أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى الحميداوي - طراكات وجلاليق














المزيد.....

طراكات وجلاليق


يحيى الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 07:40
المحور: كتابات ساخرة
    



في زمن الحرية المزيف وعلى أنغام الطراكات العلابية والجلاليق الحكومية المدهونة بالبساطيل تم إغلاق النوادي الاجتماعية ومحال شرب الخمور (سيقول قائل ادري أنت بالعير بالنفير شنو علاقتك ) وآخر سيقول (دفاع عن الخمر ) مو هيج الحجي يابا (خو تذكرنه المقبور ),الحكومة الرشيدة شمرت عن ذراعيها وراحت تثبت أنها مؤمنة ولا تسمح بالفسق في الوطن الآمن المطمئن الذي يهنئ شعبه بخيراته حتى التخمة ولن تكون راعية لهذه الدعارة فهي لاتسمح لنفسها إن تكون موطن للرذيلة والعصيان(يعني الخمر رذيلة والسرقة خوش شغله ) ولن تترك صغيرة أو كبيرة من القضايا حتى تضع انفها المعقوف فيها لكي تسير على نهج إسلافها وتبتدع حملة إيمانية جديدة مثلما فعلها الملعون وأطلق حملته الإيمانية وحملة قطع الإذن معها ,الحملة النارية التي زفتها الحكومة المؤيدة ببركات المفكرين المنتشين في مواخير الدول الأوربية قامت بغلق البارات والمشارب وتهديد ووعيد بنار وكفخات إن لم يرعوا أصحابها متناسين أنها كبت للحريات وتجاوز على أصحاب تلك المحال من الطوائف الأخرى (مسيح وايزيدين )وسلب لرغبات الآخرين وتجاوز على الحقوق وهذا لايهم حكومتنا التي لم تهتز شعرة من شوارب رجالتها وهم ينخرون بجسد الوطن ويسرقون قوت الشعب وخيراته يتسترون في ما بينهم على الفساد ويغرقون البلد في شقاقهم ونفاقهم ,كلهم يحمل مشعل الوطنية والخوف على الوطن يتباكون بدموع التماسيح إي زندقة وتشرذم هذا الذي يفعلونه يحملون المصاحف زورا وبهتان ,حينما تشتد الأزمات المفتعلة والتي يتفننون بصناعتها في مختبرات خبثهم وحقدهم ويستوردون فقراتها من مصانع لاتريد الخير لهذا الوطن يصنعون المستحيل لأجل إثارة زوبعة وضجة يتناسى فيها المواطن جوعه وتعبه وسلب حقوقه وسرقاتهم ويعلقون نظره على تلك الحوادث المفتعلة والجنونية فمن غير الممكن إن تكون هذه التصرفات الطائشة والغير مسئولة من دون أيد مدبرة تتفن في إشعال حطب الخصومات والمشاكل أنها عملية متقنة الصنع وفعل خطير يتكرر بين الفينة والفينة لكبت الحريات وسلب الإرادة ,ليس القضية قضية خمر وملاهي التي لا تسعنا نحن الفقراء ولم نرتو من أضوائها سابقا أو لاحقا فهي لهم فيما مضى وحتى ألان للذين يملئون جيبوهم بأنابيب النفط المليوني ولكن هي صرخة أخيرة ضد الأصابع التي تمتد لتكمم الأفواه وتخنق الأنفاس وتحيل الأماني إلى سراب ,صراع لرجالتهم في مشاربهم الفاخرة أشعل سخط المسئولين فتنحنح احدهم وأشار على الباقين بغلقها حتى لاتكون هناك لائمة بالإضافة لكونها دعاية انتخابية مجانية وميزة يمتازون بها ووسام للإيمان والتقوى متجاهلين إن فعلتهم الشنيعة هي تغاضيهم عن أولئك الذين اغرقوا تلك الأماكن بعياراتهم النارية وحبال شواربهم المفتولة وصراعهم من اجل كسب ودّ الراقصات (وتكيتهم بدون وجع قلب )وأبناء الغمة يتصيدون الفرص ويدفعون دماء قلوبهم وقلوب أسرهم من اجل التعيين ,هل من العدل ياحكومتنا الرشيدة تجاهل الأصوات التي تصرخ متظلمة تبحث عن ضوء يمنحها الحياة الكريمة والالتفات لتلك الأمور التي من الممكن تجاوزها وغض الطرف عنها كونها لن تمزق البلد أو تحط من شانه مثلما يفعل تناحركم وصراعكم وهذا ليس دفاع عن الخمرواماكن بيع الخمور بقدر ماهو تشخيص لحالة التردي في الفعل والتصرف (بوكسات ودفرات واشكال الكتل ) من غير المعقول والمنطقي إن يكون هذا هو الحل وهل الخوف على الوطن من هؤلاء المنتشين بخمرتهم والراقدين على أرصفة التمني ,صدقوني هؤلاء هم الطمأنينة والسكون (مايحلون رجل الدجاجة ) الخوف منَ يدٍ تدغدغ الجرح وأخرى تحمل السكين ......


يحيى الحميداوي



#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتسامة الموت الأخيرة
- صدى أغنية للأرض
- رصيف ووطن
- قراءة في رواية نهار حسب الله (ذبابة من بلد الكتروني )
- ملح ودمع
- هواجس الغرفةالحمراء /يحيى الحميداوي
- مذكرات خائن .....للشاعر توفيق الصكبان
- إمنحيني الدفء .........
- الليلة بعد الموت
- ماهكذا يخلق الحب ....قراءة في نص الشاعرة أبتهال بليبل ...... ...
- ملاذي الاخير
- حبيبتي تبحث عن وطن
- أماني الحصاد قراءة في قصيدة الشاعر كريم الجنديل (حصاد البوس ...
- نبوءات أمي


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى الحميداوي - طراكات وجلاليق