا الحالة وافترضنا إن زوجة صاحبي لا تلد إلا ذكورا!!
هل سيأتي صاحبي حينها متعبا منهكا وكأنه يحمل صخرة سيزيف على كتفيه، أم سيكون فرحا مبتهجا، ولن يخطر على باله الزواج من امرأة أخرى لتلد له بناتا؟
هل سيحمل المرأة مسؤولية ولادة الذكور أم انه سيتفاخر ويتباهى بفحولته ورجولته ومقدرته على إنجاب الذكور.؟



هل سيوجه اللوم والتقريع إلى زوجته أم يغدق عليها القبل والهدايا ويسميها أم العيال؟

أسباب تفضيل إنجاب الذكور على الإناث كثيرة ومتعددة لها جذورها في أعماق التاريخ، منها الأسباب الدينية ومنها الأسباب الاعتبارية والاجتماعية ومنها ما يتعلق بطرق المعيشة والعمل.
فالإله ذكر والملوك ذكور، والأنبياء ذكور وممتهني وتجار الدين ذكور والشخصيات التاريخية والقادة ذكور. ذكورة التاريخ والأساطير وذكورة المجتمعات أوجدت بما يسمى برأس المال ألقيمي: هو سمات وصفات تحضي بتقييم وتكريم المجتمع وتنسب إلى الرجال فقط، فالذكور هم حماة الشرف وحماة القيم ،بينما الإناث تهديد للشرف والقيم.
هذه النظرة الدونية إلى الإناث تبتدئ في كثير من المجتمعات في مراحل مبكرة من الطفولة، فيفرق بين الأبناء حسب الجنس، وعند مراحل معينة سيحق للذكر ما لا يحق للأنثى: الخروج والتأخر بعض الشيء في العودة إلى البيت، وحرية اختيار الملابس وتسريحات الشعر وحرية المجادلة وإبداء الرأي وغيرها ستكون مسموحة أو حصرا على الذكور وتمنع أو تقصى منها الإناث.
هذه المعاملة ليست حصرا على العائلات التي تعيش في البلدان العربية، بل إن كثيرا من العائلات المهاجرة الى دول الغرب، تتبع نفس السلوك وتحتفظ بنفس قشور الاخلاق، فيحق للذكر صداقة الإناث الأجنبيات واصطحابهن إلى البيت، بينما تمنع البنت من مجرد الحديث مع زملاء المدرسة إن تلاقوا صدفة في شارع عام أو حفل أو سوق.
إن هذه المعاملة غير العادلة وغير المتساوية تؤدي إلى اكتئاب بين الفتيات وانعكاسات نفسية تؤثر على التحصيل العلمي والمستوى الدراسي وقد تولد حقدا بين الأخت والأخ.

رأس المال ألقيمي كان ولا يزال حكرا للرجال، مثله مثل احتكار الرأسمالي لوسائل الإنتاج واستغلال العمال، كذلك المجتمع ألذكوري يمنح الرجل كل اعتبارات الهيبة والشرف والعمل ويصوغها في قوانين سياسية واجتماعية الكتب المكدسة، كما يسمها الدكتور سامي الذيب، وتستند على أعراف القبيلة والعشيرة ومستوردات معلبات سنن العصور الغابرة منتهية الصلاحية.

قد يرجع تفضيل الذكور على الإناث إلى أسباب اقتصادية، كـ العمل مثلا.
في السعودية يحاجج الوهابيون بان وثائر البطالة سترتفع معدلاتها بين الذكور لو سمح للنساء بالعمل في كافة القطاعات، هذه النظرة الغبية للوهابيين تعتمد على النظرة الدينية الإسلامية التي تصنف المرأة على إن ورشة عملها الوحيدة هي بيتها وإنها عملها الوحيد الذي يجب ان تبرع فيه هو تسلية الرجل وتربية من سيحملون اسمه لاحقا.
كما إن في البلدان العربية، حيث تشح فرص العمل، يكون الجيش والشرطة وبقية الأجهزة الأمنية ملاذا أخيرا وفرصة سانحة للخلاص من البطالة، وهذه الأجهزة تفضل بالطبع الذكور على الإناث لطبيعة ونوع عملها، وكذلك لمبادئ العسكرة التي تأسست بموجبها. في العراق وصل إلى الحال إن من يود التجند في الجيش أو الشرطة عليه دفع رشوة من 500 إلى 1000 دولار، لذلك ولانسداد كل سبل الرجاء والأمل، ولأن الكثيرون لا يرون المستقبل زاهرا باهرا، يعتقدون ان فرص العمل الوحيدة هي الجيش والشرطة: وليس اعتباطا غنت شحرورة الوادي
محبوبي جندي في الجيش
قديش بحبو قديش


