حسين الهنداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 23:19
المحور:
الادب والفن
أغان مدجّجةٌ بالرّطانةِ ،
همسُ خناجرَ لاهثةٍ ،
وبعض من البدو،
أوباشُهُم ،
بأوسمةٍ لا تعدّ
وعطر ضباع
ورسائل خالدة كالصديد
يدورون حولك منتصرين
تدكّ سنابكهم صدرك الغضّ دكّاً
يدورون منتصرين،
وأنتَ قرون من الأنتظار يمدّ يديه
عبير السماوات يعبق فيكَ
يداعب زرقة حزنكَ
زرقة صمتك
يمتّد،
يمتّد..
يكتب تأريخه في طفولتكَ الأبديّةِ
أيّهذا الفرات !
أُقلبكَ الآن بين يدي
مصابيح مطفأة
مواسم طينٍ،
رمادْ
وحيداً وحيداً
تسدّ جراحكَ بالماءِ،
تلقمها الرمل
تقفل أبوابها واحداً واحدأ
تلفّع بعضاً ببعضٍ
وتنتظر الطعنات
فماذا دهى مِعْصَمَيك؟!
.....................
خناجرهم ترسم الليل
تحفر فيه،
هُمُ البدو
ما برحوا يرقصون...
باريس/ ١٩۸٩
• القصيدة من المجموعة الشعرية "اخاديد" التي تصدر هذا العام عن منشورات ئاراس ومؤسسة عراق للابداع.
#حسين_الهنداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