أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - بين كلب وبعير , فالوضع خطير














المزيد.....

بين كلب وبعير , فالوضع خطير


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين كلب وبعير , فالوضع خطير
اكتب محكوما بمثليين شعبيين , فكل الجمال ترعى إلا جمل غيدا حزين , والآخر هو كل الكلاب أفضل من الكلب طوقا , أليست البيئة هي المحدد الأول في الاستجابة المكونة للشخصية في خطوطها العريضة الأولى وذلك قبل ظهور التفاصيل الدقيقة و العاملة على التحرر الإنساني من ربقة التصنيع المتكلف , وهو ما يعني سمو كرامة الإنسان على كل عوامل البيئة , وظهور معامل الاختيار بديلا عن الجبرية القسرية في تكيف سلبي متماه مع معطيات البيئة وكأن الإنسان وهو الشكل الذي يتسامى ولا يخضع , فهو المبدع والمخترع , ومن غير المعقول , أن يكون ألمخبري مادة كوباي لنفسه , وضحية وعيه لنفسه , فلا يستطيع هذا المصنع غير الخالق أن يفأرن نفسه
ومهما بلغت درجة ثقته العلومية .
أما الرعيانية , والرعاعية , في انفلات سلطة , ومن وحي فلاة , بل من كانيبالية آكلة للحوم البشرية , تدوس بادي ذي بدء على حق الحياة , وتضحك , في ابتسامة ليث المتنبي العظيم , وتبرز نيوب الليث ضاحكة !!
لقد بلغ البعير حد الحقد على الراعي , هذا الحيوان المعجزة في صبره وأناته , وتحمله للأثقال والجوع والعطش , يثور , أليس هذا من بؤس الراعي , الذي وصل به الأمر أن يموت مختنقا من حقد البعير , ولقد قال بعض الحكماء لهؤلاء الطراطير , عبارة فاضحة وواضحة :
ما هكذا تساس الإبل ...
ألم ترى الى الإبل كيف خلقت ...!؟
كيف خلقت الإبل , وهي كالبحر والجبل ..
الجمل الحزين , ومأساة أن يبقى حزينا , وأن لا يحب البعير ناقته ؟ !
فما الذي فعله هذا اللاراعي , ليستحق بحق , كونه لم يفقه أليف باء السياسة ؟!
هل ينفجر صابر ؟ وهو المحب , وليس من حقه أن يمل ويكره , فكيف إذا وصل به الأمر حد الحقد , وهو ما يعني , أن البعير كان ينبغي له أن يدعو الله , أن يقوم هو بقيادة هذا الراعي الفاقد لخلافيته التي تمت الصلاة عليها في مجلس رباني مشهود , وأمام ملائكة الطهر ؟!
حين يثور البعير , فذلك يعني تفوق الصغير على الكبير والعامل الأجير على رب العمل الطاغية الحقير ..؟
أما الكلب وفي الكلب , حياة , وحفظ ود , وفيه سر من أسرار الوجود , فهو رمز الرائحة عن بعد ,
لست شاعر الكلب في حفظ الود و ولا الكبش ينطح أي شاه و كيفما كانت تكون .
صديقي الأخوي من أقباط مصر , لمباشرة الفهم ليس إلا وقال لي مودعا و وقد لا نلتقي , إلا في خضم الأبدية :
الى أخي أحمد , رمز الوفاء ...
إذن أنا حتما, أسير خبط عشواء بين كلب وبعير ؟ .
فهل الوضع خطير ؟
انه خطير جدا , حين يسموا الحيوان المعجزة على الإنسان , ولن يصلي الله عليه أبدا ...
احمد مصارع
الرقه-2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ?أيهما أخطر الحيرة أم اليأس
- رسالة للبيك وليد جنبلاط
- هستريا مجاز وفصام اعجاز
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا
- الدكتور عبد العزيز الخير في سجن لاخير
- انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة
- ارهاصات مربعة
- حبابتي ترفه
- العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول
- ( جحاش برازي )
- جنون الأسمر
- سحقا لحضارة البلاستيك ..
- نوار سعيد ,هل من مزيد ؟
- الثورة بين الاصلاح والارهاب ؟
- هل الحزب الشيوعي العراقي .. شيوعي ؟
- جلاقه .. وليسلم العراق
- دعوة الى بعج السفينة ؟
- بين الصقور والحمائم هل تجرد العمائم ؟
- عقل معتاد وعقل خارق للعادة ؟
- الأ فلتحيا تشي غيفارا


المزيد.....




- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...
- استطلاع يظهر ارتفا مفاجئا لـ-عوتسما يهوديت- في الانتخابات
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- هاري وميغان يقطعان الدعم عن منظمة إسلامية لسبب صادم!
- يهود بريطانيون يدينون حرب غزة ومنظمة أميركية تطالب بوقف تسلي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - بين كلب وبعير , فالوضع خطير