في الهند، عائلة الفتاة هي التي يقع عليها دفع المهر ومتطلبات الزواج إلى عائلة الرجل. لقد شكل هذا التقليد والعرف ألاجتماعي هما وعبأ اقتصاديا ثقيلا على عوائل الإناث، ونظرا للعوز والحالة الاجتماعية والاقتصادية المتدنية، يضطر الإباء إلى التخلص من الأجنة وهي في الأرحام إذا ما كان جنس الجنين أنثى. لقد خلق هذا الاتجاه في التخلص من الإناث نقصا كبيرا في نسبة عدد النساء إلى نسبة عدد الرجال مما اوجد حالة شاذة بما يسمى بـ { المشاركة في الزوجة }أو ما يعرف
wife-sharing
أي أن يشترك الإخوة الذكور في زوجة واحدة.


في البلدان التي تعتمد على تحديد النسل لإيقاف زيادة السكان، في الصين مثلا، حيث يسود قانون عائلة الطفل الواحد، وغالبا ما يتم قتل الجنين، خاصة في الأرياف، إذا ما تأكد جنس الجنين طبيا بأنه أنثى. لقد احدث هذا الاتجاه في تفضيل الذكور على الإناث خللا في النسبة بين الجنسين، فمقابل كل 150 ذكرا توجد 100 أنثى: وأصبح الصينيون يعانون من عنوسة الذكور وليس عنوسة الإناث كما هو الحال في الدول العربية، كما قد زادت معدلات الشذوذ الجنسي بشكل ملفت للنظر.

إضافة إلى رأس المال ألقيمي الذي هو حكر على الذكور دون الإناث، يلعب التصور الأناني للرجل دورا كبيرا في تفضيل الذكور على الإناث، إذ ان هَم الكثير من الرجال المحافظة على اسم العائلة وعلى لقب العشيرة استمراره في الوجود من خلال إنجاب وريث ذكر يحمل اسمه من بعده.
نحن، في هذه اللحظة، كل الموجودين على قيد الحياة، لنا أجدادنا في عمق التاريخ الذين نرجع إليهم، لكننا لا نعرف عن أجدادنا القدماء سوى حكايات مختلقة مثلما لا يعرف الذين سيحملون أسماءنا وألقابنا عنا أي شيء، وحتى لو عرفوا- فبماذا ستفيدهم او تفيدنا هذه المعرفة، فالإنسان ما ينجز وليس ما هو وليس ما هم أجداده


هؤلاء، وهم الغالبية من رجال المجتمعات الشرقية، لا يهمهم المحافظة على النوع، على الإنسان، بل تهمهم المحافظة على القوم الذي هم منهم.

الغريب إن الرجل يهيم بالنساء، يكتب لهن رسائل الحب والغرام ، يفتتن بعيونهن وشعورهن وقوامهن وصدورهن، يعشق الأغاني التي تتغزل بالنساء، او الاغاني التي تصف النساء، التي ترقص على إيقاع موسيقاها النساء، لكنه لا يحب إن تكون له إناث، لأنها تسعد رجل آخر، لان بناته سيحملون لقب عشيرة أخرى. انها هذا مبدأ اخذ ولا اعطي.

إلام والبنات مع إنهن واهبات الحياة والحب، مع انهن اخضرار الحياة ولون الورود فيها، تجدهن في شجرة العائلة، اسماء كاغصان ليس لها فروع، بينما الذكور تمتد فروع أسمائهم فتبدو كأرجل الإخطبوط. لا اعرف أي شعور سيسري في جسد المرأة الواعية عندما تنظر إلى شجرة النسب العائلية فترى نفسها اسم غريب في مجاهل غابة الأسماء، عندما ترى إن أولادها قد حملوا كنية وأسماء أخرى غير اسمها، مع أنها بذلت اسعد أيام حياتها في تربيتهم: أليس هذا اغتراب واستلاب قاسي جدا لا يعانيه إلا النساء؟

