أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - غشاء البكارة جزء من الشرف














المزيد.....

غشاء البكارة جزء من الشرف


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 14:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ما الفرق بين أنثى فُضّت بكارتها ولا تبالي وأخرى تحافظ عليه وتعتبره جزءا من الشرف تدافع عنه بشدة؟ بين أنثى لا تعتدّ بلغة البكارة وأنها جزء منها، بل إن أول ما تتعلم الفتاة من أمها أنه يجب أن تحافظ على نفسها من أنياب الذئاب خوفا من أن تخسر شرفها وتعتبر منبوذة في المجتمع، هل هذا الإحساس عار أو أنه مجرد صورة عابرة مرت في حياة تلك الفتاة تتجاوزه بكل يسر؟.
أقول لمن لا تعتبر البكارة جزءا من شرف المرأة أو الأنثى لماذا إذا تشعرين أيتها المرأة بالذنب عندما تخسرين هذا الغشاء وتبدين في حالة نفسية غريبة وسيئة وتحاولين حينئذ أن تنتقمي من الذي داس على كرامتك وشرفك؟ لماذا تبكي المرأة عندما تخسر هذا الغشاء؟ ألا يمثل ذلك جزءا من شرفها؟ لماذا تراوغ بعض النساء الرجال وتفهمهم أنه من الغباء البحث في غشاء البكارة ليلة الزفاف أليس من حق الرجل أن يتحقق من شرف زوجته في الليلة الأولى وهو عرف تتشدد فيه النساء أكثر من الرجال؟.
إن الأنثى لتعتز بنفسها عندما تكون كاملة، وتغمرها السعادة وهي تتجول في كل مكان، وتعلن للناس أجمعين أنها طاهرة وكاملة وشريفة، وتبدو خائفة وناقصة ومرتجفة فيما لو فضّت بكارتها لأي سبب من الأسباب، على أننا يجب أن نقر نحن الرجال أن لنا بكارة أيضا ومن فضّها فمن حق المرأة أن تحتج على زوجها وتعلن انفصالها عنه لأنه لم يكن طاهرا.
وقد يستغرب الرجال من قولي، وحتى لا تنهض النساء المحررات في وجهي علي أن أعلن من خلال هذا المقال، فكما أن للمرأة بكارة فللرجل بكارة أيضا رغم الاختلاف الموجود بين الذكر والأنثى، ولتعلم المرأة أن الرجل لا يمكن أن يلهو كيفما شاء بدعوى أنه رجل وهو يلقي تفثه في رحم المرأة وقتما شاء ولا يخسر شيئا، نقول له قد خسرت وخسئت لأنك بهذا فقدت بكارتك وفضضتها وكنت فضّا
حينما رميت بأول سائل في غير موقعه، وكان الأجدر بك أن ترميه في قرار مكين وموضع طاهر نقي، ومن حق من ارتبطت بك أن ترفع دعوى ضدك وتنفصل عنك إذا رأت منك ما يستدعي الانفصال، لذلك لا بد للفتاة أن تتأكد من أن من يخطبها لم تفضّ بكارته وكان طاهرا شريفا ولا تدع الحب يمسخ روحها بنجس.
وتستطيع المرأة أن تكشف ذلك بكل سهولة ولديها من الإمكانات العجيبة والقدرة الفائقة على اكتشاف عذرية الرجل من نجاسته، عندئذ نستطيع أن نقول أن المرأة كالرجل مسؤول عن شرفه وكرامته، وأن الغشاء الموجود ليس خَلقا عبثا وإنما وجد ليحمي الفتاة أو المرأة من عدة أمراض قد تصيبها فيما لو كانت بلا غشاء، وبعد الزواج والعلاقة الشرعية يصبح الرحم مرنا وتصبح المرأة أكثر ثقة من نفسها بنفسها.
الأمر ليس بالصورة التي يعتقدها كثير من النساء أو الرجال إذا حكّمنا العقل والمنطق والشرع، فإننا نجد أن البكارة تشمل الجنسين، فلا فرق بين رجل وامرأة في الشرف والكرامة وإن المرأة أكثر حساسية بحكم عاطفتها الجياشة وسرعة انجرافها ووقوعها في الخطأ تحت تأثير كلمات معسولة من هنا وهناك أو هدايا تعشقها أو غير ذلك، وحتى الرجل فهو شهواني بطبعه يتعجّل في إرضاء نهمه ولا يفكر ألف مرة أنه يقع في محظور وأنه قد أنجس المكان الطاهر الذي لا يلجه إلا زوجها.
لا أدري لماذا هذا الهجوم الكاسح من قبل البعض على هذا الأمر والحال أن الفتاة نفسها لا تشعر بالأمان إلا إذا كان الغشاء موجودا لم يمسه أحد ولم يعتد عليه أحد إلا من ارتضته زوجا وهذا طبع في النساء جميعا منذ أن خُلقت حواء.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في نظري
- نوال السعداوي، امرأة ليس لها تاريخ
- الوهابية خطر على الأمة الإسلامية
- باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا
- ما الذي يحدث في بورما؟
- رفقا بالزوجات
- جامعة الدول العربية في موت سريري
- لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟
- حمد اختفى وغليون استقال
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله


المزيد.....




- الوكالة الوطنية للتشغيل تكشف شروط التسجيل في منحة المرأة الم ...
- “فرحي ولادك وسليهم طول اليوم” ثبت الآن تردد قنوات الاطفال 20 ...
- العلاج السلوكي المعرفي للأرق أثناء الحمل يقلل اكتئاب ما بعد ...
- يعني إيه لا ج-نسانية؟
- تقرير جديد: نصف المجندات في الجيش الدنماركي تعرضن للتحرش.. س ...
- مصر.. تحرك عاجل بعد قرار سفر النساء للسعودية بشروط معينة
- جرائم الحرب ضد القطاع الطبي.. تدمير سبل الإغاثة في السودان
- عزل، تجويع، وتعذيب، جرائم الانتقام من الأسيرات في السجون الص ...
- -خلال عزاء مصطفى فهمي-.. مرتضى منصور يفتح النار بسبب فنانات ...
- الوكالة الوطنية : منحة المرأة الماكثة بعد الزيادة الأخيرة حق ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - غشاء البكارة جزء من الشرف