لم يعد تفضيل الذكور على الإناث بالأمر الشائع في الدول المتقدمة، وان تواجدت بعض الحالات، تبقى حالات شاذة، والسبب، هو إن المرأة لم تعد هي الشرف: إذ إن مفهوم الشرف قد اختلف ولم يعد بين فخذي امرأة كما هو الشرف الشرقي. ولم يعد الافتخار هو آلة الفحولة المتدلية بين فخذي رجل. لقد فقد الشرف معناه الجنسي المبتذل وأصبح قيمة أخلاقية تنسجم وتتفق مع شروط العصر ومتطلباته الإنسانية والاجتماعية والعلمية. ولم يعد هناك راس مال قيمي يحتكره الرجل وحده: اذ ان قيمة الانسان هو مقدرته على التعاون من اجل مستقبل سعيد.
ولم يعد غشاء البكارة يشكل هما للأبوين كما هو الحال عند الإباء الشرقيين، الذين لا يحرصون على تربية الفتاة ولا على إكمال تحصيلها العلمي ولا على نبوغها السياسي بقدر ما يحرصون على المحافظة على غشاء البكارة من التمزق، أكان بفعل فاعل أو ركوب دراجة أو السقوط على وخز.
في الدول المتحضرة لم يعد اللقب العائلي احتكارا للرجل، فالرجل هو وأبناءه قد يحملون لقب المرأة العائلي، كما إن الكثير من الأبناء لا يولدون من مؤسسة الزواج إنما من خارجها، لذلك وفي حالات كثيرة يحمل الأبناء ألقاب الأمهات العائلية.
وكم هو رائع عندما نقرأ إن امرأة من هذا الشرق المتوحش، قررت الانتساب إلى أمها بدلا عن أبيها، أنها ابنة الكاتبة والإنسانة العظيمة نوال السعداوي.
إن تفضيل الذكور على الإناث يجد أساسا له في البنية الاجتماعية الشرقية التي يجب إن يعاد بناءها وتصحيح أُسسها بحيث تصبح منسجمة ومتلائمة مع الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة الاجتماعية والعملية والعلمية والوظيفية بين الناس، ذكور إناث. ولا يمكن إصلاح البنية الاجتماعية دون إصلاح النظام السياسي، فإذا كان النظام السياسي، رغم مفردات الديمقراطية وحقوق الإنسان، قائما على التعسف والاستبداد وازدراء المواطنين، رجال ونساء، والتقليل من شانهم، والنظر إلى المرأة بمنظار الجنس والإنجاب، فان البنية الاجتماعية المتخلفة ستكون البناء الفوقي الذي يستند عليه هذا النظام في فرض قوانينه الجائرة.

لا يمكن مجرد الحلم بمجتمع ديمقراطي، أنساني متقدم دون احترام المرأة، دون التخلص من نظرة التمييز الاقصائي للأنثى، دون انهاء التمييز الاعتباري لصالح الرجل، دون إنهاء القيمومة على النساء، دون تمتعهن بحق الطلاق والزواج والاختيار، دون مساواة تامة شاملة وكاملة بين النساء وبين الرجال، دون الكف عن اعتبار جسد المرأة هو الشرف.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لك أن تنتظم في طابور الموت رجاء!
- الصهيونية وموقف البعض منها
- الشيعة ومقبرة النجف
- كوردستان من الفدرالية الى الكونفدرالية
- رجال الدين والفضائح
- المساواة في القانون والشريعة الاسلامية
- إله عربي بقلنسوة وأزلاف طويلة
- وصايا الله العشرة والاسلام السياسي
- كلمات الله الضائعة بين جبرائيل وبين محمد
- سيرة غير عطرة لنبي
- الايمو والسياسة والدين.
- اضطهاد المرأة في صدر الاسلام
- عندما يكون الله معديا
- من اجل ربيع يساري قادم
- هل يمكن تعايش الثقافتين العلمانية والاسلامية؟
- احتجاج جسد عاري
- الديمقراطية الإسلامية العجيبة في العراق
- الاسلام والقذافي وصدام
- الصخب الإعلامي والإسلامي
- القوميات بين الواقع والطموحات.


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مالوم ابو رغيف - تفضيل إنجاب الذكور وحقوق المرأة